في ذكرى حرب تشرين التحريرية المجيدة .
أوجه ألف تحية حب وإكبار للوطن العزيز.
لسورية , قلب العروبة النابض .
ولقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد .
قائد مسيرة التحديث والتطوير .
في حرب تشرين عادت للأمة كرامتها وعزتها , وحررت أجزاء من أرضنا المحتلة ومنها عاصمة الجولان القنيطرة .
وأملنا كبير بتحرير باقي أرضنا المغتصبة .
مع عظم حرب تشرين التحريرية , إلا أن سورية نجحت من عام 1974 م وحتى الآن في معركة لا تقل ضراوة وأهمية وهي" معركة الصمود "
نعم معركة الصمود فقد تعرض القطر لحرب مستمرة من الضغوط ولشتى أنواع المؤامرات للنيل من صموده ودفعه لرفع رايات الإستسلام .
مرة برفع عصا التهديد والوعيد , ومرة أخرى بالترغيب .
لقد فشلت سياسة العصا والجزرة أمام صمود سوريا , وسياستها الإستراتيجية الواضحة والثابتة .
ثوابت لم تتغير عبر السنين وفي أصعب الظروف .
تكالبت القوى الإقليمية والدولية وأذنابهم من العملاء في الداخل والخارج للنيل من صمود سورية ولكن مؤامراتهم تحطمت على صخرة الصمود .
ونجحت سوريا في معركة أخرى وهي معركة التحديث والتطوير .
نعم أنظروا إلى النهضة التعليمية والجامعات التي باتت تغطي كل مدن القطر .
أنظروا إلى البنية الإقتصادية الثابتة المبنية على بنية حقيقية لا تتأثر بالمتغيرات والأزمات التي تجتاح العالم , فقد كانت سورية من أقل دول العالم تأثرا بالأزمة المالية العالمية الأخيرة , حيث صنف البنك المركزي السوري وسياسته النقدية كأفضل البنوك المركزية في العالم .
إن مشروع التأمين الصحي لموظفي الدولة مشروع عملاق عجزت أن تنجزه دول في المنطقة ذات ميزانيات خرافية وفشلت محاولاتها لإنجاز مشروع التأمين الصحي الذي تعمل عليه منذ أكثر من 10 سنوات ونجحت سورية في ذلك .
إن السياسة السورية هي الوحيدة الآن التي تعبر عن ضمير الأمه , وكرامتها , وهي الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه .
حاول الكثيرون مناصبة سورية العداء والتآمر عليها ولكنهم أمام عجزهم وفشلهم وجدوا أنفسهم مجبرين ومضطرين للمجيء إلى سوريا مذعنين يطلبون التفاهم والحوار .
علينا جميعا إدراك هذه الحقائق .
وعلينا جميعا الوقوف صفا واحدا مع وطننا وقائدنا السيد الرئيس بشار الأسد , فالوطن فوق الجميع , ومصلحة الوطن فوق كل المصالح الذاتية والفئوية .
بقدر تلاحم أبناء الوطن تكون عزة الوطن وشموخه .
أبناء منتدى البوخابور الأكارم .
أباؤكم وأجدادكم مواقفهم الوطنية يشهد بها الجميع .
وأنتم كذلك لبنات مباركة في بناء الوطن ورفعة شأنه وسدا منيعا في وجه كل من يتآمر على الوطن .
كونوا جنودا أوفياء في مسيرة التحديث والتطوير التي يقودها رائد التحديث والتطوير السيد الرئيس بشار الأسد .
وكل عام وسورية بخير .