جحا والبيصة

[منى]

بقلم: باولو كويلو

ذات صباح قام جحا، وهو حكيم كبير طالما تظاهر بالجنون بلف بيضة في منديل، وذهب إلى وسط ميدان يقع في مدينته، ثم قال موجها كلامه للمارة:

ـ ستقام اليوم مسابقة مهمة فمن يكتشف الذي في داخل هذا المنديل، سيحصل على البيضة التي في داخله كجائزة له!

نظر الحاضرون بعضهم إلى بعض في حيرة وتساءلوا:

ـ كيف لنا أن نعلم ذلك، فليس أحدنا بمنجم أو عراف!
وواصل جحا حديثه في إصرار قائلا:

ـ ما بداخل المنديل له قلب أصفر بلون صفار البيض، ويحيط به سائل كلون بياض البيض الذي بدوره يوجد في داخل قشرة يمكن تحطيمها بسهولة، وهو رمز للخصوبة، ويذكرنا بالعصافير التي تطير باتجاه أعشاشها. والآن من يستطيع إخباري بما أخفيه؟!

فكر الحاضرون بأن جحا يمسك ببيضة بين يديه، ولكن جلاء الإجابة حال دون أن يُعرض أحدهم نفسه للخجل أمام الآخرين.

وماذا لو لم تكن بيضة؟ وكانت شيئا آخر ذا أهمية بالغة، نتاج الخيال الخصب للحكماء؟ فالنوة صفراء اللون يمكن أن تكون الشمس، والسائل المحيط بها لربما يكون مستحضرا كيميائيا... إنه هذا المجنون يريد أن يصبح أحدهم مثارا للسخرية!

قام جحا بإلقاء السؤال عليهم مرتين متتالين، وأيضا لم يرد أحد.. عندئذ فتح هو المنديل بنفسه، وأظهر البيضة للجميع قائلا:

ـ كان جميعكم يعرف الإجابة، ولكن أيا منكم لم يجرؤ على التعبير عن ذلك بالكلمات.


كثير منا يبحث عن حلول أكثر تعقيدا ولا نفكر بابسط

الحلول

[ابو جرير]

من الإحباط وعدم الثقة بالنفس
كنا تلاميذ بالمرحلة الابتدائية
ونكن لمعلمينا كل الاحترام والتقدير رغم انهم لم يكونوا مؤهلين تربوياً كان بعضهم يحمل شهادة (سرتفيكا)أي صف خامس والبعض الآخر يحمل شهادة(بروفيه)أي صف تاسع ومن خلال الدروس يوجهوا بعض الاسئلة على التلاميذ فعندما يجيب التلميذ اجابة خاطئة يوبخ ويؤنب بشكل قاس وربما يضرب تاركاً هذا التصرف من المعلم اثراً نفسياً يجعله لا يجيب مرةً أخرى خوفاً من التأنيب وضحك زملائه عليه رغم معرفته للاجابة
وبعض التلاميذ ترك المدرسة وهم اذكياء
أشكرك سيدتي على طرح هذا الموضوع


أبو جرير

[ابوعبدالله]

عدم الثقة بالنفس مبعثها التربية البيتيه و المدرسيه
أحيانا كثيرة تجد البعض يعرفون الإجابة و لكن قلة الثقة تثنيهم عن الكلام
في مجالس العزاء تجد أحدهم يقوم بالتحدث إلى الناس و يستشهد بأمور علمية و دينية و تكون بعض شواهده خاطئة و أنا متأكد من ذلك و لكن ليس لدي الثقة التامة أو الجرأة لمعارضته أمام العامة

[منى]

من الإحباط وعدم الثقة بالنفس
كنا تلاميذ بالمرحلة الابتدائية
ونكن لمعلمينا كل الاحترام والتقدير رغم انهم لم يكونوا مؤهلين تربوياً كان بعضهم يحمل شهادة (سرتفيكا)أي صف خامس والبعض الآخر يحمل شهادة(بروفيه)أي صف تاسع ومن خلال الدروس يوجهوا بعض الاسئلة على التلاميذ فعندما يجيب التلميذ اجابة خاطئة يوبخ ويؤنب بشكل قاس وربما يضرب تاركاً هذا التصرف من المعلم اثراً نفسياً يجعله لا يجيب مرةً أخرى خوفاً من التأنيب وضحك زملائه عليه رغم معرفته للاجابة
وبعض التلاميذ ترك المدرسة وهم اذكياء

نعم أخي الفاضل أبو جرير

أهم عامل يدمر نفسية الطلبة هو التأنيب والأستهزاء

بهم ويولد عندهم الأحباط وعدم الثقه بالنفس

شكرا لمرورك

[منى]

عدم الثقة بالنفس مبعثها التربية البيتيه و المدرسيه
أحيانا كثيرة تجد البعض يعرفون الإجابة و لكن قلة الثقة تثنيهم عن الكلام
في مجالس العزاء تجد أحدهم يقوم بالتحدث إلى الناس و يستشهد بأمور علمية و دينية و تكون بعض شواهده خاطئة و أنا متأكد من ذلك و لكن ليس لدي الثقة التامة أو الجرأة لمعارضته أمام العامة

نعم ما ينقصنا هو الجرأة بالاجابة

وابداء الرأي وتصحيح الخطأ

وهذا سببه عدم تقبل الآخر للمعارضه

وتبيان الخطأ

أسعدني تعليقك أخي الفاضل

أبو عبد الله شكرا لك

[أيهم المحمد]

هذه المسألة لا أعرف لماذا لا أراها متعلّقة بالشخص نفسه أو بثقته بنفسه ؟
بمعنى أنّني أراها متعلقة بالثقة بالشخص المقابل ومدى قدرتنا على استنباط الإجابة من السؤال نفسه ضمن ظروف السؤال التي يخلقها السائل أو التي أتخيلها أو أتوهمها أنا كمجيب
لاأعرف إن كانت فكرتي واضحة ولكن بالخلاصة أعتقد أنّ ثقة الشخص بنفسه بهكذا مسائل أضعها بالمرتبة الثانيّة خلف القدرة على الاستنباط المعتمدة بالأساس الأفكار المسبقة الّتي يمكن أن أضعها للسائل أو سؤاله المرتبط به أصلاً كسائل

[منى]

لاأعرف إن كانت فكرتي واضحة ولكن بالخلاصة أعتقد أنّ ثقة الشخص بنفسه بهكذا مسائل أضعها بالمرتبة الثانيّة خلف القدرة على الاستنباط المعتمدة بالأساس الأفكار المسبقة الّتي يمكن أن أضعها للسائل أو سؤاله المرتبط به أصلاً كسائل

فكرتك واضحه أنت تعتبر السائل هو من يتفنن بطرح

السؤال وكيف يوصله الى عقل السائل ليستطيع

المسوؤل استنباط الجواب الصحيح

هذا ذكرني بالبرنامج الذي يشرح عن فكره معينة

بطريقه الاشاره ويجاوب الطرف الاخر عنها بالكلام

هذا يعود بالدرجه الاولى على مهارة السائل وذكائه

[زهرة قاسيون]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيهم المحمّد

هذه المسألة لا أعرف لماذا لا أراها متعلّقة بالشخص نفسه أو بثقته بنفسه ؟

بمعنى أنّني أراها متعلقة بالثقة بالشخص المقابل ومدى قدرتنا على استنباط الإجابة من السؤال نفسه ضمن ظروف السؤال التي يخلقها السائل أو التي أتخيلها أو أتوهمها أنا كمجيب
لاأعرف إن كانت فكرتي واضحة ولكن بالخلاصة أعتقد أنّ ثقة الشخص بنفسه بهكذا مسائل أضعها بالمرتبة الثانيّة خلف القدرة على الاستنباط المعتمدة بالأساس الأفكار المسبقة الّتي يمكن أن أضعها للسائل أو سؤاله المرتبط به أصلاً كسائل

أنا أوافقك ولا أوافقك الرأي...فبنظري المسألة تعتمد أولاً على الجرأة وثانياً على الثقة بالنفس وثالثاً على ما ذكرت أنت...فعلى سبيل المثال عندما كنت في المدرسة وتتطرح المعلمة سؤالاً ما وأكون أعرف الاجابة ومع ذلك أتردد حتى غيري يجيب..حدثت معي الكثير من المرات ..لكن الآن تعلمت أن أقول رأيي مهما كان فإن كنت على خطأ..فما من إنسان مصيب دائماً..

شكراً لك خالة أم محمد!!

موضوع مهم..