ما يميز السياسة الخارجية السورية هي قراءتها الصحيحة للساحات الدولية والإقليمية .
وما يميزها أيضا وسر نجاحها هو ثبات الخط الإستراتيجي لهذه السياسة وبنفس الوقت مع مرونة تكتيكية لا تمس الخط الإستراتيجي .
ولذلك ترى موقف جميع الدول الإقليمية والعالمية , الكبيرة والصغيرة منها يتغير تجاه سوريا بين الفينة والأخرى ويبقى خط سوريا ثابتا ومستقيما وراسخا .
تبتعد بعض الدول عن سوريا , وتفتر علاقاتها بسوريا حينا , وتتوتر وتصل قريبا من المواجهة أحيانا .
وتبقى سوريا صامدة و ثابتة كالجبال الشماء , بشموخها , وبثقتها بنفسها وبشعبها وبقيادتها .
ويدرك الجميع على المستوى الإقليمي , وعلى المستوى الدولي , الكبار والصغار على حد سواء يدركون أن سوريا رقم صعب لا يمكن تجاوزه , أو التقليل من شأنه أو شطبه , ويدركون أن سياسات التهديد , والتضييق , والتآمر لا تجدي نفعا .
لذا تعود تلك الدول ذات القامات الطويلة , أو القصيرة منها , تعود لتحسين علاقاتها مع سوريا وخطب ودها ورضاها .
وكان هذا هو حال فرنسا مع سوريا , عادت مرغمة للبحث عن سبل التعاون مع سوريا .
تحية إجلال وتقدير لشعب سوريا العظيم .
وتحية فخر وإعتزاز بالقيادة السورية المباركة .
وتحية للعقول التي ترسم السياسة الإستراتيجية لهذا الوطن .
وتحية لمهندسي سياستنا الخارجية .