:: Home Page ::
آخر 10 مشاركات
ترحيب بالأستاذ خالد المحمد أبو يحيى (الكاتـب : محمود المشعان - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13 - الوقت: 05:19 PM - التاريخ: 05-07-2024)           »          عمولة بيع الاسهم في الراجحي (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 173 - الوقت: 02:40 AM - التاريخ: 05-06-2024)           »          معايير أفضل شركات التداول العالمية المرخصة في السعودية (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 384 - الوقت: 05:38 AM - التاريخ: 04-26-2024)           »          خطوات التسجيل في فرنسي تداول (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 423 - الوقت: 06:40 AM - التاريخ: 04-25-2024)           »          افضل وسيط في مجلس التعاون الخليجي (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 550 - الوقت: 02:15 AM - التاريخ: 04-24-2024)           »          ما هي مواصفات الاسهم الحلال الأمريكية (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1500 - الوقت: 09:17 PM - التاريخ: 03-27-2024)           »          بنك سيتي جروب الحقيقي Citigroup (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1039 - الوقت: 03:52 PM - التاريخ: 03-26-2024)           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1088 - الوقت: 09:22 AM - التاريخ: 03-26-2024)           »          شروط استخدام موقع حراج (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1064 - الوقت: 07:39 AM - التاريخ: 03-25-2024)           »          أعضاء مجلس إدارة شركة شمس (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1081 - الوقت: 06:18 AM - التاريخ: 03-25-2024)



 
استمع إلى القرآن الكريم
 
العودة   منتديات قبيلة البو خابور > قسم الثقافة والشعر والآداب والطلاب والرياضة > منتدى الأدب والثقافة العامة

منتدى الأدب والثقافة العامة ثقافة عامة روايات شهيرة امهات الكتب ادب شعر

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /10-29-2010   #1

الدكتور عياد خيرالله

الدكتور عياد خيرالله غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 888
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المشاركات : 23
 النقاط : الدكتور عياد خيرالله is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 0

مزاجي:
افتراضي إنما الأمم الأخلاق

إنما الأمم الأخلاق



وَإِنَّما الأُمَمُ الأَخلاقُ ما بَقِيَت فَإِن تَوَلَّت مَضَوا في إِثرِها قُدُما

رحم الله شوقي .. كم أثار اهتمام الناس بهذا البيت من حيث يدري أو لا يدري ، لقد نظم في بيت من الشعر معادلة فلسفية أخلاقية ، بسيطة في شكلها ، عميقة في دلالتها ومضمونها ، معادلة تقول : بقاء الأمم ونهضتها وسيادتها مرتهن بأخلاقها ... والأخلاق كلمة عامة ، ومن حق المرء أن يتساءل ، ما نوع هذه الأخلاق التي يعنيها الشاعر ؟ هل تصدق هذه المعادلة في جميع أحوالها ... ؟ هناك أمم سادت ، وأمم تسود ، والمرء يسأل ما حظ هذه الأمم من الأخلاق ...؟ .
أخذت أبحث بتجرد وموضوعية ، للتوصل إلى إجابة واضحة شافية ، بحثت في الكتب والمعاجم ، استنطقت تاريخ العرب والعجم ، عدت إلى ما جاء في الذكر الحكيم ، وما نقلته الرواة من سنة النبي الكريم ، قارنت بين حاضر الأمم وماضيها ، لعلي أصل إلى علاقة الأخلاق بتقدم الأمم وحضارتها ، أو ضعفها وانكسارها وموتها .
تقول المعاجم الأخلاق: السجية والطبع ، ويقول الرسول الكريم ( بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فهناك أخلاق ، وهناك مكارم الأخلاق ، هناك خلق حسن كالصدق والأمانة والإخلاص والإيثار ، وهناك خلق سيىء كالكذب والخيانة والغدر والخداع ، والرشوة والمحسوبة والأنانية ؛ وبإمكاننا القول إن الأخلاق من الناحية العملية : هي السلوك الذي ينتهجه الإنسان لتحقيق هدف مرسوم يُعد غاية يسعى لتحقيقها ؛ ولهذا فالأخلاق تتعدد بتعدد الأهداف والغايات ، يصدق هذا على الفرد وعلى المجتمع ؛ فهناك أخلاق يتخلق فيها طالب العلم ، وأخلاق يتخلق فيها الجندي ، وأخلاق يتخلق فيها التاجر ، وأخلاق يتخلق فيها الطبيب ... وهكذا بالنسبة للأفراد ؛ وكذلك المجتمعات والأمم ، فالأمة التي تحدد هدفها تحقيق النهضة العلمية أو الصناعية أو الاقتصادية تلتزم أخلاقا تتناسب وهذه الأهداف ؛ فإذا كان التزامها صادقا ، فتأخذ بأسباب النجاح ، فسوف تصل إلى هدفها المنشود بدون أي شك ، يقول تعالى : ( وجعلنا لكل شيىء سببا ) وربما تحقق بعض الأمم نهضة علمية أو صناعية أو اقتصادية مع أنها متخلفة في كثير من القيم والمثل والجوانب الأخرى ؛ ولذلك لا نستغرب أن تنال بعض الأمم السيادة والتقدم العلمي أو الصناعي مع أنها متخلفة في الجانب الأخلاقي بمفهومه العام ، وكان يجدر فيها أن تحقق توازنا بين الجانب المادي والجانب الروحي ، فلا يكون تقدمها وسيادتها على حساب ظلم الآخرين وانتقاصهم حقوقهم ، أو استغلالهم واستخدامهم مطية لتحقيق أهدافها وغاياتها ؛ وبهذا المفهوم يصدق قول شوقي :

وَإِنَّما الأُمَمُ الأَخلاقُ ما بَقِيَت فَإِن تَوَلَّت مَضَوا في إِثرِها قُدُما

ربما تحقق أمة ما تقدّما علميا أو صناعيا ، ولكنها إذا لم تُتبع هذا التقدم المادي تقدما روحيا أخلاقيا ، فإنها بلا شك ستحمل بذور تراجعها وانكسارها في طيات تقدمها المادي ، فكم رأينا في تاريخنا المعاصر شواهد على سقوط دول وأنظمة عالمية ، وإذا قلبنا صفحات التاريخ ، وجدنا شواهد أخرى كثيرة ، والله تعالى يخبرنا عن أسباب هلاك بعض الأمم ، فيقول : (كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) فالحق لا يتجزأ ، ولا يصح أن تبرر الغاية الوسيلة ،والظلم ظلمات ، فلا يمكن أن يدوم ، وإن كانت له صولة ، إنه يحمل أسباب سقوطه من ذاته دون أن يناله أحد ، لأنه يتناقض مع الحق والخير والفضيلة .
وإذا كان الشيىء بالشيىء يُذكر في مسألة تقدم الأمم ونهضتها ، وبخاصة أنه يمتلكني شعور بالغيرة أو الغبطة من أمم كانت تعد متخلفة بالنسبة لنا ، لكنها فاجأت العالم بتقدمها العلمي والصناعي والاقتصادي في الأعوام الأخيرة ، فإني أتساءل ... ما سر تطور هذه الأمم ..؟ وما الدرس الذي نأخذه من تطورها ؟ لاشك أنها لم تحقق ما حققته عبثا ، لابد أنها أخذت بأسباب النجاح ، وتخلقت بأخلاق العمل الجاد المخلص ، وإني إذ أستحث الخطا وأشحذ الهمم، فإنما أخاطب نفسي أولا ، ثم كل فرد في أمتي ، فالأمة نحن ، ونحن الأمة ، ولنستفد من تجارب الآخرين ، نأخذ ما نراه فيهم حسنا ، ونتجنب ما وقعوا فيه من أغلاط ، وبخاصة ما يتعلق بمكارم الأخلاق التي تقودنا إلى النجاح وتحقيق الأهداف في إطار من الحق والفضيلة .
ما أجمل أن تسود الأمة الأخلاق الحسنة في أوجه الحياة كلها ، ما أجمل أن يحب الإنسان أخاه الإنسان ، ويأسره بطيب أخلاقه وكرمه ، ما أجمل أن تسود الأخلاق الحسنة في معاملاتنا الفردية والاجتماعية.... أخلاق حسنة في عملنا الوظيفي ، أخلاق حسنة مع أسرتنا ومجتمعنا ،أخلاق حسنة تجاه مسؤولياتنا وواجبنا، أخلاق تحقق ما تمناه شوقي لأمته ووطنه .

الدكتور عياد خيرالله







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-29-2010   #2

المستشار

المستشار غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 303
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 المشاركات : 2,376
 النقاط : المستشار is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 17

افتراضي

شكرا أخي الدكتور عياد على هذه المشاركة .
خلق الله هذا الكون وجعل له سنن .
فمن أخذ بهذه السنن حقق الأهداف والنتائج المرجوة منها .
والفكرة المفصلية التي تحدثت عنها تستحق التأكيد عليها وهي أن سنن الله مترابطة ببعضها البعض وغير منفصلة ’ ولذا فإن طغيان جانب على آخر والأخذ بجانب من سنن الله وإهمال جانب آخر يؤدي إلى عدم التوازن , ,وفقدان عوامل الإستمرار والبقاء وهذا هو الحال كما ألمحت حال المدنية اليوم التي أخذت بأسباب التقدم المادي على حساب الجوانب الأخرى ولذا نراها عرجاء .
تحياتي وشكري لك على ما تخطه يمينك .












 
التوقيع - المستشار

أنا من " آل منتدى البوخابور "


التعديل الأخير تم بواسطة المستشار ; 10-29-2010 الساعة 01:29 PM
  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-29-2010   #3

القيصر
التميز الحقيقي

الصورة الرمزية القيصر

القيصر غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 644
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 المشاركات : 1,245
 النقاط : القيصر is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 16

مزاجي:
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ العزيز الدكتور عياد خيرالله
جزاك الله خيرا"
أنطلق من حيث انتهى عنوان بحثك ،ولقد احسست بانك فتحت باب موضوع هام جدا" وهو اساس بقاء الامم ،ومن هذا المطلق اسمح وليسمح الاخوة (ولا يتذمروا من طول الموضوع طالما ان الغاية تكتمل باكتمال النتيجة) اسمحوا ان ادخل ببعض التفاصيل التي تجعلنا نبحر في عالم الاخلاق .

فالمذاهب الأخلاقية متعددة ومتباينة في اتجاهات أصحابها لهذا فمؤرخو تاريخ المذاهب الأخلاقية غير متفقين على اتخاذ تصنيف وحيد لهذه المذاهب ومع ذلك فإن كل تصنيف يعد بمثابة رهان يرضينا فلهذا فتصنيف المذاهب الأخلاقية يكون كالتالي :أخلاق المنفعة-أخلاق العاطفة-أخلاق العاطفة-أخلاق العقل.والغرب من هذا التصنيف من هذه المذاهب هو بحث في القيم الأخلاقية وثانيا أن هذه المذاهب اهتمت بالفاعل الأخلاقي لهذا فشبه المذهب الأخلاقي بالبوصلة البحرية التي توجه السفينة إلى الشاطئ الأمان فكل مذهب أخلاقي هو تجربة إنسانية تاريخية تحمل الكثير من شخصية الفيلسوف الأخلاقي ومن روح عصره ومجتمعه الذي يعيش فيه ففشل المذاهب الأخلاقية أو نجاحها تابعان لفشل أو نجاح التجربة الأخلاقية الإنسانية.
أ-أخلاق المنفعة:

لقد إختلف فلاسفة أخلاق المنفعة في نوعيتها ولكنهم إتفقو جميعا على أن الطبيعة البشرية بميولها وأهوائها هي الأساس الوحيد الذي تبنى عليه القيم الأخلاقية كما أنهم متفقون أيضا في أن القيم الأخلاقية إحسان ووفاء وواجب التي لاتكون خيرة إلا إذا تحقق من القيام بها لكي تحقق له منفعة أو السعادة ومن بين الفلاسفة الذين عالجو هذا الموقف أبيقورجريمي بنتام وجون ستوارت ميل.
1-اللذة الفاضلة عند أبيقور:

الذي يرى أن اللذة تنشد بدافع غريزي وبحاجة سيكولوجية –بيولوجية فطرية كما رأى أن للذة الحقيقية التي تبقى أوتدوم لفترة طويلة وتخلو من جميع أنواع الألم والخوف غير أن الحكيم الأبيقوري تكفيه نوع من اللذات الطبيعية الضرورية التي تحفظ كحياد الفرد وألا تخضع اللذات الطبيعية غير الضرورية مثل اللذة الجنسية.

فالحياة عند أبيقور هي أن يعيش الحكيم في السلام الروحي الخالي من الألم والخوف مستغنيا عن اللذات الجنسية والشهرة والمجد وترف راضيا بالقليل من الخبو والماء مع بعض الأصدقاء.

2-المنفعة الخاصة (عند بنتام):

استطاع الفيلسوف الإنجليزي بنتام 1748/1832أن يوسع مفهوم اللذة عند الأبيقورية مهتما بالوسائل المؤدية إلى اللذة كما وضع بنتام النفعية في الوقت الذي كان فيه الإقتصادالليبرالي سائد وكانت الفيزياء متقدمة وكان المذهب الترابطي القائل بتربط الإحساسات بمعاني شائعا فستنتج بنتام من هذه التيارات مذهبا أخلاقيا قائم على المنفعة أو اللذة فاعتبر أن الإنسان أناني بالفطرة ويبحث دائما على منفعته الخاصة قبل كل شيء كما اعتبر أن السعيد من يحقق المنفعة باستعمال ذكائه ومهاراته لينال أكبر عدد من المنافع ويحقق سعادة أعظم.

وفي رأي بنتام أن فلاسفة الأخلاق مخطئون إذ أرجعو الأخلاق إلى الإلزام والواجب بدلا من إرجاعه إلىماالإنسان من ميول وأهواء ورغبات ففي نظره الطبيعة البشرية هي إلي توجه السلوك الأخلاقي فيوضح لنا هذا من خلال توظيفه لمثال مثل إحساني للمعوزين يكسب مشروعيته بما يترتب عنه من منفعة لي كما رأى بنتام أن مبدأ لأخلاق الوحيد الذي شبهه بقانون الجاذبية في الفيزياء ويدعو بنتام الرجل الشريف إلى حساب منفعته قبل أن يقوم بأي عمل وهنا يمدنا بنتام بعلم رياضي لقياس كميات اللذات المتجانسة بمراعاة سبعة العوامل:
:الشدة :
قياس اللذة من حيث قوتها أوضعفها .
2)المدة:حساب مدة اللذة زمنيا.
3)التيقن:أي أن الفعل الذي يحقق لذة اليوم أفضل من فعل آخر يحققها غدا.
4)القرب:أي اللذة الراهنة أفضل من المقبلة.
5)الخصب :أي اللذة التي تنتج لذات أخرى.
6)الصفاء:خلو اللذة من الألم.
7)الإمتداد:زيادة عدد الأفراد الذين يتمتعون باللذة .
أما اللذات الغير متجانسة مثل القراءة مع لذة للرياضة لايمكن حساب كميتها.
2- المنفعة (عند جون ستيوارت ميل):

تعتبر نفعية جون ستيوارت ميل (1806-1873)امتدادا لنفعية بنتام فهما معا يريان أن غاية الخلاق هي تحقيق أكبر قدر من العادة لأكبر عدد ممكن من الناس إلا أن جون ستيوارت ميل يصحح نفعية جريمي بنتام في ثلاث مواقف.

أولا:أن تقدير اللذات لا يعود إلى طابعها بل إلى مشهورة الناس الفضلاء الذين يعرفون بتجاربهم الشخصية قيمة اللذات.

ثانيا:
لابد من مراعاة كيفية اللذات بجانب كميتها.



أخلاق المنفعة و اللذة تلجا إلى التجربة هذه الأخيرة تبين ما هو كائن و أحكامها أحكام وجود و من هنا رفض كانت إقامة الأخلاق على الخير في جميع أشكاله الميتافيزيقية التي تؤدي حسبه إلى النجاح و الفوز و السعادة و الغيرة و المنفعة.

2- عقلية :
يرى كانت أن الأخلاق تقوم على العقل و تتخذ الواجب كغاية في ذاته و موضوعا لها لان هذا واجب عقلي و صادر من إنسان عاقل يصنع القيم الأخلاقية و يوجه سلوكه و ميوله بإرادته الحرة.

ففي نظر كانت أن العقل يقوم بوظيفتين الأولى نظرية في المجال المعرفي و الثانية عملية في مجال العمل الأخلاقي و هذه الوظيفة العملية خاصة بما سماه كانت العقل العملي بدلا من الضمير الأخلاقي و من هنا صنف كانت العقل العملي إلى صنفين هما : عقل عملي بمعنى الصحيح الذي يحقق للفرد منفعته أو سعادته إذا توفرت لذلك أسباب و شروط و يمكن ضرب مثال مثل التاجر الذي يؤثر على زبائنه بواسطة الإعلانات التجارية فيسعى بذلك إلى اتخاذ وسيلة عملية تنفعه في ترويج بضاعته أما الصنف الثاني الذي صنفه كانت فهو العقل المحض الذي يحقق للفرد الواجب على انه واجب من غير الاستناد في ذلك إلى معطيات التجربة أو سعيا وراء منفعة أو سعادة مثل قول الشخص الحق و لو على نفسه .

فالعقل المحض ينص على ضرورة إطاعة الواجب في ذاته ففي الواقع في نظر كانت أن هذا العقل هو الضمير الأخلاقي في زيه العقلي كما انه أسمى من العقل العملي من الناحية الأخلاقية و من هنا نستكشف أن العقل العملي يقوم بدور كبير في مجال الميتافيزيقيا ففي نظر كانت أن العقل العملي عاجز عن الجواب على الأسئلة مثل ما الحرية ؟ و ما الروح ؟ هل يوجد الله ؟ فالفعل العملي حيث يصدر أوامر قطعية أخلاقية لابد له من التسليم بدلالات حقائق ميتافيزيقية و هذه الحقائق أو مسلمات هي الحرية - خلود النفس و وجود الله و منهما استنتج كانت أن الفاعل الأخلاقي ليس بحاجة إلى معرفة هذه الحقائق و لكنه بحاجة إلى التسليم بها للقيام بالواجب طالما أن القيم الأخلاقية صادرة من العقل العملي المحض.


شكلية :

اعتبر كانت أن القيم الأخلاقية تستند إلى مبدأ وحيد هو الإرادة الطيبة مستقلة عن غاية خارجة عنها لكن هذه الإرادة سوى النية الأخلاقية التي هي نية الشخص القيام بواجبه فحيث تنعدم النية الاخلاقية فان الفعل يفقد كل صفة اخلاقية و يصبح مجرد سلوك و من هنا جعل كانت فلسفته الأخلاقية متصفة بالشكلية و الصورية يعني هذا ان القيمة الأخلاقية الحقيقية لا تتبع مادة العمل الأخلاقي بل تتبع شكله فقط و هكذا فان مادة العمل الأخلاقي هي ما يفعل الشخص أو ما يعتقد أن من واجبه فعله مثل اعتقاد المدين بوجوب دفع دينه هذا من جهة أما العمل الأخلاقي فانه يتجلى في نية الفاعل الأخلاقي. فالقيمة الأخلاقية لا تتركز في الخير بجميع أشكاله و إنما في الفاعل الأخلاقي كشخص و مهم في نظر كانت هو توفير النية الصالحة للقيام بالواجب من الواجب و التقيد بالقانون الأخلاقي.

أما المنفعة او السعادة فليست المكافأة للإرادة الطيبة التي تحصل أو لاتحصل و الأمر الهام هو احترام القانون الأخلاقي الذي يمليه العقل و اطاعة الواجب بأنه واجب و قد مدنا كانت بثلاث قواعد مهمة هي قاعدة التعميم و قاعدة الغائية و قاعدة الاستقلال الذاتي هذه القواعد منبثقة من مبدأ وهو [ اعمل لتطبيق الواجب لذاته و ليوافق عملك القانون الأخلاقي ]
يتبع............








  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-29-2010   #4

عثمان الغدير

عثمان الغدير غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 819
 تاريخ التسجيل : Jul 2010
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المكان : سوريا - دير الزور
 المشاركات : 1,160
 النقاط : عثمان الغدير is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 0

افتراضي

ما أجمل أن تسود الأمة الأخلاق الحسنة في أوجه الحياة كلها ، ما أجمل أن يحب الإنسان أخاه الإنسان ، ويأسره بطيب أخلاقه وكرمه ، ما أجمل أن تسود الأخلاق الحسنة في معاملاتنا الفردية والاجتماعية.... أخلاق حسنة في عملنا الوظيفي ، أخلاق حسنة مع أسرتنا ومجتمعنا ،أخلاق حسنة تجاه مسؤولياتنا وواجبنا، أخلاق تحقق ما تمناه شوقي لأمته ووطنه .
نعم أستاذنا ومعلمنا الدكتور عياد خير الله
لقد وضعت إصبعك على الجرح
انا أحب أن أسقط هذا الموضوع على مجتمعنا في موحسن
أقول لأهلنا وأحبتنا في موحسن إذا عدنا إلى مكارم الأخلاق سنصبح بألف نعمة وهناءة وراحة بال(سيتفوق أبناؤنا وسيعلو شأننا ويكثر رزقنا وسنكون من الفائزين في الدنيا والآخرة بإذن الله.








  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-30-2010   #5

منى

منى غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 205
 تاريخ التسجيل : Apr 2009
 المكان : espana
 المشاركات : 2,447
 النقاط : منى is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 18

افتراضي

شكرا لك أستاذنا على هذا الطرح الراقي

كثير ما يتبادر الى ذهننا سؤال لماذا الغرب

تقدموا ووصلوا الى أعلى المراتب العلميه

والمعرفيه والبحث العلمي بالرغم من وجود

ازمه اخلاقيه متفشيه عندهم

موضوعك وطرحك جدا عميق لقد وضحت

الفكره عندنا كما تفضلت بطرحها فالاخلاق لها

جوانب عدة الاخلاق العلميه والاخلاق الثقافيه

والفكريه والعمليه

والسلوكيه والروحيه

الغرب تفوق علينا بالاخلاق العلميه والعمليه

إن البشر قد يختلفون في الجنس والعِرق

واللَّون والثقافة واللغة والعقيدة، ولكنهم

يتفقون على القيم الاخلاقيه فالتصرفات

والتعاملات التي تنمُّ عن الصدق والصراحة أو

الكرم والجود أو الأمانة والعدل، أو الرحمة

والرأفة أو الشهامة والمروءة أو الشجاعة

والإقدام والحلم والأناة.. ، نجدها عند اغلب

الشعوب لكن يفتقرون لمكارم الأخلاق التي

هي أعمق وأسمى وأعظم

قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة

والتسليم أنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق












 
التوقيع - منى

[frame="8 80"]
لن ينكسر قارب الحياة على

صخرة اليأس مادام هناك

مجداف اسمه الأمل
[/frame]

  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-30-2010   #6

القيصر
التميز الحقيقي

الصورة الرمزية القيصر

القيصر غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 644
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 المشاركات : 1,245
 النقاط : القيصر is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 16

مزاجي:
افتراضي

مصدر الواجب: المجتمع( دور كهايم):
يرى دوركهايم من موقعه كعالم اجتماع تحويل مجال المساءلة الأخلاقية من مساءلة فلسفية إلى مساءلة علمية. فالأخلاق في نظره ظاهرة اجتماعية قابلة للدراسة الموضوعية. فبالإمكان اعتبارها شيئا.
إن مجال الأخلاق ليس ما يجب أن يكون, ليس معياريا بل هو مجال بحث في ما هو كائن وقابل للاختبار. فماهو مصدر الواجب؟
إنه المجتمع فهو الذي يحدد قيمتي الخير والشر إذ لا وجود لقيم في ذاتها وإنما تتسم القيم بالنسبية. وينزع المجتمع من خلال آليات الإلزام إلى إدماج الأفراد داخل المنظومة الاجتماعية كي يحقق استمرارية القيم.
يقول دور كهايم:"تبدأ الأخلاق حيث يبدأ التعلق بالمجموعة". إن الأخلاق باعتبارها ظاهرة اجتماعية تنطبق عليها قوانين هذه الظاهرة. فهي إلزامية قاهرة فوق فردية. يقول دور كهايم:" إذا تحدث ضميرنا كان المجتمع هو المتحدث فينا".
إن خصائص الواجب الأخلاقي اجتماعية صرفة. فالواجب جماعي وقسري. لذا فان فكر دور كهايم يؤكد على الطابع المتعالي( الخارجي والأعلى) للواجب الأخلاقي. فالأخلاق مجمل قواعد لا نجلبها من الانفعالات المتغيرة للأفراد. فكما أن الناس مدعوون إلى احترام قواعد اللغة والنحو والصرف عليهم أن ينظموا سلوكهم حسب قواعد خارجية اجتماعية مستقلة عنهم. لكن أليست هذه الخلقية امتثالية؟ إن الوعي الفردي يمكن أن يثور باسم المثل الأعلى

الأخلاقي نفسه على أوامر المجموعة. ففي تراجيديا سو فوكل " انتيجونا", ثارت انتيجونا على أوامر الملك كريون, أي إرادة الدولة عندما أرادت أن تقيم جنازة لأخيها الخائن. وهنا يمكن أن يجيبنا دور كهايم مستدلا بالحجة التالية: إن انتيجونا لم تثر على الوعي الاجتماعي بأكمله وإنما هي تطيع قواعد الشرف, إنها تمتثل لأوامر المجتمع المنظم وهو الجماعة الدينية المتصارعة مع السلطة السياسية. فرجال الدين هم من أمروها بدلك. وهكذا نستشف أن المجتمع يمكن أن يقدم لنا أوامر متناقضة. نستخلص ادن الصعوبة التالية: ادا رفضت فكرة الواجب واستمعت إلى قلبي فان الحياة الخلقية لن تختلف عن الحياة الغرائزية وتفقد طابعها المتعالي وهو أساسي فيها. لكن ادا خضعت لقاعدة خارجة عن وعيي الفردي تصير الحياة الخلقية خضوعا لا مبررا. ولعل الحل يتمثل في الحفاظ على تعالي الأخلاق دون التضحية بالمبادرة الفردية للافراد. لا بد إذن من الحفاظ على الطابع المتعالي للأخلاق والداخلي للقيم. وهذا ما أكده مسبقا كانط. نقد:
لئن تفطن دور كهايم إلى أهمية المجتمع في نحت القيم إلا انه لم ينتبه إلى أن المجتمع تشقه تناقضات.وهذا ما ستركزه الماركسية التي رأت في الأخلاق جزءا لا يتجزأ من البنية الفوقية تعكس أشكال الصراع الطبقي. فالأخلاق بناء على ذلك تملك وظيفة إيديولوجية تبريرية. لذا يجوز لنا الحديث عن أخلاق إقطاعية وأخلاق بروليتارية...
يقول انقلز:" وكما أن المجتمع قد تطور حتى اليوم ضمن تناقضات طبقية فقد كانت الأخلاق على الدوام أخلاقا طبقية.
ومن ناحية أخرى فالأخلاق من وجهة نظر دور كهايم تهمش قدرة الفرد على تغيير الواقع. وهو ينكر كذلك أهمية الحرية وحضور الإرادة الفاعلة في تغيير الواقع.
أصل الأخلاق وفصلها:
يمكن اعتبار أخلاق نيتشه قلبا للمشروع الميتافيزيقي عامة ولأخلاق كانط خاصة. فبينما دعا كانط إلى ضرورة تحقيق أفكار الميتافيزيقا على أنها مجرد قيم لتأسيس الأخلاق ذهب نيتشه إلى أن النقد الجذري للميتافيزيقا لا يتحقق إلا بشرط فضح حقيقتها التي تكمن في أنها مجرد أخلاق. إذن نسجل أولا عدم استقلالية الأخلاقي كما هو الشأن مع كانط. ولقد أراد كانط تأسيس الأخلاق الحقيقية بينما هو لم يضع الحقيقة موضع نظر. فالميتافيزيقا المسكونة بهاجس العودة إلى الرحم وتطليق الجسد وكره الحياة والدعوة الصريحة إلى الموت تضفي على الواقع أوهام ألذات واستيهاماتها, وتسعى إلى تعميم الرؤية عن طريق ابتكار قيم ومقولات العقل. لذا حاول نيتشه في كتابه" جينيالوجيا الأخلاق" رسم الملامح العريضة لمهمته. فحددها باعتبارها: البحث عن اصل أحكامنا الخلقية باعتبارها أحكاما مسبقة.
فالجينيالوجيا بما هي بحث عن الأصل طرحت سؤالها: ما هو الأصل الذي يجب أن نعزو إليه في نهاية الأمر ما لدينا من أفكار حول الخير والشر؟
نحن في حاجة إلى نقد القيم ومراجعة مبتدئها وأسسها إذ لا وجود لاستقلالية الأخلاقي. وقد سعى نيتشه إلى تشريح بديهية الأخلاق القائلة أن للخير قيمة أفضل من الشر. فتساءل بادىء ذي بدء عن شروط نشأة هذه البديهية وهو لم يهتم بشروطها العملية كما فعل كانط, وإنما بحث في ملابسات تكونها. مثال:
ماهو معنى كلمة"طيب" من ناحية الاشتقاق اللفظي؟
هذه الاستعمالات ترجع إلى مفهوم واحد هو الرتبة الاجتماعية. لقد كشف العمل الجينيالوجي على إن مفاهيم الأخلاق ناتجة عن تضارب بين أقوياء وضعفاء بحيث تأتي أخلاق الضعفاء مقترنة بحس مهزوم ومريض مشتق هو بدوره من معارضته لقيم الأقوياء. فهي إذن قيم ارتكاسية وقيم حقد. إن أخلاق العبيد هي ردة فعل ضد أخلاق الأقوياء ورغبة في الانتقام منهم. لذا تعتبر أفعال السادة شريرة في نظرهم. أما الدين المسيحي فهو يستند إلى أخلاق الضعف والشفقة. ويرفض نيتشه فكرة المساواة والعدالة لان تاريخ البشر في نظره هو تاريخ يحقق توازنه عن طريق الاختلاف القائم بين الأقوياء والضعفاء. ولا يمكن في نظر نيتشه تحقيق الإنسان الأعلى إلا بمقاومة النظريات التي تقاوم الطبيعة في عفويتها وتلقائيتها.
فالبحث النسابي قد كشف عن:
 أخلاق العبيد.
 استبدل الإرادة الخيرة حبيسة العقل بإرادة القوة التي تنمي القدرة أو المقدرة وتتجاوز حدود العقل.
 كشف عن الأوهام التي تحف بالعقل وبالحضارة والأخلاق مستنتجا أن الأخلاق نفسها وهم.وتتدخل اللغة أيما تدخل لصنع هذا الوهم.
 لقد نسف نيتشه جميع القيم والمثل العليا بما فيها العقل, المنطق, الموضوعية, الفكر العلمي, الاشتراكية, الديمقراطية. وهذه دلالة على أن النيتشوية هي شهادة على تشظي جميع الحقائق والقيم والأسس.لذا كانت أحد مظاهر التبشير بموت الإنسان كما يذهب إلى ذلك بعض المفكرين.
نقد:
لقد ذهب لوكا تش إلى القول بان الفلسفة نيتشه تؤدي وظيفة اجتماعية رجعية. فهي تتبنى مسالة الدفاع عن الرأسمالية ضد الأخطار التي تشكلها الاشتراكية.
وقد سعى هيدقر من جهته إلى الكشف عن الخلفيات العدمية لهذه الفلسفة.
يتبع..........








  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
+:: تصميم وتطوير فريق الزيني 2009 : حمزة الزيني ::+