السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتهت مبارياتنا الودية بخسارة بثنائية
وكأننا نتحدث عن شيء جديد .. !!
يعاني منتخبنا من ضعف واضح في عديد من الخطوط
وكأننا نتحدث عن شيء جديد .. !!
يبدو أن قصر فترة الإستعداد ستلقي بظلالها على مشاركة المنتخب في النهائيات المنتظرة
وكأننا نتحدث عن شيء جديد .. !!
سندفع ثمن التخبط الذي تعيشه كرتنا السورية منذ نشأتها
وكأننا نتحدث عن شيء جديد .. !!
فما الجديد في كل ذلك؟
الجديد يا إخوتي هو التالي
منذ زمن بعيد جدا جدا .. أكاد أجزم أننا لم نشاهد مساندة جماهيرية للمنتخب الوطني مثلما نشاهد اليوم
منذ زمن بعيد جدا جدا .. كنا نعلم حدودنا .. وما زلنا .. لكننا دائما نطمح إلى تجاوزها .. واقعا أو حلما
منذ زمن بعيد جدا جدا .. أدركنا حجمنا .. واقتنعنا بمشكلتنا .. لكننا لم .. ولن نتنازل عن حلمنا
هل ينفع البكاء على اللبن المسكوب .. بالتأكيد لا ينفع
لكننا كجماهير سورية نعاهد الجميع بالبكاء على كل قطرة لبن أهدرت سدى
ومن حقنا ذلك لأننا كنا وما نزال وسنبقى خلف جميع منتخباتنا في كل مكان
هل سنندم حين لا ينفع الندم .. بالتأكيد .. لن نندم
هل يجرؤ أحد منكم على إخباري كم مرة أقسم بترك منتخبنا وحيدا ...
ووجد نفسه أول الحاضرين عند أول مباراة ودية أو شبه رسمية لا تغني ولا تسمن من جوع؟
للقدامى .. والمستجدين سؤال واحد أرجو الإجابة عليه
في تاريخ كرتنا الناصع ...
هل يوجد ما هو أقسى من خروجنا امام العراق في تصفيات كأس العالم مع الجيل الذهبي؟
وهل هناك أقسى من قصة حلمنا أمام الإنارات؟
لا أعتقد ..
ولنستعر من فيلم زياد الرحباني الأميركي الطويل الحوار التالي:
هل يوجد 160 % ... !!؟
80 % من المشجعين السوريين يرون أن منتخبهم ليس لديه فرصة بتجاوز الدور الأول
80 % من المشجعين السوريين يحلمون بتحقيق إنجاز كبير في الدوحة
إذن .. هم نفس الـ 80 % .. لكن الفرق بينهم وبين الـ 80 % في مسرحية زياد
أن واقعهم .. لم .. ولا .. ولن يمنعهم من الحلم
وبالتالي .. لا يوجد 160 % .. لكنهم سوريون .. يعيشون على فسحة الأمل
في النهاية قد لا يعجب البعض واقعنا وأنا منهم
لكنني وبعيدا عن التشائم .. متفائل بهذا الجمهور .. وبانتظار تقديم واجبي لمنتخب وطني
إني اخترُتك يا وطني
حُبّا وطواعية
إني اخترتك يا وطني
سِراً وعلانية
إني اخترتك يا وطني
فليتنكّر لي زمني
ما دُمْتَ ستذكُرني
يا وطني الرائع يا وطني
دائمُ الخضرة يا قلبي
وإن بان بعَيْنَيَّ الأسى
دائمُ الثورةِ يا قلبي
وإن صارت صباحاتي مَسا
جئتُ في زمن الجزْرِ
جئت في عز التعب
رشاش عنف وغضب
وغضب وغضب وغضب ... وغضب