[IMG][/IMG]
طارق السالم
إقتباسات
اللهم دبر لنا فإننا لا نحسن التدبير!!
من أكثر الأدعية تكرارا في مساجدنا ومجالسنا وفي صلواتنا هذا الدعاء ،
فما دلالات هذا الدعاء؟؟.
يدل هذا الدعاء على أننا نعيش في حالة مفرطة من الضياع والتوهان ، حتى أننا فقدنا بوصلة الاتجاهات ، وأضعنا خريطة الطريق ، نطلب من الله في هذا الدعاء أن يتدخل لحل مشاكلنا بصورة مباشرة ، أن يتدخل لحل مشكلة الفقر ، أن يتدخل لحل مشكلة البطالة، وأن يتدخل لحل مشكلة السكن ، وحل مشكلة غلاء الأسعار ، وحل مشكلة العنوسة، وحل مشكلة الفساد المالي والإداري ، وحل مشكلة الإرهاب ، وحل مشكلة فلسطين والعراق وسوريا واليمن وليبيا ، نطلب من الله أن ينصرنا على أعدائنا وأن يقتل الكافرين بددا ولا يغادر منهم أحدا ، نطلب من الله أن يوقف سننه الكونية من أجلنا ، وأن يعطل قانون السببية.
هذا ما نطلبه من الله صراحة حينما ندعو أن يدبر لنا بحجة أننا لا نحسن التدبير.
فلماذا لا نحسن التدبير ؟
لماذا أعداؤنا يحسنون التدبير؟؟
لماذا لم نستفد من رسالة الله التي بين الله لنا فيها طريق التدبير ، التي بين الله لنا فيها كيف ننتصر ، وكيف نكون سادة الأرض ، وكيف نكون خير أمة أخرجت للناس ، وكيف نعالج مشكلة الفقر ،ومشكلة البطالة، ومشكلة الجهل ، ومشكلة المرض ، ومشكلة الأرهاب .
فإننا حين ندعو الله أن يدبر لنا بحجة أننا لا نحسن التدبير ؛ فاننا نتهم الله بانه ألقى بنا في هذه الأرض من غير دليل ولا توجيه ولا بيان ولا رسالة ، للأسف ان هذا الدعاء يوظف في غير مكانه ولا زمانه ، ويدل على مدى العجز الذي وصلنا إليه .
فبالرغم من أن الله دبر لنا وبين لنا ورسم لنا خريطة الطريق التي تنجينا في الدنيا والآخرة ، الا أننا نتهم الله بأنه لم يدبر لنا ولم يبين لنا .
للأسف لقد عجزنا حتى عن الدعاء بطريقة صحيحة ولائقة.