محمد الماغوط واحد من فرسان الكلمة التي أيقظت الكثيرين ولم تزل 0وستظل 0طالما أن الحقيقة لاتعرف الحواجز أو الحدود أو الزمان 0 ومن كتابه سأخون وطني أذكر لكم بعضاً من سخرياته : (أيها الشعر القديم كطفولتي ووشم يدي 00مع كل لقمة تذكرني بجائع 0مع كل كأس تذكرني بسجين 0مع كل قبلة تذكرني ببناء مستوطنة أو غياب حبيب )
وفي مقالة أخرى نجد السخرية الذاتية 0حيث يسخر من ذاته ولنأت على بعض الأمثلة في مقالة واحدة :
(أهذا وجه أقابل به ربي وعباده في هذه المناسبة ؟
(أهذا خصر أواجه به شعبي ليلة فرحه ؟
(ثم أهذه أقدام أواجه بها تراب وطني وسجاد بلادي ؟)
وفي مقالة أخرى ينتفض في وجه الضعفاء فيشن هجومه الجنوني عليهم بلسانه اللاذع :
(يا رجال الأنتربول في كل مكان 0
عبثاً تبحثون عن الجريمة الكاملة, فما من جريمة كاملة في هذا العصر سوى أن يولد الإنسان عربياً)
سيبقى الماغوط في العقول والضمائر الحية 0
شكراً أخي عبد الكريم على هذه المختارات من كتاب سأخون وطني وأعذرني على الإضافة 00