:: Home Page ::
آخر 10 مشاركات
معايير أفضل شركات التداول العالمية المرخصة في السعودية (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 67 - الوقت: 05:38 AM - التاريخ: 04-26-2024)           »          خطوات التسجيل في فرنسي تداول (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 84 - الوقت: 06:40 AM - التاريخ: 04-25-2024)           »          افضل وسيط في مجلس التعاون الخليجي (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 161 - الوقت: 02:15 AM - التاريخ: 04-24-2024)           »          ما هي مواصفات الاسهم الحلال الأمريكية (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 939 - الوقت: 09:17 PM - التاريخ: 03-27-2024)           »          بنك سيتي جروب الحقيقي Citigroup (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 503 - الوقت: 03:52 PM - التاريخ: 03-26-2024)           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 502 - الوقت: 09:22 AM - التاريخ: 03-26-2024)           »          شروط استخدام موقع حراج (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 520 - الوقت: 07:39 AM - التاريخ: 03-25-2024)           »          أعضاء مجلس إدارة شركة شمس (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 541 - الوقت: 06:18 AM - التاريخ: 03-25-2024)           »          كيف ابيع اسهم ارامكو الراجحي عبر الهاتف (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 513 - الوقت: 03:55 PM - التاريخ: 03-24-2024)           »          صناديق توزع شهري (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1108 - الوقت: 10:45 PM - التاريخ: 02-18-2024)



 
استمع إلى القرآن الكريم
 
العودة   منتديات قبيلة البو خابور > الأقــســـام الــعـــامــة > منتدى الصيد والبادية

منتدى الصيد والبادية يتم مناقشة كافة مواضيع الصيد والبادية والرحلات في هذا القسم

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /12-24-2009   #1

بدوي

بدوي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 477
 تاريخ التسجيل : Dec 2009
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المكان : دول مجلس التعاون الاسكندنافي
 المشاركات : 645
 النقاط : بدوي is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 15

افتراضي افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت

[frame="7 10"]قال تعالى : ( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ {17} وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ {18} وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ {19} وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ {20} فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ {21} لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ {22} ) [ الغاشية ] ..[/frame][frame="7 10"]

في هذه الآيات الكريمة يخص الله سبحانه وتعالى ـ الإبل من بين مخلوقاته الحية .. ويجعل النظر إلى كيفية خلقها أسبق من التأمل في كيفية رفع السموات ونصب الجبال وتسطيح الأرض .. ويدعو إلى أن يكون النظر والتأمل في هذه المخلوقات مدخلاً إلى الإيمان الخالص بقدرة الخالق وبديع صنعه ..

في هذه الآية الكريمة يحضنا الخالق العليم بأسرار خلقه حضاً جميلاً رفيقاً .. على التفكير والتأمل في خلق الإبل ( أو الجمال ) .. باعتباره خلقاً دالاً على عظمة الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ وكمال قدرته وحسن تدبيره .. وسوف نرى أن ما كشفه العلم حديثاً عن بعض الحقائق المذهلة في خلق الإبل يدل على سبق القرآن الكريم في الإشارة إلى هذا المخلق المعجز الذي يدل على عظمة خالقه سبحانه وتعالى كما يدل أن القرآن الكريم هو الكتاب المعجز الذي نزل من عند الله تعالى على قلب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ..



الإعجاز العلمي :

إن أول ما يلفت الأنظار في الإبل الشكل الخارجي الذي لا يخلو تكوينه من الآيات البيانات التي تأخذ بالألباب :

أذنا الإبل

فالأذنان صغيرتان قليلتا البروز .. فضلاً عن أن الشعر يغطيها من كل جانب ليقيها من الرمال التي تحملها الرياح .. وكما أن لها القدرة على الانثناء خلفاً والالتصاق بالرأس إذا ما هبت العواصف الرملية..




منخرا الإبل

كذلك المنخران يتخذان شكل شقين ضيقين محاطين بالشعر وحافتهما لحمية مما يسمح للجمل أن يغلقهما لمن أمام ما تحمله الرياح إلى رئتيه من دقائق الرمال..




عينا الإبل

إن لعيني الجمل رموش ذات طبقتين مثل الفخ بحيث تدخل الواحدة بالأخرى وبهذا فأنها تستطيع أن تحمى عينها وتمنع دخول الرمال إليه..



ذيل الإبل

وذيل الجمل يحمل كذلك على جانبيه شعراً يحمى الأجزاء الخلفية من حبات الرمل التي تثيرها الرياح والتي كأنها وابل من طلقات الرصاص ..


قوائم الإبل

أما قوائم الجمل فهي طويلة لترفع جسمه عن كثير مما يثور تحته من غبار .. كما أنها تساعده على اتساع الخطو وخفة الحركة .. وتتحصن أقدام الجمل بخف يغلفه جلد قوي غليظ يضم وسادة عريضة لينة تتسع عندما يدوس الجمل بها فوق الأرض .. ومن ثم يستطيع السير فوق أكثر الرمل نعومة .. وهو ما يصعب على أية دابة سواه ويجعله جديراً بلقب " سفينة الصحراء" ..

فما زالت الإبل في كثير من المناطق القاحلة الوسيلة المثلا لارتياد الصحارى وقد تقطع قافلة الإبل بما عليها من زاد ومتاع نحواً من خمسين أو ستين كيلومتراً في اليوم الواحد .. ولم تستطع السيارات بعد من منافسة الجمل في ارتياد المناطق الصحراوية الوعرة غير المعبده ..



عنق الإبل

لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإبل ذوات أعناق مرتفعة حتى تتمكن من تناول طعامها من نبات الأرض .. كما أنها تستطيع قضم أوراق الأشجار المرتفعة حين مصادفتها .. هذا فضلاً عن أن هذا العنق الطويل يزيد الرأس ارتفاعاً عن الأقذاء ويساعد الجمل على النهوض بالأثقال..

وحين يبرك الجمل للراحة أو يناخ ليعد للرحيل يعتمد جسمه الثقيل على وسائد من جلد قوي سميك على مفاصل أرجله .. ويرتكز بمعظم ثقله على كلكله .. حتى أنه لو جثم به فوق حيوان أو إنسان طحنه طحناً ..

و هذه الوسائد إحدى معجزات الخالق التي أنعم بها على هذا الحيوان العجيب .. حيث إنها تهيئه لأن يبرك فوق الرمل الخشنة الشديدة الحرارة التي كثيراً ما لا يجد الجمل سواها مفترشاً له فلا يبالي بها ولا يصيبه منها أذى .. والجمل الوليد يخرج من بطن أمه مزود بهذه الوسائد المتغلظة .. فهي شيء ثابت موروث وليست من قبيل ما يظهر بأقدام الناس من الحفاء أو لبس الأحذية الضيقة ..



معدة الإبل:

وأما معدة الإبل فهي ذات أربعة أوجه وجهازه الهضمي قوى بحيث يستطيع أن يهضم أي شئ بجانب الغذاء كالمطاط مثلا في الامكان الجافة ..

إن الإبل لا تتنفس من فمها ولا تلهث أبداً مهما اشتد الحر أو استبد بها العطش .. وهي بذلك تتجنب تبخر الماء من هذا السبيل..


تنظيم جسم الإبل للحرارة :

يمتاز الجمل بأنه لا يفرز إلا مقداراً ضئيلاً من العرق عند الضرورة القصوى بفضل قدرة جسمه على التكيف مع المعيشة في ظروف الصحراء التي تتغير فيها درجة الحارة بين الليل والنهار ..

إن جسم الجمل مغطى بشعر كثيف وهذا الشعر يقوم بعزل الحرارة ويمنعها من الوصل إلى الجلد تحتها .. ويستطيع جهاز ضبط الحرارة في جسم الجمل أن يجعل مدى تفاوت الحرارة نحو سبع درجات كاملة دون ضرر .. أي بين 34م و41 م .. ولا يضطر الجمل إلى العرق إلا إذا تجاوزت حرارة جسمه 41م ويكون هذا في فترة قصيرة من النهار أما في المساء فإن الجمل يتخلص من الحرارة التي اختزنها عن طريق الإشعاع إلى هواء الليل البارد دون أن يفقد قطرة ماء .. وهذه الآلية وحدها توفر للجمل خمسة لترات كاملة من الماء .. ولا يفوتنا أن نقارن بين هذه الخاصة التي يمتاز بها الجمل وبين نظيرتها عند جسم الإنسان الذي ثبتت درجة حرارة جسمه العادية عند حوالي 37 م .. وإذا انخفضت أو ارتفعت يكون هذا نذير مرض ينبغي أن يتدارك بالعلاج السريع .. وربما توفي الإنسان إذا وصلت حرارة جسمه إلى القيمتين اللتين تتراوح بينهما درجة حرارة جسم الجمل ( 43 م و41 م ) ..




إنتاج الإبل للماء :

يقوم الجمل بإنتاج الماء والذي يساعده على تحمل الجوع والعطش وذلك من الشحوم الموجودة في سنامه بطريقة كيماوية يعجز الإنسان عن مضاهاتها..

فمن المعروف أن الشحم والمواد الكربوهيدراتية لا ينتج عن احتراقها في الجسم سوى الماء وغاز ثاني أسيد الكربون الذي يتخلص منه الجسم في عملية التنفس .. بالإضافة إلى تولد كمية كبيرة من الطاقة اللازمة لواصلة النشاط الحيوي ..

و الماء الناتج عن عملية احتراق الشحوم من قبيل الماء الذي يتكون على هيئة بخار حين تحترق شمعة على سبيل المثال .. ويستطيع المرء أن يتأكد من وجوده إذا قرب لوحاً زجاجياً بارداً فوق لهب الشمعة لاحظ أن الماء الناتج من الاحتراق قد تكاثف على اللوح .. وهذا مصدره البخار الخارج مع هواء الزفير .. ومعظم الدهن الذي يختزنه الجمل في سنامه يلجأ إليه الجمل حين يشح الغذاء أو ينعدم .. فيحرقه شيئاً فشياً ويذوى معه السنام يوماً بعد يوم حتى يميل على جنبه .. ثم يصبح كيساً متهدلاً خاوياً من الجلد إذا طال الجوع والعطش بالجمل المسافر المنهك ..

و من حكمة خلق الله في الإبل أن جعل احتياطي الدهون في الإبل كبيراً للغاية يفوق أي حيوان آخر ويكفي دليل على ذلك أن نقارن بين الجمل والخروف المشهور بإليته الضخمة المملوءة بالشحم .. فعلى حين نجد الخروف يختزن زهاء 11كجم من الدهن في إليته .. يجد أن الجمل يختزن ما يفوق ذلك المقدار بأكثر من عشرة أضعاف ( أي نحو 120 كجم) .. وهي كمية كبيرة بلا شك يستفيد منها الجمل بتمثيلها وتحويلها إلى ماء وطاقة وثاني أكسيد الكربون .. ولهذا يستطيع الجمل أن يقضي حوالي شهر ونصف بدون ماء يشربه .. ولكن آثار العطش الشديد تصيبه بالهزال وتفقده الكثير من وزنه .. وبالرغم من هذا فإنه يمضي في حياته صلدا لا تخور قواه إلى أن يجد الماء العذب أو المالح فيعب منه عباً حتى يطفئ ظمأه كما أن الدم يحتوى على أنزيم البومين بنسبة اكبر مما توجد عند بقية الكائنات وهذا الإنزيم يزيد في مقاومة الجمل للعطش وتعزى قدرة الجمل الخارقة على تجرع محاليل الأملاح المركزة إلى استعداد خاص في كليته لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيد معظم ما فيه من ماء لترده إلى الدم ..

و هنالك أسرار أخرى عديدة لم يتوصل العلم بعد إلى معرفة حكمتها ولكنها تبين صوراً أخرى للإعجاز في خلق الإبل كما دل عليه البيان القرآني ..



حليب الإبل :


أما لبن الإبل فهو أعجوبة من الأعاجيب التي خصها الله سبحانه للإبل حيث تحلب الناقة لمدة عام كامل في المتوسط بمعدل مرتين يومياً .. ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لها من 5 ـ 10 كجم من اللبن .. بينما يبلغ متوسط الإنتاج السنوي لها حوالي 230 ـ 260 كجم ..

و يختلف تركيب لبن الناقة بحسب سلالة الإبل التي تنتمي إليها كما يختلف من ناقة لأخرى .. وكذلك تبعاً لنوعية الأعلاف التي تتناولها الناقة والنباتات الرعوية التي تقتاتها والمياه التي تشربها وكمياتها .. ووفقا لفصول السنة التي تربى بها ودرجة حرارة الجو أو البيئة التي تعيش فيها والعمر الذي وصلت إليه هذه الناقة وفترة الإدرار وعدد المواليد والقدرات الوراثية التي يمتلكها الحيوان ذاته .. وطرائق التحليل المستخدمة في ذلك..


و على الرغم من أن معرفة العناصر التي يتكون منها لبن الناقة على جانب كبير من الأهمية .. سواء لصغر الناقة أو للإنسان الذي يتناول هذا اللبن .. فإنها من جانب آخر تشير وتدل دلالة واضحة على أهمية مثل هذا اللبن في تغذية الإنسان وصغار الإبل وبشكل عام يكون لبن الناقة أبيض مائلاً للحمرة .. وهو عادة حلو المذاق لاذع .. إلا أنه يكون في بعض الأحيان مالحاً .. كما يكون مذاقه في بعض الأوقات مثل مذاق المياه .. وترجع التغيرات في مذاق اللبن إلى نوع الأعلاف والنبات التي تأكلها الناقة والمياه التي تشربها .. كذلك ترتفع قيمة الأس الهيدروجيني ph ( وهو مقياس الحموضة ) في لبن الناقة الطازج .. وعندما يترك لبعض الوقت تزداد درجة الحموضة فيه بسرعة ..


و يصل محتوى الماء في لبن الناقة بين 84 % و90% ولهذا أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة صغرى الإبل والسكان الذين يقطنون المناطق القاحلة ( مناطق الجفاف ) .. وقد تبين أن الناقة الحلوب تفقد أثناء فترة الإدرار ماءها في اللبن الذي يحلب في أوقات الجفاف .. وهذا الأمر يمكن أن يكون تكيفاً طبيعياً .. وذلك لكي توفر هذه النوق وتمد صغارها والناس الذين يشربون من حليبها ـ في الأوقات التي لا تجد فيها المياه ـ ليس فقط بالمواد الغذائية .. ولكن أيضا بالسوائل الضرورية لمعيشتهم وبقائها على قيد الحياة .. وهذا لطف وتدبير من الله سبحانه وتعالى ..


و كذلك فإنه مع زيادة محتوى الماء في اللبن الذي تنتجه الناقة العطشى ينخفض محتوى الدهون من 4،3 % إلى 1،1 %، وعموماً يتراوح متوسط النسبة المئوية للدهون في لبن الناقة بين 2،6 إلى 5،5%، ويرتبط دهن اللبن بالبروتين الموجود فيه..


و بمقارنة دهون لبن الناقة مع دهون ألبان الأبقار والجاموس والغنم لوحظ أنها تحتوي على حموض دهنية قليلة .. كما أنها تحتوي على حموض دهنية قصيرة التسلسل ويرى الباحثون أن قيمة لبن الناقة تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارة التي تعتبر من أهم العوامل المغذية للإنسان .. وخصوصاً الأشخاص المصابين بأمراض القلب..


ومن عجائب لبن الإبل أن محتوى اللاكتوز في لبن الناقة يظل دون تغيير منذ الشهر الأول لفترة الإدرار وحتى في كل من الناقة العطشى والنوق المرتوية من الماء .. وهذا لطف من العلي القدير فيه رحمة وحفظ للإنسان والحيوان .. إذ إن اللاكتوز ( سكر اللبن ) سكر هام يستخدم كمليّن وكمدّر للبول .. وهو من السكاكر الضرورية التي تدخل في تركيب أغذية الرضع ..


و فضلاً عن القيمة الغذائية العالية لألبان الإبل .. فإن لها استخدامات وفوائد طبية عديدة تجعله جديراً بأن يكون الغذاء الوحيد الذي يعيش عليه الرعاة في بعض المناطق .. وهذا من فضل الله العظيم وفيضه العميم ..



أهمية الإبل في الأمن الغذائي :

ففي عامي 1984 و1985، حين أصيبت أفريقيا بالجفاف هلكت ـ أو كادت تهلك ـ في كينيا القبائل التي كانت تعيش على الأبقار التي كفت عن إفراز اللبن ثم مات معظمها .. بينما نجت القبائل التي كانت تعيش على الإبل .. لأن النوق استمرت في الجود بألبانها في موسم الجفاف .. ومن هنا أصبح للاهتمام بالإبل أيضاً دوافع اقتصادية ومستقبلية مهمة ودعا أهل الاختصاص إلى التعمق في دراسة هذا الحيوان في عالم تستنفد سريعاً موارده من الغذاء والطاقة ..


و لقد سبق أن أوضحنا أن النظرة المتأملة في الإبل أقنعت الناس منذ عهد نزول الوحي بصورة ظاهرة فيها من إعجاز الخلق ما يدل على قدرة الخالق .. كما أن العلماء والباحثين المتعمقين لا يزالون حتى اليوم يجدون آيات خفية جديدة في ذلك الحيوان العجيب تعمق الإيمان بقدرة الخالق .. وتحقق التوافق والانسجام بين حقائق العلم الموضوعية التي يكشف عنها العلماء وبين ما أخبر به الله في قرآنه الكريم ..




مقارنة بين قدرات الإبل والإنسان :


ولعل في المقارنة بين بعض قدرات الإبل والإنسان ما يزيد الأمر إيضاحاً بالنسبة لنموذج الإبل الفريد في الإعجاز .. فقد أكدت تجارب العلماء أن الإبل التي تتناول غذاءً جافاً يابساً يمكنها أن تتحمل قسوة الظمأ في هجير الصيف لمدة أسبوعين أو أكثر .. ولكن آثار هذا العطش الشديد سوف تصيبها بالهزال لدرجة أنها قد تفقد ربع وزنها تقريباً في خلال هذه الفترة الزمنية .. ولكي ندرك مدى هذه المقدرة الخارقة نقارنها بمقدرة الإنسان الذي لا يمكنه أن يحيا في مثل تلك الظروف أكثر من يوم واحد أو يومين .. فالإنسان إذا فقد نحو 5% من وزنه ماء فقد صوابه حكمه على الأمور .. وإذا زادت هذه النسبة إلى 10% صُمَّت أذناه وخلط وهذى وفقد أساسه بالألم ( وهذا من رحمة الله به ولطفه في قضائه ) .. أما إذا تجاوز الفقد 12% من وزنه ماء فإنه يفقد قدرته على البلع وتستحيل عليه النجاة حتى إذا وجد الماء إلا بمساعدة منقذيه .. وعند إنقاذ إنسان أشرف على الهلاك من الظمأ ينبغي على منقذيه أن سقوه الماء ببطء شديد تجنباً لآثار التغير المفاجئ في نسبة الماء بالدم .. أما الجمل الظمآن إذا ما وجد الماء يستطيع أن يعب منه عباً دون مساعدة أحد ليستعيد في دقائق معدودات ما فقد من وزنه في أيام الظمأ ..


وثمة ميزة أخرى للإبل على الإنسان .. فإن الجمل الظمآن يستطيع أن يطفئ ظمأه من أي نوع وجد من الماء .. حتى وإن كان ماء البحر أو ماء في مستنقع شديد الملوحة أو المرارة .. وذلك بفضل استعداد خاص في كليتيه لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيد معظم ما فيه من ماء لترده على الدم .. أما الإنسان الظمآن فإنه أية محاولة لإنقاذه بشرب الماء المالح تكون أقرب إلى تعجيل نهايته .. وأعجب من هذا كله أن الجمل إذا وضع في ظروف بالغة القسوة من هجير الصحراء اللافح فإنه سوف يستهلك ماء كثيراً في صورة عرق وبول وبخار ماء .. مع هواء الزفير حتى يفقد نحو ربع وزنه دون ضجر أو شكوى .. والعجيب في هذا أن معظم هذا الماء الذي فقده استمده من أنسجة جسمه ولم يستنفذ من ماء دمه إلا الجزء الأقل .. وبذلك يستمر الدم سائلاً جارياً موزعاً للحرارة ومبددا لها من سطح جسمه .. ومن ثم ترتفع درجة حرارته ارتفاعاً فجائياً لا تتحملها أجهزته ـ وخاصة دماغه ـ وفي هذا يكون حتفه ..


و هكذا نجد أن الآية الكريمة ( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) تمثل نموذجاً لما يمكن أن يؤدي إليه العلم بكافة مستوياته الفطرية والعلمية .. وليس في نصّها شيء من حقائق العلوم ونظرياتها وإنما فيها ما هو أعظم من هذا فيها مفتاح الوصول إلى تلك الحقائق بذلك التوجيه الجميل من الله العليم الخبير بأسرار خلقه ..

هذه بعض أوجه الإعجاز في خلق الإبل من ناحية الشكل والبنيان الخارجي .. وهي خصائص يمكن إدراكها بفطرة المتأمل الذي يقنع البدوي منذ الوهلة الأولى بإعجاز الخلق الذي يدل على قدرة الخالق ..[/frame]












 
التوقيع - بدوي

عزتي لمن مثلي يـدادي

وسط عقدة ساكـنٍ خلـه


ليتنـي ويـاه فـي وادي

والغيوم من فوقنا مظلـه

التعديل الأخير تم بواسطة ابو احمد ; 12-24-2009 الساعة 09:56 PM
  رد مع اقتباس
قديم منذ /12-24-2009   #2

بشار الدرويش
أبو آدم

الصورة الرمزية بشار الدرويش

بشار الدرويش غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : Nov 2008
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المكان : جمهورية فيتنام الشقيقة !!
 المشاركات : 13,244
 النقاط : بشار الدرويش is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10

مزاجي:
افتراضي

أخي الكريم بدوي
لقد عشنا في السطور الماضية في موضوع الأعجاز الألهي في خلق الأبل ماينسف نظرية داروين حول النشوء والأرتقاء التي يحاول الملحدون والدارويون التشدق بها على أن الكون أوجد نفسه بنفسه
فالقرآن يحمل من المعجزات الألهية الكثير لن تنتهي إلا بقيام الساعة فكل يوم يكتشف العلم شيئا جديدا في علم الحياة يكون موجودا في القرآن الكريم
شكرا لك أخي الكريم على هذا الموضوع المهم جدا .












 
التوقيع - بشار الدرويش

كم يؤلم ان نفتقد .. من لا عنوان على الأرض لهم !
  رد مع اقتباس
قديم منذ /12-27-2009   #3

بدوي

بدوي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 477
 تاريخ التسجيل : Dec 2009
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المكان : دول مجلس التعاون الاسكندنافي
 المشاركات : 645
 النقاط : بدوي is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 15

افتراضي

اشكرك اخي على التعليق الذي اتى مكملا للموضوع
جزيل الشكر












 
التوقيع - بدوي

عزتي لمن مثلي يـدادي

وسط عقدة ساكـنٍ خلـه


ليتنـي ويـاه فـي وادي

والغيوم من فوقنا مظلـه
  رد مع اقتباس
قديم منذ /02-14-2010   #4

منى

منى غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 205
 تاريخ التسجيل : Apr 2009
 المكان : espana
 المشاركات : 2,447
 النقاط : منى is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 18

افتراضي

(0 افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت )
مشكور اخي البدوي على هذا الموضوع الجميل وعلى الشرح المفصل
فكل مخلوقات الله تدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى
لا اله انت سبحانك اني كنت من الظالمين












 
التوقيع - منى

[frame="8 80"]
لن ينكسر قارب الحياة على

صخرة اليأس مادام هناك

مجداف اسمه الأمل
[/frame]

  رد مع اقتباس
قديم منذ /02-23-2010   #5

الحرة
عضو مشارك

الصورة الرمزية الحرة

الحرة غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 540
 تاريخ التسجيل : Feb 2010
 المشاركات : 92
 النقاط : الحرة is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 15

افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم بالفعل عندما تنظر إلى الجمل تشعر نفسك أمام معجزة من معجزات القرآن وتستشعر عظمة الخالق












 
التوقيع - الحرة

  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الابل, الى, افلا, حلقة, ينظرون, كيف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الابل ومفرداتنا اللغوية بدوي منتدى الصيد والبادية 4 03-05-2011 02:42 PM
فوائد لحم الابل احمد خابور منتدى الصيد والبادية 9 08-23-2010 04:19 AM
لماذا لحم الابل ينقض الوضوء بهــــاء الزعيم إسلامي حياتي 2 06-29-2010 05:56 PM
سلالات الابل بدوي منتدى الصيد والبادية 5 03-24-2010 11:31 PM
اسباب الوضوء من اكل لحم الابل .. بدوي إسلامي حياتي 2 12-21-2009 08:44 AM


الساعة الآن 12:16 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
+:: تصميم وتطوير فريق الزيني 2009 : حمزة الزيني ::+