:: Home Page ::
آخر 10 مشاركات
طريقة تداول الاسهم في بنك الراجحي (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 65 - الوقت: 04:56 AM - التاريخ: 05-18-2024)           »          أفضل توصيات الاسهم السعودية (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 110 - الوقت: 09:08 AM - التاريخ: 05-17-2024)           »          مميزات فتح محفظة اسهم (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 196 - الوقت: 05:29 AM - التاريخ: 05-16-2024)           »          عملة الكريبتو: وسيلة تقايض (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 209 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 05-16-2024)           »          شركة أديس القابضة (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 225 - الوقت: 09:06 AM - التاريخ: 05-14-2024)           »          الباحه تداول تجريبي (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 316 - الوقت: 01:37 AM - التاريخ: 05-12-2024)           »          ترحيب بالأستاذ خالد المحمد أبو يحيى (الكاتـب : محمود المشعان - مشاركات : 0 - المشاهدات : 301 - الوقت: 05:19 PM - التاريخ: 05-07-2024)           »          عمولة بيع الاسهم في الراجحي (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 459 - الوقت: 02:40 AM - التاريخ: 05-06-2024)           »          معايير أفضل شركات التداول العالمية المرخصة في السعودية (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 946 - الوقت: 05:38 AM - التاريخ: 04-26-2024)           »          خطوات التسجيل في فرنسي تداول (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 907 - الوقت: 06:40 AM - التاريخ: 04-25-2024)



 
استمع إلى القرآن الكريم
 
العودة   منتديات قبيلة البو خابور > قسم الثقافة والشعر والآداب والطلاب والرياضة > منتدى الأدب والثقافة العامة

منتدى الأدب والثقافة العامة ثقافة عامة روايات شهيرة امهات الكتب ادب شعر

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم منذ /10-07-2010   #1

القيصر
التميز الحقيقي

الصورة الرمزية القيصر

القيصر غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 644
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 المشاركات : 1,245
 النقاط : القيصر is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 16

مزاجي:
افتراضي الدكتور الاديب عبد السلام العجيلي

عبد السلام العجيلي





wiki->parse(
- مقدمة
- سيرته
- نسبه
- بيئته وصباه
- بداياته الأدبية
- المرحلة الثانوية ودراسة الطب
- بداية العمل السياسي وآثاره
- مرحلة الاستقرار والزواج
- رحلاته
- لقبه وتكريمه
- وفاته
- أعماله
- القصة القصيرة
- الرواية
- المقالة
- أدب الرحلات
- الشعر
- المقامة
- حوارات
- المراثي
- المسرح
- منوعات
- الأعمال المترجمة إلى لغات عالمية
- جوائز
- أدبه وتأثيره على مسيرة الأدب
- القصة والرواية
- المقالة
- المقامة
-
المسرح
- الشعر
- عالمية العجيلي
- مظاهر من التجليات الإبداعية عند العجيلي
- الأنيما والأنيموس في أدب العجيلي
- «نموذج المرأة»
- رواية «باسمة بين الدموع»
- نموذج المرأة في رواية «باسمة بين الدموع»
- «المرأة»
- قصة «رصيف العذراء السوداء»
- الأنيما والأنيموس في قصة «رصيف العذراء السوداء»
- المظهر الآخر للأنيما
- قصة «قناديل إشبيلية»
- رواية «قلوب على الأسلاك»
- نموذج المرأة في رواية «قلوب على الأسلاك»
- على هامش الدراسة
- طريقة للارتباط بالجانب الأنثوي
- الخطاب السياسي في أدب العجيلي
- «نبوءات الشيخ سلمان»
- نظرية الأدوار
- الخطاب السياسي في رواية «قلوب على الأسلاك»
- مختارات من أدب العجيلي
- مختارات من مقالة «مذهبي في القصة»
- مختارات من قصة «انتقام محلول الكينا»
- المراجع
مقدمة
يقول الشاعر أدونيس:
«دمشق
قافلة النجوم في سجادة خضراء
ثديان من جمر وبرتقال
دمشق
الجسد العاشق في سريره
كالقوس،
والهلال
يفتح باسم الماء
قارورة الأيام».
إن دمشق الغافية على سفح قاسيون، والتي كان يعبرها بردى ليمضي نحو غوطتها.. كانت ومازالت كالأم الإلهة، القديمة حين كان الرب أنثى..!!
لقد وَلَدَت دمشق شعباً، وَوَلَدَت شعوبا‌ً في صمتها، في ياسمينها، في عبق التاريخ المختبئ في زوايا حاراتها القديمة.
كالإلهة الأم كالي تبدو حيناً قاسية، مرعبة، وكالإلهة شاكتي تبدو حيناً آخر رفيقة حنونة. وهكذا شاء القدر، الكبار الذين نعرفهم مروا عبر بوابة دمشق، ومن خلال دمشق، تهجَّوا اسمها، تمتموا أحرفها، وامتلؤوا بها، ثم غابوا في الأعظم..!!
وكان أديبنا عبد السلام العجيلي واحداً منهم، سواء أثناء دراسته للطب أو بداياته الأدبية أو حتى حياته السياسية.
وهكذا نشهد في شخص العجيلي ثلاثة محاور: الطب والسياسة والأدب.
إنها عوالم حلقت فيها روحه الفتية التي امتلأت نوراً من عوالم نجهلها، ولا يعيها العجيلي نفسه، إلا أن روحه كانت تعيها جيداً، وهذا الوعي ما برح يتجلى خلقاً ينساب رؤى، وعوالم متداخلة ومتباينة، نلمحها في أعماله خصوصاً.
إلا أن خصوصية العجيلي ليست في كونه جامعاً لثلاث شخصيات، الطبيب والسياسي والأديب، بل أيضاً في تنوع أدبه بين القصة والحكاية والمقامة والرواية والشعر والمسرح والمقالة.
إن أطباء دمشق القدامى يذكرون العجيلي ومساهماته الإنسانية لوطنه، وكذلك مواقفه السياسية التي انطبعت عميقاً في ذاكرة الوطن.
أما أعماله الأدبية، فهي تبدو كالبرعم الذي وُلِدَ في الرقة، وتفتَّح على امتداد الوطن، أو كالبذرة الصغيرة التي زُرِعَت في أديم هذا الوطن، وكَبُرَت وأصبحت شجرة أغصانها تخيِّم فوق سمائه، حتى أن الطيور تأتي، وتضع أعشاشها عليها..!!
أخيراً، لعلنا نضم صوتنا للدارسين الكبار الذين عرفوا القيمة الإبداعية الكبيرة التي تختبئ في أعمال العجيلي، وهكذا نجدنا نقول: «شكراً لك أيها الغالي، لما أعطيت وأغنيت هذا الوطن».
سيرته

لم يكن في الرقة حين وُلِدَ عبد السلام العجيلي سجلات ثابتة للمواليد، وهو يرجِّح فيما بعد أن ولادته كانت في أواخر سنة 1918 أو 1919.
والده الحاج ويس العجيلي، وهو مزارع وملاّك من وجهاء الرقة، وعمومته مزارعون وملاّكون أيضاً، ويُقال أن عمه وهبي العجيلي قد شارك في حكومة الرقة إبان انسحاب الأتراك من سورية.
والدته مزنة العجيلي، وهي من عائلة العجيلي، ووالد والدته (حميد العجيلي) وعمها (حمدي العجيلي) كانا من المعروفين بتأليف الشعر البدوي.
نسبه

يذكر عدنان بن ذريل أن أسرة العجيلي من عشيرة عربية، وهي عشيرة البوبدران العراقية القاطنة في بادية الموصل في العراق، ولا تزال فروعها إلى اليوم في بادية دير الزور مع عشائر البقارة، وكان جد العائلة العجيلي قد نزح منذ قرن ونصف تقريباً، من الموصل إلى الرها في تركيا، ثم إلى الرقة في سورية، ولا يزال أحفاده في الموصل والرها إلى الآن على تواصل وتزاور مع أقربائهم في الرقة.
أما عشيرة البوبدران فيذكر عبد السلام العجيلي أن مشايخها في الموصل لا يزالون يحتفظون بشجرة النسب التي تثبت أن البوبدران سادة، أي من سلالة السيد الحسين بن علي بن أبي طالب.
بيئته وصباه

من الناحية الاجتماعية، كانت العصبية القبلية تسيطر على حياة الناس في الرقة، والقوانين السائدة هي القوانين العشائرية التقليدية، الثأر والدية، والمقاضاة أمام العوارف (العوارف جمع عارف وهو قاضي العشيرة أو رجل الثقة عند القبائل).
ومن الناحية الاقتصادية كان أهل الرقة، وأسرة العجيلي منهم، يعيشون حياة نصف حضرية لأنهم كانوا في الشتاء يقيمون في البلدة، فإذا جاء الربيع خرجوا إلى البادية يرعون فيها أغنامهم ويتنقلون بين مراعي الكلأ أوائل الخريف.
ويقول العجيلي عن هذه الحياة: «قد عشت هذه الحياة في صباي فأثَّرت فيَّ كثيراً، وقبست منها كثيراً في ما كتبت».
وكذلك: «"حين كنت صغيراً كنت لانطوائي على نفسي أبدو متزمتاً واستمر ذلك إلى أيام شبابي. فكان العارفون بحكايات أسرتنا يعجبون من تقصيري في ميدان العاطفة الذي طالما صال فيه أسلافي وجالوا..».
وكذلك: «نلت الشهادة الابتدائية (السرتيفكا) في عام 1929، وانتسبت في السنة التالية إلى تجهيز حلب. ولكن مرضاً – لا أدري الآن على التحقيق ماذا كان – حال بيني وبين متابعة الدراسة، فرجعت إلى الرقة، وانقطعت عن الدراسة على الرغم من شفائي، مدة أربع سنين، وكان هذا الانقطاع ذا تأثير كبير في حياتي. فقد أتاح لي الانصراف إلى القراءة والاطلاع على كل ما وقع بين يدي من كتب قرأتها بنهم: كتب دينية، قصص شعبية مما يمكن أن يوجد بين أيدي الناس في بلدة مثل الرقة، كتب من الأدب القديم، وكتب التاريخ العربي. وحين عدت إلى تجهيز حلب عدت بذخيرة كبيرة من هذه القراءات المتنوعة مما جعلني أكثر اطلاعاً من كل رفاقي، وفي بعض الأحيان من أساتذتي، في التاريخ، والأدب وأكثر منهم حفظاً للشعر ومعرفة بالشعراء».
«القراءات الدينية، مع البيت المتدين الذي أعيش فيه، ساقتني إلى التأملات الدينية وإلى ممارسة الصلاة والصيام منذ سني الصبا الأولى. وقراءات قصص المغامرات أوحت إلي بأحلام يقظة كثيرة عن مغامرات أنا بطلها..».
بداياته الأدبية

يقول العجيلي في معرض حديثه: «ما بقي في ذاكراتي عن كتاباتي الأولى. بدأت المحاولات في الثانية عشرة من عمري بتأليف تمثيلية حول قصة تاريخية في ضواحي الرقة قرأتها في إحدى الروايات الرخيصة، وذلك في وقت لم أكن أعرف فيه عن المسرح غير ما شهدته من تمثيل إحدى الروايات المسرحية المدرسية. وبدأت كتابة قصة بوليسية لطول ما فتنت بالروايات البوليسية. وحين قرأت "آلام فارتر" بدأت بكتابة مذكرات شخصية أتوخى لها أن تنتهي بما انتهت به قصة فارتر لغوته.
ونظمت مقاطع مقفاة ظننت أنها الشعر حتى أنبأني معلمي في المدرسة الابتدائية الأستاذ ثابت الكيالي أن الشعر له وزن، ولابد أن يتقيد به الناظم، فجهدت حتى أدركت معنى الوزن فنظمت الشعر متقيداً به قبل أن أعرف العروض، ولكني كنت أغني الأبيات على ألحان بعض القصائد الدينية التي كنت أحفظها حتى أضبط أوزانها.
أول ما نشرته كان قصة بدوية بعنوان "نومان" نشرتها لي مجلة الرسالة المصرية التي كان يصدرها الأستاذ الزيات وذلك عام 1936. وقد كان نشر هذه القصة مصدراً لثقة كبيرة في نفسي لم أجهر بها لأحد لأني نشرت القصة بتوقيع ع.ع. ولكن تلك القصة كانت أول ما أرسلته للصحف في حياتي الأدبية. فكونها نشرت مباشرة ودون تأخير وكون نشرها كان في المجلة الأدبية الأولى في العالم العربي، أمران لم يكونا عاديين».
المرحلة الثانوية ودراسة الطب
يذكر العجيلي أن لعودته للدراسة قصة، ذلك أن والده كان يميل إلى إبقائه معه في الرقة لتولي إدارة أعماله وأملاكه، ولكن ميل الفتى إلى الثقافة والمعرفة كان كبيراً. وفي ذات يوم كان شباب البلدة يقومون بتمثيل رواية فأعد العجيلي قصيدة، وعنها يقول: «ربما كانت أول قصيدة صحيحة أنظمها»، وأعطاها لأحد رفاقه ليلقيها كفاتحة للرواية مشترطاً عدم ذكر اسمه، وحين ألقيت القصيدة ونالت الاستحسان ثم عُرِفَ أنه ناظمها، وكان حينذاك في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة، اشتد الإلحاح على والده لإرساله إلى حلب لإتمام دراسته.
وبدلاً من دخوله السنة الأولى في الدراسة الثانوية، قدم فحصاً تجاوز به صفين، وبهذا ضاع عليه من السنين الأربع التي فاتته اثنتان واستدرك اثنتين.
وفي تجهيز حلب يذكر العجيلي أنه قد نال المرتبة الأولى بين كل طلاب سورية في كل من صفي البكالوريا الأولى والثانية، وكانت الثانية في فرع الرياضيات.
بعد البكالوريا الثانية التي نالها العجيلي في حزيران 1938 انتسب إلى جامعة دمشق فدرس فيها الطب طوال سني الحرب. وانتهى من الدراسة بانتهاء تلك الحرب في عام 1945.
وعن هذا نسمع العجيلي: «لابد من القول أني بعد أن نلت البكالوريا كانت نظرتي إلى الحياة قد تغيرت. وبموجب هذه النظرة أصبح لي رأي في أن الدراسة العلمية ليست كل شيء».
بداية العمل السياسي وآثاره

يذكر العجيلي أنه كان ذو ستة عشر ربيعاً حين رُشِّحَ للانتخابات، وتقدم للانتخابات النيابية لأول مرة، وكان يتعين على المُرَشَّح حينذاك أن يكون عمره ثلاثين سنة، فكبَّروا عمره، لكنه لم ينجح في تلك المحاولة.
كما يذكر نبيل سليمان أن العجيلي بعد أن نال الشهادة الثانوية (البكالوريا)، قد سافر لأول مرة إلى دمشق دون علم أهله، وذلك لكي يتطوَّع في صفوف الثوَّار للمشاركة في ثورة 1936، فسعى إلى مكتب المحامي شفيق سليمان الذي كان يساهم في إرسال المجاهدين إلى فلسطين، فخاطب الرجل هذا الشاب: «يا بني ارجع إلى بلدك وتعلَّم. الثورة الفلسطينية بحاجة إلى رصاص وخرطوش أكثر من حاجتها إلى رجال».
وفي عام 1947 اُنتُخِبَ نائباً عن الرقة في مجلس النواب الذي قام في أيامه انقلاب حسني الزعيم.
لم يكد يبدأ عمله السياسي حتى كانت نكبة فلسطين عام 1948، فتطوَّع الدكتور عبد السلام العجيلي في جيش الإنقاذ، وكان في التاسعة والعشرين من عمره، ويذكر العجيلي في هذا الصدد: «في عام 1948، في أوائل ذلك العام تطوعت، وأنا نائب، في حملة جيش الإنقاذ، وهي الحملة التي كان مقرراً لها أن تدخل فلسطين قبل أن يصبح قرار التقسيم نافذ المفعول في 15 أيار 1948، لتنقذ فلسطين وتعيدها إلى أهلها وتطرد اليهود من أرضها قبل أن يصبح لليهود كيان شرعي دولي. وكان جيش الإنقاذ بقيادة فوزي القاوقجي، إلا أن الطليعة الأولى التي دخلت فلسطين من هذا الجيش كانت بقيادة أديب الشيشكلي وباسم فوج اليرموك الثاني».
وعن ذكرياته في انضمامه لجيش الإنقاذ، يذكر العجيلي: «هذه الصورة الأولى أنا وفوزي القواقلي، فوزي القواقلي جاء إلى دمشق قبل تأليف جيش الإنقاذ والفكرة كانت موجودة وزرته وزملاء لي نائبين عبد الرحمن عظم وأديب نصور، لم نتحدث في ذلك الوقت عن جيش الإنقاذ إنما تحدثنا بأمور عامة فهذا أنا وفوزي القواقلي، ومن ثم هذه الصورة الباقية الأخرى أنا وعبد الحميد السراج كان معنا، عبد الحميد السراج ملازم بالجيش النظامي لكن التحق كذلك متطوعاً بجيش الإنقاذ والثالث الأستاذ محمد عطورة محامي من حماه..».
كما عبَّر العجيلي في حواره الذي استقينا منه هذه الذكريات عن رغبته الاستشهادية في إحدى العمليات، عندما بدأ الجيش يدخل معركته الأولى معركة جدين، وكان يتوجب على سبعة أشخاص أن يتقدموا ويقطعوا الأسلاك الشائكة حول المخيم الذي كان وراءه القلعة والقيام بالمباغتة في الساعة السابعة أو السادسة صباحاً، وكان العجيلي يريد أن يكون أحد هؤلاء السبعة، إلا أن أديب الشيشكلي رفض بحجة عدم تدرب العجيلي على القيام بمثل هذه المهام آنذاك».
ويشير أحدهم إلى أن العجيلي عاد أخيراً من تلك التجربة خائباً ومحبطاً وفاقداً لإحدى عينيه.
كما يذكر نبيل سليمان: «من تلك التجربة حمل الرجل خيبة مريرة ودائمة. ومنها أعطى جملة من أفضل ما كتب من القصة القصيرة، على رأسها قصة "كفن حمود" من مجموعته القصصية "الحب والنفس، 1959" التي جاءت في مقاطع صغيرة تنساب بعفوية على إيقاع خفقات/حسرات وآهات أم حمود وهي تهيئ كفن ابنها الذي استُشهِدَ في فلسطين في حرب 1948، وهو (حمود العجيلي) ابن عم الكاتب. وقبل ذلك، ومن الحرب نفسها، جاءت في مجموعة "قناديل إشبيلية" قصة "بنادق في لواء الجليل" التي ترسم المتاجرة بسلاح المجاهدين في السوق السوداء، وقصة "بريد معاد" التي وصلت بين معركة قلعة جدين (20/1/1948) في فلسطين، وبين مآل المجاهد عبد الحليم الذي كان طالباً في كلية الحقوق في جامعة دمشق، وبات بعد حين من الهزيمة رجل أعمال مرموق ديدنه المال».
وعن هذه التجربة كتب عدنان بن ذريل يقول: «ولكن هذه الحرب لا تفضي إلى شيء، وقرار التقسيم ينفذ بتأييد الدول، وبمساعدة الإنكليز الذين كانوا تخلوا عن فلسطين لليهود، وعرَّضوا الشعب الأعزل فيها لمجازر الصهيونيين. وقد تسبب هذا الوضع وقتها بلجوء ما يقرب من مليون عربي فلسطيني إلى الديار المجاورة.
ثم يعود المتطوعة، ويقوم حسني الزعيم، وكان قائداً للجيش، وحارب في فلسطين، بانقلابه على شكري القوتلي، ويحل مجلس النواب، ويؤلف حكومة مديرين من الأمناء العامين، ويسن للبلاد دستوراً تقدمياً هو دستور عام 1949، كما يحاول تنظيم الإدارة الحكومية، ولكن انقلاب سامي الحناوي لا يمهله، وتعود البلاد ثانية إلى أيدي الساسة القدماء».
مرحلة الاستقرار والزواج

بعد عودته من فلسطين، يعتزل العجيلي السياسة، وينصرف إلى الطبابة في بلدته الريفية النائية على ضفاف الفرات (الرقة)، لكن نشاطه السياسي لم يتوقف بل أخذ بعداً آخر منه، هو الخدمة الإنسانية في عمله كطبيب، وضوع السياسة الذي كان يعبق في أعماله الأدبية المتتابعة.
تزوج في عام 1958 من فتاة دمشقية من أسرة كريمة، وقد كتب لصديقه عدنان بن ذريل عن زواجه يقول أنه كان نصيباً لم تطل مقدماته: معرفة سريعة أعقبت رابطة دائمة.
بعد أربع سنوات من زواجه تولى العجيلي الوزارة في عام 1962 بين نيسان وأيلول من ذلك العام، وزارة الثقافة التي جمع إليها وزارتي الإعلام والخارجية، وذلك في عهد الانفصال الذي أعقب عهد الوحدة السورية المصرية 1958 – 1961.
في السنة التالية لتولّيه الوزارة تُوُفِّيَ والده عام 1963.
على الرغم من كل الأحداث الجسام التي شهدها العجيلي في حياته فإنه اعتبر زواجه الحدث الأهم، وقد رُزِق فيه بأربعة أولاد، كما ذكر نبيل سليمان أن العجيلي فُجِعَ ببكره بشر بعدما بلغ الشباب، وبعيد ذلك كان طلاق العجيلي من زوجته..!!.
رحلاته

يذكر عدنان بن ذريل أن أول رحلة إلى الغرب قام بها العجيلي كانت عام 1951، أمَّ فرنسا وزار باريس حيث مكث فيها ستة أشهر. ومنذئذ كان يقوم بالرحلات سنة بعد سنة كلما سنحت الفرصة، وحتى سنة 1970 زار معظم أرجاء أوروبا الغربية والأميركيتين، وكتب فيها قصصاً غاية في البراعة.
يُذْكَر أن العجيلي في بعض رحلاته ارتأى أن يصطحب سيارته معه للتجول فيها في العواصم الغربية، كما يذكر العجيلي في إحدى رحلاته حين زار باريس لقاءً مع سيدة عرف فيما بعد أنها كانت سيمون دي بوفوار صاحبة كتاب «الجنس الآخر».
من رحلاته هذه استطاع العجيلي أن يقدم مساهمة كبيرة فيما نسميه أدب الرحلات الذي أثرى من خلاله المكتبة العربية والعالمية معاً.
لقبه وتكريمه

أُطْلِقَ على العجيلي لقب أيقونة الرقة، لعدة أسباب، ربما من أهمها ممارسته الطب رسالة وخدمة لكل الناس لعقود طويلة من السنين، بلا كلل ولا أجر ولا منّة، وكان الطبيب المداوي لكل رجل وامرأة وطفل في الرقة!.
أما الرقة، فيذكر أحد الكُتَّاب أن اشتقاق اسمها ربما ينبع من مدلولها الناعم الجميل، وقد نُقل عن الخليفة العباسي هارون الرشيد قوله: «الدنيا أربعة منازل، هي دمشق والرقة والري وسمرقند».
وفيها يقوم الضريح الفاره لعمار بن ياسر الذي اُسْتُشْهِدَ في معركة صفين على يد قوات معاوية بن أبي سفيان.
ويُذْكَر أنه قبل شهرين من وفاة العجيلي حضر العديد من الأدباء والدارسين والصحافيين احتفال تكريمه في مدينته (الرقة)، ويذكر الكاتب علي شلق أنه على أثر وعكة، أُجْرِيَت له فيما بعد عملية جراحية، ومن ثمَّ أصابه فالج، وأخيراً زلَّة قدم أقعدته عن الحركة. وهكذا زاره البعض بمناسبة حفل تكريمه، في منزله، وفي حي يحمل اسمه. وقد اُفْتُتِحَتْ قاعة باسمه في المركز الثقافي بالرقة، احتوت معظم آثاره ومخطوطاته وصوره منذ كان فتى حتى أيامه الأخيرة.
وفاته

أخيراً وليس آخراً، فإن هذا الجبل الشامخ، الذي تألق بقممه المضيئة، خلف الصحراء، على ضفاف الفرات، في الرقة، ومن هناك ارتفع وأضاء، ومنه تدفَّقَتْ ينابيع الإلهام والبطولة،
قد آن أوان أن يزُفَّه أهله ومواطنوه ومحبّوه إلى الملأ الأعلى.
آنت لحظة راحته، فلقد أعطى من روحه وفكره وجسده.
كان النفير، وأعلن البوق، لحظة وداعه في الأربعاء 5/نيسان/2006.
وعن هذا تذكر الكاتبة سوسن الأبطح: «بعد أربعة أيام من غيبوبة تامة، رحل الأديب السوري الكبير عبد السلام العجيلي. توفي العجيلي، في "رقته" الأثيرة. ودُفِنَ سريعاً – كما أراد – رافضاً أي مأتم رسمي».
أعماله

القصة القصيرة
1) بنت الساحرة: مجموعة قصص (1948).
وهي مجموعته القصصية الأولى، أعدها في عام التخرج وهيأها للطبع. إلا أنه لم ينشرها إلا في أواخر عام 1948، وفيها عشر قصص منها: قطرات دم، انتقام محلول الكينا، بنت الساحرة.
2) ساعة الملازم: مجموعة قصص (1951).
مجموعة تتألف من تسع قصص منها: الحب والأبعاد، ساعة الملازم.
3) قناديل إشبيلية: مجموعة قصص (1956).
مجموعة تتألف من سبع قصص منها: قناديل إشبيلية، الرؤيا.
4) الحب والنفس: مجموعة قصص (1959).
مجموعة تتألف من سبع قصص.
5) الخائن: مجموعة قصص (1960).
6) الخيل والنساء: مجموعة قصص (1965).
مجموعة تتألف من ثمان قصص منها: الخيل والنساء، ألوان من التعرية، من الذي أقتل، ثلاث رسائل أوروبية.
7) فارس مدينة القنطرة: قصة أندلسية (1971).
مجموعة تتألف من خمس قصص وهي: فارس مدينة القنطرة، مذاق النعل، الحب في قارورة، نبوءات الشيخ سلمان، العراف أو زقاق مسدود.
8) حكاية مجانين: مجموعة قصص (1972).
مجموعة قصصية فيها: الحاجان، الجدب والطوفان، فيفا، أيامي في جزيرة شاور، الورم، حكاية مجانين.
9) الحب الحزين: مجموعة قصص (1979).
مجموعة تتألف من أربع قصص.
10) فصول أبي البهاء: قصة (1986).
11) موت الحبيبة: قصص قصيرة وطويلة (1987).
12) مجهولة على الطريق: قصص قصيرة وطويلة (1997).
13) حب أول وحب أخير، سعاد وسعيد (2003).
الرواية

1) باسمة بين الدموع (1959).
2) رصيف العذراء السوداء (1960).
3) قلوب على الأسلاك (1974).
4) ألوان الحب الثلاثة (1975) بالاشتراك مع أنور قصيباتي.
5) أزاهير تشرين المدماة (1977).
6) المغمورون (1979).
7) أرض السِّيّاد (1998).
8) أجملهن (2001).
المقالة

1) أحاديث العشيات (1965).
مجموعة تتألف من تسع محاضرات منها: متمردان وزاهد، تاريخ دولة مجهولة، الأديب ماذا يكتب ولمن يكتب.
2) السيف والتابوت (1974).
مجموعة من المنوعات فيها: بين الداء والدواء، التجريد والتجسيد، الجد والأب والأب، رؤية في القمة، قصائد مهشمة، السيف والتابوت.
3) عيادة في الريف (1978).
مجموعة من المنوعات.
4) سبعون دقيقة حكايات (1978).
مجموعة تتألف من ست محاضرات منها: تجربتي في القصة، تجاربي في واحد وسبعين عاماً، سلفية العرب المعاصرين أو عرب اليوم والعودة إلى الينابيع.
5) في كل واد عصا (1984).
مجموعة من المقالات.
6) حفنة من الذكريات (1987).
7) جيل الدربكة (1990).
آراء في العلم والفكر والسياسة.
8) فلسطينيات عبد السلام العجيلي (1994).
منوعات (قصة، مقالات وشعر، محاضرات ومحاورات).
9) محطات من الحياة (1995).
مجموعة محاضرات.
10) ادفع بالتي هي أحسن (1997).
جولات في العلم والفكر والسياسة.
11) أحاديث الطبيب (1997).
12) خواطر مسافر (1997).
أدب الرحلات

1) حكايات من الرحلات (1954).
2) دعوة إلى السفر (1963).
3) حكايات طبية (1986).
الشعر

الليالي والنجوم (1951).
مجموعة شعرية.
المقامة

المقامات (1962).
مجموعة من المقامات حُرِّرَت بين عامي 1942 و1952.
حوارات

أشياء شخصية (1968).
وفيها أحد عشر حواراً منها: مذهبي في القصة، أزمة المثقفين العرب.
مراثي
وجوه الراحلين (1982).
مجموعة من المحاضرات التي أُلْقِيَت من 1955 – 1981، ج2 من 1984 – 1998.
المسرح

أبو العلاء المعري (1937).
منوعات
1) ضد التيار (2002).
أحاديث في الأدب والفن وفي الفكر والسياسة.
2) جيش الإنقاذ (2005).
صور منه – كلمات عنه.
3) ذكريات أيام السياسة (2007).
الأعمال المترجمة إلى لغات عالمية
(بين السبعينيات والثمانينيات)

1) قصة الشباك، هارب من الموت، الضفادع، التشيكية، 1974.
2) رصيف العذراء السوداء، الأرمنية، 1975.
3) قصة: حديث بلغتين، قصة: الحاجان، الروسية 1977.
4) المقامة الطبية الأولى، الإنكليزية، 1978.
5) قصة: حكاية مجانين، السلوفينية، 1979.
6) قصة: مصرع محمد بن أحمد حنطي، السويدية، 1980.
7) قصة: حكاية مجانين، الأرمنية، 1980.
8) قصة: مصرع محمد بن أحمد حنطي، الألمانية، 1982.
9) رواية: قلوب على الأسلاك، الفرنسية.
جوائز

1) الجائزة الأولى في مسابقة مجلة «الحديث» عن مسرحية «أبو العلاء المعري» (1937).
2) الجائزة الأولى لمسابقة إذاعة دمشق من إذاعة لندن، قصيدة «الجندي في ميدان القتال».
3) جائزة مسابقة القصة التي نظمتها مجلة الصباح في عام 1943، عن قصته «حفنة من دماء».
أدبه وتأثيره على مسيرة الأدب


يتبع............








  رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
+:: تصميم وتطوير فريق الزيني 2009 : حمزة الزيني ::+