ماخطه قلمي في سطوري التالية ليس نثراً ولا فيض مشاعر بل هي خلجات وخواطر وافكار راودت نفسي فحركت قلمي فكتبت:
(امشي الحيط الحيط وأقول يارب الستر) جملة
لطالما ترددت أمامي وتساءلت دوماً هل هي
مسكن يستعمله الجبناء لإسكات أصوات الحرية
ونداءاتها التي تجلجل في داخلهم؟!! أو ربما هي
غطاء يتدثر به الناس ليخفوا خوفهم ورعبهم من كل
شيء أو ربما لاشيء هو فقط ذلك الهاجس من
المجهول القادم الذي زرعته ظروف معينة في
داخلنا حتى تعمقت جذوره في أعماقنا فأصبحا
نخاف من الشيء ومن اللاشيء فقد مرت بنا
ظروف معينة جعلتنا عرضة للخوف من أدق
التفاصيل ومن صغائرها جعلتنا نمشي الحيط الحيط
ونقول يارب الستر وجعلتنا أيضاً(نسد الباب الذي
يأتينا منه ريح) فهذه جملة أخرى أصبحت من
قواعد حياتنا وأساسياتها .