من مال الله يا محسنين

[زهرة قاسيون]

إحدى المواطنات الفاضلات تعودت أن أراها كل يوم صباحاً وهي تجلس على حافة وتفتح أمامها دفتر صغير لا أعرف ما هو وغالباً هو دفتر الصحة الخاص بالعائلات السورية..وتدلي بحجابها على عينيها حتى لا تظهر وتطأطأ رأسها..تبقى على هذه الحالة منذ الصباح حتى المساء نحو عشر ساعات دون أي حراك وكأن على رأسها الطير..
أحياناً أشفق عليها وأسأل نفسي ما الذي يجبرها على ذلك وخصوصاً هذه الأيام ـ من شدة البرد ـ وأحياناً أشفق على نفسي!!

[دربآسي]

هي اكيد ظاهره غير حضاريه ..



لكن ان تنفق شيء في سبيل الله شيء لك الاجر عليه ..واجر مضاعف



فـ بمجرد اعطاءك للمتسول .. هنا ينتقل العمل الى رب العباد



وانت تعمل هذا العمل مخلصاً فيه لوجه الله تعالى ..

( انما الاعمال بالنيات )

والمتسولين لازم يكون لهم جهات خاصه تراقبهم وتردعهم ..



شكرا لك يازهرة قاسيون .

[ابو احمد]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنى الدخيل

اتمنى من الاخ ابو احمد ان يحكي لنا عن تجربة محافظة حمص ان كان لديه فكرة عنها

هذه المرة الاولى التي اسمع بها

الأخت زهرة قاسيون موضوع حمص خالية من المتسولين أو شبه خالية

تناولته وسائل الإعلام في أكثر من مصدر وكتب عنه عبر المواقع الإلكترونية

وحتى أن الـ bbc قد تناولت الحديث عنه وهذا أحد المقالات التي تناولت هذه التجربة

والتجربة صدقيني واضحة للجميع لكن أهم شيء العمل على تطبيقها :


المقال جاء بموقع ( يامال الشام )



حمص المدينة الوحيدة الخالية من التسول

محافظة حمص تعدُّ المدينة الوحيدة الخالية من التسول والسبب جمعية البر والخدمات الاجتماعية فمع نشوء الجمعية في عام 1956 لاحظت أنَّ ظاهرة التسول منتشرة بشكل كبير في أحياء مدينة حمص، لذا وضعت الجمعية خطة لإنهاء الظاهرة نهائياً، وليس التخفيف منها فقط"أولاًألقت القبض عليهم، وكانوا ثلاث فئات؛ أولها الذين يتسوّلون عن حاجة وهم قلة، ومتسوِّلون محترفون للتسول من أبناء المدينة، والفئة الثالثة هم متسولون محترفون من خارج المدينة وبعد معرفة فئات التسول بدأت الجمعية بإيجاد البنية التحتية لمعالجة مشاكل هذه الفئات، والتخلص من الظاهرة، وكانت أولى الخطوات في عام 1956 باستئجار دار لرعاية العجزة والمعوقين، ليتمَّ وضع المتسولين المحترفين فيها وهم من أبناء المدينة خاصة من ليس لديه سكن أو أهل أما الخطوة التالية فكانت حلّ مشاكل الفئات من خلال تقديم المعونة لمن يحتاج المعونة إضافة إلى تأمين عمل لمن يكون قادراً على العمل، وأما الفئة الثانية من المتسولين الذين لا مأوى لهم يتمُّ وضعهم بالدار مع تأمين كافة الخدمات لهم، بينما الفئة الثالثة من المتسولين الذين من خارج المدينة يتمُّ تسفيرهم إلى بلادهم وبعد صدور قانون منع التسول أصبحت مهمة الجمعية في قمع المخالفات أسهل، حيث ينصُّ القانون على أنه لا يجوز حجز المتسول أقل من 48 ساعة، لذا فإنَّ الجمعية لديها كافة المستلزمات أثناء الخروج إلى الدورية بدءاً من مكتب مكافحة التسول الموجود في دار السعادة، مع مركز توقيف، كما ترافق الدورية عناصر من قيادة الشرطة لمنع المشاكل بين المواطنين والتي خفَّت بشكل كبير خاصة بعد انتشار الثقافة عند أهالي حمص عموماً

عن الشهادات التي أشارت إلى خلو حمص من التسول أوضح عزمي علوان رئيس مجلس إدارة جمعية البر أنها كثيرة ومنها مثلا ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية في لندن عندما طرحت سؤالا على الجمهور عن المدينة الوحيدة في العالم الخالية من التسول وكان جواب المذيع هي حمص، كما أنَّ تجرية الجمعية تمَّ طرحها خلال ندوة في الجزائر كمدينة وحيدة خالية من التسول، وكما أنه من فترة قريبة، وخلال برنامج على التلفزيون السوري تمَّ بحث موضوع التسول في كافة المحافظات السورية ومنها حمص ولكن الذي حدث أنَّ مصور التلفزيون أمضى أكثر من يومين يبحث عن متسولين ولكنه لم يجد على عكس تجارب باقي المحافظات، والشهادة الأكبر على أنَّ حمص خالية من التسول هي من يزور حمص سيشعر أنها خالية إلى حد ما من التسول. أما"كامل رمضان" مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بحماة أشار إلى أنَّ ظاهرة التسول منتشرة في مختلف المحافظات السورية، ولكن لحمص تجربة رائدة من خلال جمعية الرعاية الاجتماعية، ودورها في تأهيل المتسولين وإعادة دمجهم بالمجتمع من خلال توفير فرص العمل، وأكد رمضان أنه سيقوم بزيارة إلى حمص للاطلاع على تجربتها في هذا المجال، والعمل على تطبيق هذه التجربة في حماة. وختم قائلا: إنَّ حمص مازالت خالية لذا الخطط موجودة دائماً للمحافظة على حمص خالية من التسول مع الاستمرار بالمتابعة" كما شكر كافة الجهات التي تتعاون مع الجمعية في مكافحة التسول مع القضاء وقيادة شرطة والمحافظة ومديرية الشؤون الاجتماعية.

2008-05-15 13:08:03

info@yamalalcham.com

[ابو جرير]

الاخت زهرة قاسيون
عرضت وسائل الاعلام كالصحف والسينما والتلفزبون هذه الظاهرة كثيراً لعل من هو في مركز القرار يتحرك ولكن لا حياة لمن تنادي
أكيد شاهدت فيلم المتسول لعادل امام وعدة حلقات من مسلسل طاش ماطاش لعبدالله السدحان وناصر القصبي الذي سلط الضوء على هذه الظاهرة وطرق ( الطرارة ) وبالتفصيل
هذا عرض من مرض
لك تحياتي

أبو جرير

[ابوعبدالله]

البارحة جلسنا محمود المشعان و أبو أسامة و أيهم المحمد و أنا في منزلي و كان أكثر حديثنا عن موضوع الأخت زهرة قاسيون حول مسألة التسول
و بدأنا نسرد القصص عن حالات مزيفة لمتسولين
التسول في محافظة دير الزور يكاد يقتصر على فئة معينة من الناس و هم القرباط الذين امتهنوا هذه المهنة ربما بسبب أنهم لم يحصلو على المواطنة أو لرفضهم التوطين
فعند إعطائنا لمتسول مبلغ من المال و خاصة المتسولين الذي يطرقون أبواب البيوت تحدث بيننا حالة عشق أبدي ليس مع هذا المتسول فقط و إنما مع كل أبناء عشيرته من القرباط
فتجدهم يأتون جماعات يدقون باب البيت و في أوقات الراحة
لذلك جرت العادة عندي أن أطردهم شر طرده حتى لا يعاودو الكره
بالع الموس عالحدين إذا ما نهرت السائل من أمثالهم ما تخلص و إن أعطيتهم ما تخلص

[ابواسامة]

(يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف، تعرفهم بسيماهم لا يسئلون الناس إلحافاً). البقرة/273
اولئك الذين يعرضون على الناس عاهاتهم التي ابتلاهم الله بهاالا يعلمون انهم بتصرفهم هذا يشكون الى العباد ما فعل بهم ربالعباد اليس بامكانهم الصبرعلى البلوى والدعاءالى الله ان يعينهم ويفرج كروبهم ويرزقهم من حيث لايعلمون

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لان يأخذ احدكم حبله فيأتي بحزمة من حطب فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من ان يسأل الناس أعطوه أو منعوه )

[زهرة قاسيون]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبدالله

البارحة جلسنا محمود المشعان و أبو أسامة و أيهم المحمد و أنا في منزلي و كان أكثر حديثنا عن موضوع الأخت زهرة قاسيون حول مسألة التسول

و بدأنا نسرد القصص عن حالات مزيفة لمتسولين
التسول في محافظة دير الزور يكاد يقتصر على فئة معينة من الناس و هم القرباط الذين امتهنوا هذه المهنة ربما بسبب أنهم لم يحصلو على المواطنة أو لرفضهم التوطين
فعند إعطائنا لمتسول مبلغ من المال و خاصة المتسولين الذي يطرقون أبواب البيوت تحدث بيننا حالة عشق أبدي ليس مع هذا المتسول فقط و إنما مع كل أبناء عشيرته من القرباط
فتجدهم يأتون جماعات يدقون باب البيت و في أوقات الراحة
لذلك جرت العادة عندي أن أطردهم شر طرده حتى لا يعاودو الكره
بالع الموس عالحدين إذا ما نهرت السائل من أمثالهم ما تخلص و إن أعطيتهم ما تخلص

بالنسبة لظاهرة التسول بالطرق على الأبواب في الحقيقة هنا لم تعد منتشرة ولم أشهدها منذ سنوات...لكن في الشارع كل ثلاث أمتار أجد متسول..
في الحقيقة أنا أضع المسؤولية بالدرجة الأولى على الدولة...فمحافظة حمص لم تنضبط أمورها لولا تدخل المحافظ..هكذا تعوَّد شعبنا..بدون تدخل جهات حكومية لا يرتدعون..

[ابو عمر]

أشكر الاخت زهرة لاثارتها موضوع هام وحساس مثل هذا الموضوع

وفعلاً لقد انتشر وبسرعة وبأعداد هائلة

وهذا الموضوع يتحدث به الناس ويشتكون منه ونحن منهم ويوعزونه لاسباب كثيرة ومختلفة

وهنا نتحدث ونقول بأن الاسلام غرس

في أصحابه عزة النفس وعلو الهمة، والترفع عن دنايا الأمور، فحثهم على أن تكون أن يدهم هي العليا، استعفافاً عّما بأيدي الناس، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فيما أخرجه الستة ما عدا ابن ماجة، قال: إن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، حتى إذا نفد ما عنده قال: «ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعف يعفه الله، ومن يستغنٍ يغنه الله، ومن يتصبّر يصبّره الله، وما أعطي أحد من عطاء أوسع من الصبر».

وقد وصل الأمر بالنبي صلى الله عليه وسلم أن جعل عدم سؤال الناس ضمن المبادئ التي يبايع عليها أصحابه رضي الله عنهم، فعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: « كنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة أو ثمانية أو تسعة، فقال: «ألا تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم٬ ولنا حديث عهد ببيعة، قنا: قد بايعناك! حتى قالها ثلاثاً، وبسطنا أيدينا فبايعنا، فقال قائل: يا رسول الله، إنا قد بايعناك فعلام نبايعك؟ قال: «أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وتصلوا الصلوات الخمس، وتسمعوا وتطيعوا» وأسّر كلمة خفية، قال «ولا تسألوا الناس شيئاً»، قال راوي الحديث: «فلقد كان بعض أولئك النفر يسقط سوطُه، فما يسأل أحداً أن يناوله إياه. (أخرجه مسلم).

وعن ثوبان رضي الله عنه فيما أخرجه أبو داود والبيهقي في الكبرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يتكفل لي أن لا يسأل الناس شيئاَ وأتكفل له بالجنة؟ فقال: أنا يا رسول الله فقال: لا تسأل الناس شيئاً، فكان لا يسأل أحداً شيئاً.

بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل سؤال الناس وعنده ما يكفيه حرام على المسلم، لما في ذلك من تعريض النفس للهوان والمذلة.

فعن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً فيما أخرجه الشيخان: «لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم».

وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً فيما أخرجه أبو داود: «من سأل وعنده ما يغنيه، فإنما يستكثر من النار أو من جمر جهنم٬ فقالوا: يا رسول الله وما يغنيه؟ قال: «قدر ما يغذيه ويعشيه». والكفاية ما يكفي المرء من حاجاته الأساسية من طعام ولباس وسكن.

فإذا كان سؤال الناس بوجه عام بهذه الصورة، وسؤالهم من غير حاجة بهذا الترهيب النبوي، فما العلاج إذن لمشكلة التسوّل المنتشرة في المجتمعات الإسلامية؟

أولاً: تيسير سبل العمل الشريف لكل عاطل عن العمل قادر عليه، وهذا مسؤولية الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، تجاه المجتمع، ويمكن إعطاؤه أيضاً من أموال الزكاة ليتمكن من العمل في حرفته، بدل أن يبقى عالة على الدولة يمدونه بالمال فيتعود على الكسل والدعة.

ثانياً: ضمان العيش الكريم لكل عاجز عن اكتساب ما يكفيه، وعجزه هذا إما لضعف جسمه الذي يحول بينه وبين العمل، لصغر سن أو مرض أو شيخوخة. فيعطى أمثال هذا من أموال الزكاة ما يغنيه حتى لا يكون المجتمع عوناً للزمن عليه٬ مع مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة وإمكان توفير عمل مناسب لهم اليوم بما يتوفر من تقدم وتقنيات حديثة.

والسبب الثاني للعجز عن الكسب هو انسداد أبواب العمل الحلال في وجه القادرين عليه، رغم طلبهم له، وسعيهم الحثيث إليه، ورغم محاولة الدولة إتاحة الكسب لهؤلاء، فهؤلاء بحكم العاجزين عجزاً جسمانيا مُقعداً، وأن كانوا يتمتعون بالقوة، لأن القوة الجسدية وحدها لا تطعم خبزاً ما لم يكن معها اكتساب. وبهذا البيان يتضح لنا مَن صاحب الحاجة الذي يعطى من أموال الصدقة والزكاة ومن لا يعطى منها من المتسولين القادرين على العمل الذين يتخذون التسول مهنة وتجارة مربحة، واقتصادا سهلاَ يدر عليهم المال دون عناء الكدح في طلب الرزق، فعلى المتصدقين أن لا يشجعوا هؤلاء على أكل أموال الناس بالباطل، بمد يد العون إليهم ليتمادوا في سرقة أموال الناس بغير حق، وبأساليب شتى تفننوا فيها، وعلى الدولة أن تضرب بيد من حديد على أيدي هذه الفئة من الناس الذين فقدوا كل كرامة وعزة وحياء، حتى يصل المال إلى مستحقيه لا أن يصل إلى جيوب هؤلاء من تجار التسوّل وممتهنيه.

[سمير حمود الحميد]

افعل الخير مع اهله فإن اصاب أهله فهم أهله وإن لم يصب أهله فإنت أهله
أن هذا الموضوع التسول عميق ويحتاج الى نقاش
فهذه المشكلة متوفرة لد كل الدول العالم
وتعتبر هذه الظاهرة تشويه للوجه الاسلامي والحضاري
فأن هولااء المتسولين ليسو بمعظهم عاجزين اومحتاجين
فهناك اشخاص اتخذوها مهنة لهم واخرون يحتاجون الى المال

انا من وجهة نظري أرى انه يجب علينا تلبية نداء كل محتاج
بغض النظر إذا كان محتاج بفعل إم لا
لانه في هذا الايام لا يمكننا معرفة الصادق من الكذاب

اشكركي اختي زهرة على الطرح المهم
ودمتي بحفظ الرحمن

[تماضر الموح]

أيتها النباشة الجميلة على رأي أخونا القيصر هو حقا موضوع جدير بالإهتمام
نحن لا نستطيع تجاهل السائل ولكننا أصبحنا نعرف الفقراء من الممتهنين
مثل أختنا بنت المزة الحلبوني البرامكة وأمثالها كثير أنا أرى بأنه يجب على الجميع
التضافر لمحاربة هذه الظاهرة المرضية فقد بات التواكل والتراخي يغلب على هؤلاء
وأتمنى أيضا بما انك متخصصة زهرتنا العطرة بالبحوث الإجتماعية أن تطرقي قضية تسول الأطفال وعملهم في إستطلاع مع جزيل الشكر لتميز طروحاتك وتصبحين على خير خلاص
تعبت عيوني