رسائل المحبين بأدواتها البسيطة " ورقة - ظرف ...." تشكل بحدّ ذاتها حالة عاطفية تحتزن ما تحتزنه من حب و شوق و ألم
هذه القصيدة بالطبع أردت منها العودة للوراء قليلاً لذلك المشهد و تلك الصورة المتمثلة بالرسالة الورقية ذات الظرف وبالكنار الأزرق اللطيف ، فيصفها لنا شاعر مغمور كنت قد قرأت له هذه القصيدة البسيطة و الجميلة يقول فيها علي الكعود :
كلماتها زادت على الألف
من أدمعي كتبت و من نزفي
أفنيت ليلي في كتابتها
و أشدتها حرفاً على حرفِ
ضمّنتها شوقاً يلازمني
و وددت لو نقشت على السعفِ
فتوالت الكلمات طيّعة
حتى التي منعت من الصرفِ
***
و طوابع ملصوقة بدمي
حمراء لم تعرج على كفّي
زيّنتُ بالعنوان فتنتها
و هزأت بالعادات و العُرفِ
أرسلتها و الخوف ينهرني
ويشدّ أثوابي إلى خلفِ
فنسيت عقلي بين أسطرها
و نسيت قلبي داخل الظرفِ
***
و حبيبتي راحت تطير بها
وتدور بين الأرض و السقفِ
راقبتها و الحبّ يملؤني
ويزيد من شوقي و من لهفي
تلك الرسالة بتّ أحسدها
زادت هواي هوىً و لم تشفِ
سورية - القامشلي