سعدت جدا بمشاركة الأخ عبدالكريم حول يوم الأرض , وأعتبر ذلك مبادرة مهمة جدا من الأخ عبدالكريم بطرح موضوع يخص الشأن العام بل الشأن الإنساني .
من النقاط الإيجابية في المجتمع الغربي والسلبية في نفس الوقت لدى مجتمعنا هو الموقف من الشأن العام .
إن إهتمام الإنسان في المجتمع الغربي , بالمصالح الإجتماعية الجماعية , مثل العمل الخيري, وسلامة البيئة , وإنبعاث الغازات وإيمان الفرد لديهم بأن موقفه الشخصي من تلك الأمور وما شابهها مهم , ومنظمات المجتمع المدني التي تعنى بتلك الأمور لديهم عديدة جدا ونشطة .
بالنسبة لنا في مجتمعنا فإن هذا الشعور غير موجود , أو غير نامي بالمستوى المطلوب , والمنظمات التي تعنى بتلك الأمور غير موجودة أو غير فعالة .
طبعا لذلك أسباب ونحن هنا ليس بصدد الحديث عنها ولكن أهمها هو إنعدام الثقة بأن الجهد الفردي تصب نتائجه لتحقيق الهدف المنشود , وذلك بسبب بدائية التنظيمات والتشريعات والضوابط التي تحكم مثل تلك الأنشطة .
مثال : قد يقول قائل ماذا يغير من الأمر إذا أطفأت الكهرباء في منزلي لمدة ساعة يوم السبت في يوم الأرض ؟
الجواب : تخيل لو أن مليار إنسان في العالم أطفأ الأنوار لمدة ساعة ؟ كم سيقلل ذلك من الآثار السلبية على البيئة ؟
الآن الناس بدأت تتحدث عن التلوث السمعي . والتلوث الضوئي وعن الأوزون , وعن الأمطار الحمضية , وعن تقلص مساحة الغابات ,,, وعن ... وعن .....
أعتقد أنه يجب أن يكون المنطلق في تفعيل هذا الجانب بداية على المستوى المحلي حتى يصبح الأمر مألوفا لنا , ونتائجه قريبة ويمكن تلمسها , ثم الإنطلاق لمستويات أوسع .
أشكر الأخ عبدالكريم ثانية لطرح هذا الجانب من المواضيع .