منتديات قبيلة البو خابور

منتديات قبيلة البو خابور (http://mouhassan.com/forum/index.php)
-   إسلامي حياتي (http://mouhassan.com/forum/forumdisplay.php?f=10)
-   -   ( يا ليتني قدمت لحياتي)..بقلم أحمد العواد (http://mouhassan.com/forum/showthread.php?t=11465)

محمود المشعان 05-21-2021 06:01 PM

( يا ليتني قدمت لحياتي)..بقلم أحمد العواد
 
[IMG]https://h.top4top.io/p_1967t56k51.jpg[/IMG]
احمد العواد

‏‏

يقول تعالى ( يا ليتني قدمت لحياتي)..

هل تدبرتم معنى هذه الاية الحقيقي
،،،
هل فكرتم بها،،،

يا ليتني.. أمنية فيها الحسرة الظاهرة، وهي أقسى ما يملكه الإنسان في الآخرة".
حين يردد ابن آدم - الذي قد يكون أيَّ أحدٍ منَّا - تلك العبارة بحسرة وندم وألم، فإنما يرددها من بعد أن يرى حقيقة الحياة الخالدة، التي لم يقدم في حياته المؤقتة القصيرة هذه التي نعيشها، لما يجب الإعداد له وتقديمه لتلك الحياة الحقيقية الدائمة.
الفرصة التي تأتيك في لحظة زمنية معينة،،،
ربما لا تأتيك تارة أخرى
لهذا يوصي المجربون والحكماء بانتهاز الفرصة واستثمارها. وهل حياتنا الدنيا المؤقتة هذه سوى فرصة،
يُحسِن استثمارها من يحسن، ويسيء من يسيء.
و رمضان هو إحدى المنح الربانية التي يكرم الله بها عباده، والحكيم الحصيف والذكي الفطن هو من ينتهز فرصة صحته وقوته حالما يرزقه الله بلوغ رمضان.
هذا الشهر إنما أيام معدودات، فما إن يبدأ حتى يبدأ عدّاد الرحيل بالاشتغال. إن انتهى اليوم الأول منه فلن يرجع إلا بعد عام كامل،
لا أحد يضمن لك الحياة أو الصحة والعافية والقوة لأن تلتقي باليوم الأول من رمضان العام القادم،
بعد أكثر من ثلاثمائة وستين يوماً،،،
ولعل هذا هو سر الدعوة إلى انتهاز كل لحظات هذا الشهر، واستثماره للغد اللحقيقي،،،فمن يرضى أن يتعامل مع رمضان بشكل صحيح فاز بالدنيا والاخرة
وفي الحديث، نجد سيد الأولين والآخرين يحثنا على المسارعة إلى فعل الخيرات،،،
قبل أن تلهينا شواغل الدنيا وما أكثرها:،،،
"بادروا بالأعمال والخير لاهلكم واقاربكم وعوائل بلادكم وفقرائكم،،
“، ويقول الحسن البصري رحمه الله: من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.
فعل الخيرات من أخلاق المؤمنين الصادقين ومن طبائعهم، وتدل على رجاحة في العقل وسلامة في القلب،،،
نقول بأن كل أحد منا سيأتي ويقابل جبار السماوات والأرض وحيداً منفرداً. لا شفيع ولا وسيط. سينظر سبحانه إلى أحدنا وما قدمت يداه، فإن خيراً فخير، وإن شراً فشر، أو يحكم في خلقه ما يشاء، ،،،
وهو العادل الذي لا يظلم مثقال ذرة، ولا يظلم أحدا.
لابد أن ندرك أيضاً بأننا كتلٌ حية متحركة تحمل الذنوب والآثام،
مثلما الخيرات والحسنات،
ووجودنا مؤقت في حياة قصيرة جداً،
والأهم من كل ذلك أننا على موعد أكيد مع الله،
وهو ما يدعونا إلى التدرب على الانعزال بين الحين والحين، والتفكر ليوم الانعزال والانفراد ذاك مع الله
.. تلك العزلة التي لا نتمنى أن نخرج عنها إلا نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليأخذ بأيدينا إلى تلكم الجنة التي عرضها السموات والأرض، ندخلها ونستمتع إلى أصوات خزنتها وهم يرددون
(سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)
لنتعاون على فعل الخيرات وعليكم المساهمة وعدم التلكؤ او التردد لعمل الخير مهما كان وباي مكان
ستجد عملك في بنك الاخرة،،اترك بنوك الدنيا،،،،ومتاعها،،،وسعادتها،،ومناصبها،،ومقامها، فلن ينفع المنصب،،،او الجاه،،،او المقام،،بعد الموت ،،اشغل نفسك بعملك ولاتنشغل بغيرك،،لاتحسد،،لاتكره،،،لاتكذب،،،لاتفسد،،
فالمال والجاه بعد موتك لن تنفعك،،،،فالجاه زائل،،،،وكذلك المال ،،،
،فابنك ان تصدق من مالك الذي اورثته له فالاجر له وليس لك،،،
حقيقة صعبة الكثير لم يفكر بها مطلقا،،،،
لذا ليكن عملكم لله ،،وارضائه،،، وللخير،،،وبصدق،،
اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا،،،
اللهم نسالك حسن الخاتمة،،،


الساعة الآن 03:23 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir

a.d - i.s.s.w