شكرا من القلب على القصة الرمزية الرائعة من الأخ أنس . وعلى التعريفات من الأخ لهيب الشوق .
قصص الثعلب والنمر وباقي سكان الغابة لا تنتهي :
يروى أن خلافا جرى بين الثعلب والذئب , حيث تضايق الذئب من مكانة الثعلب في بلاط النمر , وبدأ كل منهما يكيد للآخر وفي يوم من الأيام مرض النمر , فجاء سكان الغابة يعودونه , فنظر الذئب فلاحظ عدم وجود الثعلب بين الزوار , فقرر الكيد له , فأخذ يغري صدر النمر على الثعلب قائلا : أنظر كل سكان الغابة جاءوا لزيارتك إلا الثعلب , فهل هو متكبر عن زيارتك ويتمنى لك الموت ,فأخذ النمر يزمجر ويتهدد بأنه سيؤدب الثعلب وينتقم منه , فبلغ ذلك الثعلب , وعلم بما يحيك له الذئب من مؤامرات , فقرر أن يلقنه درسا لا ينساه .
دخل الثعلب على النمر وهو في مجلسه بحضور الذئب , فأخذ النمر يزمجر ويهدد الثعلب قائلا لماذا لم تحضر لزيارتي وأنا مريض مع باقي سكان الغاية ؟
فقال له الثعلب أيها الملك من شدة حبي ووفائي لك حضر الجميع لزيارتك وأنا ذهبت للبحث لك عن دواء حتى وجدته !!!
فقال له النمر وما هو العلاج , فقال له لا أستطيع كشف سر العلاج , ولكنني سأهمس لك به في أذنك , فقال له النمر أدن مني , فهمس الثعلب في أذن النمر : أيها الملك سألت جميع أطباء الزمان فلم يعرفوا دواء لمرضك , حتى حضيت بطبيب يعتبر وحيد زمانه , ولما وصفت له مرضك قال لي إن الدواء الوحيد الذي يشفي النمر هو أن يأكل ركبة ذئب حي !!!؟؟؟
فما كاد الثعلب ينهي كلامه حتى هجم النمر على ركبة الذئب ونهشها , فخرج الذئب يعرج والدماء تسيل من ركبته حتى لونت خفيه ( قدمية ) بالدم .
وكان الثعلب ينتظره في الخارج وعندما مر من أمامه والدماء تسيل منه قال له الثعلب قولته المشهور
" ياصاحب الخف الأحمر ( كناية عن تلون قدميه بدمائه التي تسيل منه ) من يجلس في مجالس الملوك عليه أن يتأدب ويحفظ لسانه "