شكرا أخي عبدالرحمن على هذا الموضوع العميق جدا .
إن أي نطق لأي كلمة , أو إطلاق أي إسم على أي شيء أو مسمى هو نتاج عملية تفكير ...........
وإذا عدنا إلى أصل عملية التفكير وكيف تنتج وتتم فنقول الآتي :
إن عملية التفكير محلها الدماغ وهي نتيجة عملية معالجة المعلومات داخل الدماغ ليكون المخرج هو فكرة أو الفكر .
وبما أن الدماغ مادة , ويمثل في الواقع ويمكن تشبيهه بالهارد دسك لجهاز الكمبيوتر , فجهاز الحاسب الآلي أو القرص الصلب منه ليس لديه القدرة على إنتاج أو إيجاد المعلومات المعلومات بل هو مبرمج لمعالجتها وإعطاء مخرجات أو نتائج منها .
وكذلك الدماغ البشري لا بد له من معلومات أولية مسبقة , لبدء عملية التفكير ومن ثم التوصل لمخرجات لعملية التفكير .
ثم تستمر عملية البناء المركب للمعلومات كسلسلة هندسية بتفاعل موجودات الطبيعة مع المعلومات المسبقة في الدماغ لإنتاج الفكر .
بمعنى لا بد من وجود معلومات مسبقة لبدء عملية التفكير .
ولهذا أؤيد بشدة الفكرة التي تقول " وعلم آدم الأسماء كلها " الآية ومن ثم بدأ النتاج يزداد بسبب التفاعل بين الموجودات والمعلومات المسبقة في دماغ الإنسان الأول وبدأت المعرفة التراكمية تزداد مع الزمن بتوريثها بين الأجيال .
ولذا أميل للقول بأن اللغة الأولى للإنسان الأول هي من باب الوحي بدليل قول الله تعالى " وعلم آدم " أي أنه لقنه إياها تلقينا .
وبعد قراءة الفرضية الثالثة فإنني لا أزال أعتقد بوجاهة الفرضية الثانية في نشأة اللغة .