[محمود المشعان]

[IMG][/IMG]

حوران المحمد

السلام عليكم ياكرام

(طريق النجاة)

أحد الإخوة يعلق على المنشور السابق ويقول:
هذا مانهدف للوصول إليه فكيف يكون ذلك.
الجواب بسيط:على كل منا يضع نقطة في نهاية المراحل السابقة من حياته. ويقف ويخاطب نفسه قائلاً لها :وبعدين إلى أين تذهبين بي؟
ويتفق معها على وضع خطة جديدة للعمل ألا وهي الطلب من الله الخالق أن يقبله في صفه تائباً عن كل تبعية بشرية تعمل بعيداً عن تعليمات هذا الإله العظيم.ثم يبدأ بترتيب أموره مع ربه يعرف شروط عقد العمل معه فيتوضأ ويصلي ركعتين يدعو ربه بعدها أن يوفقه ويهديه إلى الطريقة الصحيحة التي تحرره من كل القيود التي تمنعه من الوصول إلى العزة والكرامة.
يفتح القرآن الكريم وينور قلبه وعقله بآياته.
ونحن نعلم أن كل إنسان يعمل باختصاص معين لذا عليه أن يعمل بجدٍّ ونشاط ويخلص لهذا العمل إلى أن يصبح بارعاً فيه. ولا ينسى أن يستشير منهاج النبوة في كل صغيرة أوكبيرة يفعلها ضمن فعاليات اختصاصه أي يوافق الله على كل تصرف.
أما بقية الوقت خارج الاختصاص فعليه أن يجيد التعامل مع الاختصاصات الأخرى بالحد الأدنى. مثلاً يعرف تبديل مفتاح كهربائي لغرفته أو تبديل قفل باب البيت تهوية البيت كيف يشوي اللحم في رحلة قصيرة لأسرته كيف يضع صيدلية منزلية فيها أدوية اسعافية ريثما يسعف المريض إلى المشفى. يتعلم قيادة السيارة وقوانين المرور
كيف يسحب راتبه من البنك. كيف يحصل على موعد من دائرة أو طبيب. زوز
أي أن كل إنسان مسؤول عن اختصاصه أمام الله والناس مسؤولية كاملة يحاسب عنه بدقة ويكتب له الأجر والثواب إن أجاد وبقدر ما ينفع الناس في اختصاصه يزيد أجره ويحبه الله والناس جميعهم. وإذا فعل كل شخص تحرر من الأطر التي تعمل على هواها ومصالحها دون أن يحسبوا موافقة الله على ما يفعلوه. وما أكثر الذين آمنوا بربهم وعملهم صالح لتطوير حياة البشر فهم منتشرون في كل أصقاع المعمورة. إذاً صار لدينا فريقان فقط
فريق يقتدي بمحمد صلى الله عليه وسلم وإخوانه من الرسل .وفريق ينتمي إلى قيادات مختلفة تعمل حسب أهواء بشرية ومصالح دنيوية بعيداً عن منهج رب العزة العارف بمصالح الناس وعزتهم وكرامتهم
أخوكم حوران أبو عاصم يدعوكم للانتساب إلى فريق الرحمن والتحرر من أي حزب أوطائفة أو أي إطار آخر كي تعمر الحياة البشرية بالخير واليمن والبركات برعاية من بيده ملكوت كل شيء وإليه يرجع الجميع.