بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية اقدم شكري لكَ عمي المستشــآر على موضوعك المميز هذا واسال الله العلي العظيم ان يزيدك من فضلة وعلمــه ..
اعذرني عمي لكن بمــآ ان هذا الموضوع قد طُرِح لا أجد من مانع لِمناقشته على مستوى شخصي اي كل شخص منا يقيم ويناقش الموضوع من وجهة نظره
أو حتى على حسب ردوده وبالنهايه هذا يصب في مصلحة المنتدى للإرتقاء بمستوى الردود من جميع الجهات ولجميع الميول مع إرفاقها المديح للموضع المناسب من جانب
ولِــ إثـراء ثقافة التواصل البنّـاء بين جموع أعضائنا الكرام من جانب آخر...
وأسمحوا لي اخوتي الأفاضل يإيراد مـــآ يلي:
بالنسبه لما يتعلق بموضوع اللإطراء والمديح والذي يجب ان يكون في الموضع المناسب و للشخص المناسب ( او في بعض الأحياان نستطيع أن نطلق عليه مسمى - المجامله - إذا عني به على
سبيل المثال الترحيب بالأعضاء الجدد بغرض تحفيزهم )
فَــ أقول:-
1_ ان للكلمة وقعها وتأثيرها على النفس حتى وان كانت مجرد مجاملة والإطراءمن الفنون الرائعة والجميلة والتي تعطي طارح الموضوع دافع معنوي في الاستمرار والمتابعة والتقدم في طرح المواضيع الهادفة القيّمـه لكن بشرط ان يكون هذا الإطراء بحدوووود المعقول اكرر ان يكون بحدووود المعقول!!
فـ تجميل الكلام بعبارات المديح مطلوب لكون المديح يحافظ على خيط التواصل بين الطرفين فَــ الـكلمه الطيبه مطلوبه لما فيها من أسر القلوب وإفشاء للمحبه
قال تعالى { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } ...
سورة إبراهيم:من آيــة24 إلى آيــة 25
لكن يجب مراعاة جانب النقد البناء ومايحتاجه من تصحيح أو تعديل ,,
2_أيضاَ وكما هو معروف أنّ لكل مقام مقال فهناك بعض من المواضيع تحتاج إلى جانب بعضٌ من المديح لِـــ وقوف جاد وكلمة صادقة او نقاش مفيد لذا علينا ان ندرك وننتبه
لكل مانكتب وان يكون في محله الأصلي.. وأن نحافظ على مسار أو مــود الموضوع بردودنا وعدم السير بها إلى وجهه اخرى ..
كما انّ لكل منا ميوله ومايستهويه من المواضيع في اي قسم كان وردوده ستختلف-على حسب قدراته وميوله- فهناك من يستهويه جانب الادب والثقافه
وهناك من يحبذ جانب النقاش وغيرهم كثر فهؤلاء ستكون ردودهم متفاوته منهم من يكتفي بالشكر والدعاء لصاحب الموضوع ومنهم من يرد
بإسهاب او بإيجاز مع ذكر بعض الأفكار التي استخلصها من الموضوع , وهكذا ........
وبنهايــة الأمر علينا أن نحاول _وانا معكم_ان نخرج بِــــ رد يتوافق مع الموضوع وشروط الرد الصحيح و الذي يتنظره صاحب الموضوع
لأن صاحب الموضوع هو الوحيد المترقب لرود أقلام من قرأو مقاله او موضوعه فــ بالتالي و بشكل تلقائي سيكون متعطشاً
إلى سماع رأي الأخرين
ومديحهم أو حتى انتقاداتهم ..سواء كانت بالإيجاب أو السلب "المهم ان تعرض بالشكل الراقي و ليس بأسلوب التجريح" ..
واعتقد انه رائع جداً ان نذكر حديث هُنــآ لفعل معلم البشريه ومربي الأمه نبينا محمد _ صلى الله عليه وسلم_ .........
حيث ورد انه جاء عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال : كان الرجل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم .قال: وكنت غلاماً شاباً عزباً ، وكنت أنام في المسجد عل عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار ، فإذا هي مطوية كطي البئر ، وإذا لها قرنان كقرني - وهما الخشبتان اللتان عليهما الخطاف ، وهو الحديدة
التي في جانب البكرة-، وإذا فيهما ناس قد عرفتهم ، فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار ، قال فلقيهما مَلَكٌ فقال لي :
لم ترع. أي لا روع عليك ولا خوف.فقصصتها على حفصة ، فقصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم
((نعم الرجل عبدالله ! لو كان يصلي من الليل)) قال سالم : فكان عبدالله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا .
نجد في هذا الحديث
الشريف أن الرسول صلى الله عليه وسلم ابتدأ بالثناء، ثم بيـّــن لهذا الصحابي ما يجب أن يقوم به، فراعى نفسية الصحابي عبدالله بن عمر بــ إستخدام وإتبـاع اسلوب المديـــح..
فهذا الأسلوب إذا كان في مكانه المناسب كان له اعظم الأثر على النفس ودفعهــا بإتجاه العمل الناجح وهذا مافعله المعلم الأول علية الصلاة والسلاام حيث
عرض هذا الأسلوب الجميل بجملة مختصرة، دون مبالغة ولا إطراء ، فقال
(( نعم الرجل عبدالله )) ثم بين صلى الله عليه وسلم الهدف من مدحه بأسلوب التعريض (( لو كان يصلي من الليل )) ،
فَــ هُنــآ جمع بين اسلوب المدح وبين الهدف منـــه
مما كان لهذا الأسلوب اعظم الأثــر في نفس ابن عمر رضي الله عنه ، كما هو واضح بقول احدهم عندما قال : فكان عبدالله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا ..
هــذا مالدي -وعذراً ثم عذراً على الإطاله-
ولكم جميعـاً كل الإحتراام والتقدير ..
.
.
اختكم ومحبتكم في الله
أوتــاار الحـزـزن