يا صاحبة العيون الزرقاء ..... بقلم مقداد غدير

[مقداد غدير]

يا صاحبة العيون الزرقاء بقلم مقداد غدير

تسير كهوى العشاق و أمشي وراها
وتلفحني نسمة الحب آه من هواها
تركتني وتبعتها قلبي معلقٌ بهوىً
هوى الحب و لا هوى بموت شذاها
دعوت لربي أن يحمي شذى عطرها
وقسما لربي أبداً لن أنسى هواها
حتى يفارق الجسد روحي
أو أفنى مع الحب فداها
يا صاحبة العيون الزرقاء فداك الروح والقلب
و الروح لا يرخص إلا لأحلاها
دخلت القلب بدون إذنٍ
هكذا كنسيم الريح تسرق الأنفاسا

وهل يحتاج الإذن لدخول الروح
فهي خلية من خلايها
وإن خرجتِ منها صاحت الروح آهٍ
وبكت العينُ لفراق أختاها
ردي روحي إلي ولا تجعليني أبكي وحيدا
والقلب واحدٌ وأبداً لن أحب سواها
تشتاق روحي إليكي ولا تحسبيه مزاحا
والقلب عندما يبكي دماً لا يعرف المزاحا
تحية لكي من قلبٍ سباهُ الحبُ
آه من بلاها
هذي الروح لم تعرف العشق يوما
حتى أتيتِ وعرفت مبتلاها
بعد أن أوصدت باب قلبي
ومن فرط غبائي أعطيتك المفتاحا
جعلتني سجينا في هوى حبك
وجريحا بدون دمٍ
فالحزن لم يبق لي دماءا
هذا هو الحب أيها المحبين
فإحذروا الاقتراب فلا راحة فيه
ولايجازى من يحب أو يضحي سوى العذابا
ورأيتها تبكي والدمعة تسقط من عينيها
آه يا عيناي كيف سمحت لنفسك
رؤية من أحب وهي تسقط دمعاها

وتسقط الدمعة كلؤلؤ ولمعتها في بؤبؤ عيناها
زمردةٌ تشع جمالا زرقاءُ آه ماأحلاها
أأفرح لبكائها أم أبكي فالأمرُ سواءٌ
فلم تصل روحي إلى مبتغاها
أريد وجودها قربي علني أجد رجائي
وأموت بهدوء و أنا في حضن عيناها
آه ما أطيبها
طفلة بريئة لاتعرف الكفر
أدعو لربي أن يحفظها ويرعاها
ولولا حزني لبكائها والدمعة تسقط من عينها
لدعوت ربي أن تشاهدو صورتها عندما تحمر مقلتاها
عيون زرقاء ومقلة حمراء
الله يحميها تخيلوا صورة عيناها
حبيبتي أضعفت الحياة رجائي
وعجلت السنون فنائي
وأدعوا لرب السماوات
أن يسعد قلبها
وأقدم لها قلبي وروحي إهداءاتي

وكما أقول في عيونها
لو لم يكن أجمل الألوان أزرقها .... ما إختاره الله لوناً للسماوات

وسلامتكم

يا صاحبة العيون الزرقاء ..... بقلم مقداد غدير