لوحة وقصة( الطفل الباكي)

[بشار الدرويش]

الطـفـل البـاكـي

للفنان الإيطالي
جيوفـاني براجوليـن





.




.


لهذه اللوحة الشهيرة قصة عجيبة

في العام 1985 نشرت جريدة الصن البريطانية سلسلة من التحقيقات
عن حوادث اندلاع نار غامضة كان البطل فيها هذه اللوحة بالذات!

كانت اللوحة ذات شعبية كبيرة في بريطانيا حيث كانت تعلق في البيوت
والمكاتب باعتبار مضمونها الإنساني العميق.

لكن الصحف ربطت بين اللوحة وبين بعض حوادث الحريق
التي شهدتها بعض المنازل والتهمت فيها النيران كل شئ عدا تلك اللوحة.

وتواترت العديد من القصص التي تتحدث عن القوى الخارقة التي تتمتع بها اللوحة
وعن الشؤم الذي تمثله، وكلما وقع حريق في مكان تشكل تلك اللوحة عنصرا فيه..
كلما أتت النيران على كل شئ واحالت المكان إلى رماد.

وحده الطفل الباكي كان ينجو من الحريق في كل مرة ودون أن يمسه أذى.
ولم تلبث الجريدة أن نظمت حملة عامة أحرقت فيها آلاف النسخ من هذه اللوحة،
واستغل الناس الفرصة ليخلصوا بيوتهم من ذلك الضيف الصغير والخطير!

لكن القصة لم تنته عند هذا الحد، فقد أصابت لعنة الطفل الباكي جريدة الصن نفسها،
ليس بسبب حريق وانما بفعل الإضراب الواسع النطاق الذي قام به عمالها ومحرروها
وانتهى بطريقة عنيفة، مما دفع أصحاب الجريدة إلى التفكير جديا في إغلاقها في نهاية الثمانينات.

ومن يومها اصبح كل من يعتبر الطفل الياكي نذير شؤم وعلامة نحس عازفا عن شراء
أي منظر لطفل حزين ذي عينين واسعتين!

لكن ذلك كله لم يؤثر في الكثيرين ممن اعتادوا على رؤية اللوحة والإعجاب بفكرتها
ومحتواها الإنساني، وافضل دليل على ذلك أن اسم اللوحة The Crying Boy
تحول إلى عنوان لموقع إليكتروني جميل يضم نسخا مكبرة من كافة أعمال براجولين
التي رسمها تحت نفس العنوان.

[منى]

وانت يا بشار بعد كل هذا تنزلها بالمنتدى؟
جئت تطلب نار ام تشعل الحي نار

حقيقه صوره جميله ورائعه
تحمل معاني للطفوله المعذبه وللطفل الذي يبكي بصمت عجيب وغريب وتعابير وجهه التي تنم عن حزن واسى لا يتقنه الكبار

[ابوعبدالله]

الصورة جميلة و معبرة و فيها الكثير من المعاني و أنا لا أعتقد أنها نذير شوؤم
عندما كنت أنظر الى الصورة أصبحت أقارنها بالصورة الرمزية التي وضعها بشار أعتقد بأنها هي الصورة التي لم أعرف معناها هل تعني كتم الأفواه أم لمجرد الطرفة

[بشار الدرويش]

العزيزة منى هذه الصورة أتذكرها معلقة على أحد جدران منزلنا في مرحلة زمنية ما .
واليوم بالصدفة وجدتها وهي فعلاً جداً مؤثرة ,,

وأحببت أن أشارككم جمالها ..وغرابة قصتها ..


شكراً على المرور الاول ..




..


.

[أيهم المحمد]

أذكر تماماً أنّ هذه الصورة بالذات قد علّقت في بيوتات كثيرة في حمص في أوائل التسعينات وكنت لأشاهدها فأعجب بمن إقتناها فأسأل من ولم ومن أين ؟ ، فلا أجد لكل سؤال إلا الحيرة أو الخيبة وحتّى الإشمئزاز .
هي حالة إنسانية عبّر عنها الرّسام، وحيث أرى في مدامع الطفل فراقاً قريباً، إلا أنّ الجريان المستمر الذي توحي به دموعه تدلّ أن الفراق قد تمّ منذ حين ولكن لشيء عزيز وعزيز للغاية، أم أو أب أو كلاهما لا أدري ....
جميلة تلك الخطوط التي تحيط برقبة الطفل، وأخشى أنّه أريد منها وضع الطفل في مستقبل يشبه تموّج تلك الخطوط وتشابكها وعدم استقرارها .
هكذا قرأت الصورة باختصار " إذرف للطفل مدمعاً وضعه وسط الخطوط، ترسم له لا مستقبلاً ومن غير تصريف حروف ".

[حنظلة]

دير بالك ع المنتدى لا تصيب لعنة اللوحة ..!!!

[بشار الدرويش]

رمزيتي يا أبو عبدالله أكثر ماجذبني إليها هو غموضها ( فقط جدار ورجل يعتمر قبعة وتغطي وجهه تفاحة ) ..

من رسمها تقصد هذا الغموض فيها لفتح باب التأويل .كل حسب نظرته إلى الأمور ..

وكأن الرسام قصد بها قوله بأن الخطيئة مستمرة من عصر آدم إلى اليوم وبرهن ذلك بألباس الرجل القبعة والبدلة ..

بصراحة غموضها هو ماجذبني إليها ..




..



..

[بشار الدرويش]

العزيز أيهم رغم أني جاهل بالفن التشكيلي ..
لكن بعض اللوحات يكون لها وقع خاص في النفس وتكاد تقسم أن من رسمها قصدك أنت في حالة ما برسمه هذه اللوحة ..

[بشار الدرويش]

حنظلة أول أصابة لهذه اللوحة هي تشريفنا بدخولك الأول وتعطير متصفحي بمرورك العطر ..

أنا أعتبر ذلك أنه من بركات اللوحة ..



..

[ابوعبدالله]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشار الدرويش
العزيز أيهم رغم أني جاهل بالفن التشكيلي ..
لكن بعض اللوحات يكون لها وقع خاص في النفس وتكاد تقسم أن من رسمها قصدك أنت في حالة ما برسمه هذه اللوحة ..

جمال الفن التشكيلي بأن كل شخص يفسر على حسب منظوره للوحة
الفنان يرسم و يعطي فكرة عامة و نحن ننظر بخصوصية و منها ينبع الجمال