في تعقيدات المشهد اللبناني ...
يتم اليوم استيعاب الحراك الشعبي اللبناني الذي نأى بنفسه منذ بدايته عن الدخول في متاهات الشعارات .
ننظر للبنان منذ أمد بعيد على أنه نادي ليلي و مرتع للشهوات و السهرات و انه حديقة خلفية تستوعب زحام الغرف و صندوق بريد ترسل من خلاله الرسائل.
اليوم و أنا أتابع هذا الحراك منذ يومه الاول حتى مساء أمس ، أجد فيهم من استخلص العبر و استفاد ممن قبلهم ، فوضع سقفا ممكنا لمطالبه آخذا بالاعتبار كل الامتدادات التي قد يفرضها المزيج اللبناني .
هنيئا للبنان بجميع تفصيلاته التي تعجبنا و التي لا تعجبنا إجادتهم فن الممكن و المكان .
لبنان آخيرا سيتوصل إلى حل متوازن ، و لكن على حساب عودة مليون و نصف سوري نازح إلى سوريا من مجموع سكان لبنان المعادل ل ستة ملايين .
سيضحي الجميع بالسوريين للاتفاق .