عندما تصعب علينا مهمة نؤديها أو مشروع نقوم به أو عندما يرسب أحدنا في مسابقة ما نقول ..مالي حظ أو بعبارة أخرى مالي بخت. والعكس صحيح عند نجاح أحدنا يقال .....
( فلان محظوظ )
هذه الكلمة تتردد أمامنا كثيرا..ً وخصوصاً أولئك الفاشلين الذين يعزون فشلهم لقلة حظهم .. ويتهمون الناجحين بحظهم الوافر .
هنا أود أن أقف لحظة حول معنى كلمة( الحظ) وما وراءها من معاني
تغيب عن بال الكثيرين منا ..
هل الحظ .. بمعناه المترسخ في أذهاننا صحيح ..؟
ومن هو المحظوظ .. وما هي مفاهيم ومعاني الحظ ..؟
الحظ لغة واصطلاحا: هو النصيب والجد ..
والحظ .. ورد في القرآن بمعنى النصيب ..
قال تعالى : (( للذكر مثل حظ الأنثيين ))
وقد قال تعالى عن الكفار : (( يريد أن لا يجعل لهم حظاً في الآخرة ))
ووصف القوم قارون بأنه " ذو حظِ عظيم "
لكن برأيكم .. من هو صاحب الحظ العظيم ..؟؟
إذا بحثتم في كتاب الله عز وجل ، لن تجدوا إلا شخصاً واحداً وصفه الله تعالى بـ ذو حظ عظيم
إنه صاحب القلب الكبير .. الذي يعفو على من أخطأ بحقه.. ويصبر على أذى من حوله ......
إنه الرجل الذي تنقلب عداوته .. إلى صداقة .......
إنه الذي لا يحمل الحقد والحسد ولو تكالبت عليه الشدائد .. وتتابعت عليه المصائب....
لكن الله وصفه قبل ذلك .. بالصبر !
قال تعالى :
((ولاتستوي الحسنة ولا السيئة .. ادفع بالتي هي أحسن .. فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ..وما يلقاها إلا الذين صبروا .. وما يلقاها إلا ذو حظٍ عظيم ))
إن أولئك المحظوظين .. هم فعلاً من غسلوا قلوبهم من الأدران والأحقاد .. فقد تكفل الله تعالى بوابل لهم من البخت .. وهو العظيم ..
ولكن أين هم في زماننا ..
وأين نحن من موقف يعلمنا الكثير ..
واسمحوا لي بأن أقول كلمتي الأخيرة
الحظ يأتي لكل الناس ولكن أن تستفيد منه وتستغل كل الفرص المتاحة وتكون مخلصاً وأميناً وصادقاً مع أهلك وأحبابك ..فأنت حينها تكون محظوظاً بحياتك وناجحاً بإذن الله