بلاد العرب أوطاني
من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن
إلى مصر فتطوان
ما يحيرني هو أن الأمة لا ينقصها الوعي ( حكاما ومحكومين ) بأن ما يحاك ضدهم ليس في صالحهم ( حكاما ومحكومين ) .
المشكلة أن الأمة لا ينقصها الوعي ولكن تنقصها الإرادة , وينقصها اللحمة وتضييق الهوة بين الحكام والشعوب لكي تتمكن الأمة من مواجهة المؤامرات التي تحاك ضدها .
قليل من الإصلاحات , وشيء من الإنفتاح على الشعوب , والإهتمام بحاجات الناس وكراماتهم يضمن التماسك والوحدة الوطنية التي هي الأساس في قوة الأوطان فهل يعي الحكام العرب ذلك ؟
هذه الأمة كانت عبر مئات السنين أبعد ما تكون عن التعصب الديني , أو العرقي , أو الطائفي وكان الجميع يعيشون في هذه المنطقة بوئام ومودة , وعلمنا التاريخ في الماضي البعيد و والماضي القريب , وفي الحاضر أن هذه القلاقل والنزعات كان سببها دائما التدخل الأجنبي , الخارجي من قبل أعداء الأمة بتحريك التناقضات والفتن النائمة .
فعلينا الحيطة والحذر والتنبه لمثل تلك الدعاوى الخبيثة .
اللهم إحفظ وطننا سوريا , وأحفظ قيادتنا وحكومتنا , وإحفظ وحدتنا الوطنية , وعمق وعينا , وأبعد عن بلدنا وسائر بلاد العرب كل شر وكل فتنة ورد كيد المتآمرين آمين .