الاخوة الكرام لهيب الشوق, هشام , وأبو هشام
لقد أغنيتم الموضوع وزدتوه وضوحا .
وأشكر الأخ أبو هشام على الإضاءة , حيث ترددت في التفصيل في الأمر رغم أنني أشرت إليه , ولكنني سأقول رأيي بصراحة تامة وهو ما علق عليه الأخ لهيب الشوق وعبر عنه الأخ أبوهشام بالحاجة للتأصيل :
للجمع بين تطورات حياتنا الحالية والشرع الحنيف أقترح الآتي :
1- أن لا تطول فترة الخطبة .
2- أن يتم كتابة عقد القران ( كتب الكتاب , العقد , الملكة , فكلها تعني نفس الشيء ) إذا كانت الخطبة ستطول .
3- في هذه الحالة الفتاة تعتبر زوجه شرعية وإن لم يتم العرس أو الدخول , وبذلك تكون الممارسات التي تتم اليوم تحت تغطية ما يسمى بالخطبة من خروج الشاب مع الفتاة , أو الجلوس مع بعض في بيت أهل العروس ... الخ مبررة شرعا عبر العقد الشرعي , وللأهل ضبط ذلك عرفا لا شرعا.
4- في حالة فسخ الخطبة ( كما يسمونها حاليا لأنهم يعبرون خطأ عن إنهاء العلاقة قبل الدخول حتى في حالة كتابة عقد الزواج بأنه فسخ للخطبة) أو فسخ عقد النكاح والذي يسمى شرعا طلاقا , وهو أحد الحالات الشرعية التي يتم الطلاق بها ويقال له ( الطلاق قبل الدخول ) " فلهن نصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح " صدق الله العظيم .
فالطلاق الشرعي ( فسخ الخطبة تجاوزا مع أنه غير صحيح ولكن لتقريب الأمر لعقول الناس ) مع ما يترتب عليه من سلبيات , إلا أن كل ما حدث كان ضمن حدود الشرع ولا يمكن توجيه أي إساءة أو نقد
أو طعن لأي من الشاب والفتاة , وخاصة الفتاة ولا يمكن أن ينتقص من كرامتها فالزواج والطلاق هما من الأحكام الشرعية وكل ما يتم ضمن حدود عقد الزواج أو الطلاق فهو شرعي , والطلاق ليس عيبا بل هو حكم شرعي أحله الله ولا ينتقص من كرامة أي من الطرفين وهذا خير من المصائب والتجاوزات التي تحدث تحت غطاء الخطبة والتي ما أنزل الله بها من سلطان .
هذا ما قصدت من قولي أننا نحتاج لإعادة النظر في المباحث الفقهية من منظور جديد , والقصد منه إعادة صياغة سلوكنا وعاداتنا وتقاليدنا , ومتطلبات العصر بحيث يكون لها غطاء شرعي لا غبار عليه .