حنيــن
يا موطني إني إليك لفي شجَن أهواك أهوى العيش في أرض الوطنْ
إن طاف جسمي في الديار فإنما قلبي لغيرك يـا بلادي مـا سكنْ
ولقد تراني في سمائك شامخا حتى أحاكي الشهب في ليل الدجنْ
والأرض تبسط في بلادي كفها ما شئت أمشي في رباها لا أُكَنْ
يا ليت غرسي في رباك غرسته من غرسه في غير أرضه قد غٌبنْ
الشوق يحـدو للفرات وديره مهوى الفـؤاد لكل ما فيه أحنْ
ما غاب عني طيفه في غربتي وخيالـه ما بين عيني والجفنْ
في نهره وكـذا المعلق جسره علق الهوى بجمالـه حتى فتنْ
يا قمـة للحسن صرتِ مدينـةً يُهنيك هذا الاسم ( يا موحٌ حسن ْ)
خافوا عليها الحاسدين لحسنهـا ولذاك سموها اختصارا (موحسنْ )
فيها رجال الفكر قد جادت بهـم حتى غدوا كالنجم إذْ ما الليل جنْ
كـم من طبيب أو أديب بارع فيها وكـم من عالم فـذ فطنْ
في كل أرض من بلادي منهمُ يفدون فيها الروح من أجل الوطنْ
كـم من فقيد أو شهيد طـاهر قد جاد بالنفس الأبية ما جبنْ
أزف الرحيل لموطني من أجل أن أحيا قرير العين فياض الوسنْ
الدكتور عياد خيرالله