بكلّ تأكيد .......
غابي أشكنازي وأيهود باراك وغيرهم من جنرالات تلك المرحلة من الجانب الصهيوني دفعوا ثمن الجعجعة التي أتحفوا العالم بها قبل عام 2000.
بدأ الأحتلال الصهيوني لجنوب لبنان بخطّة تقضي بالسيطرة على الجنوب اللبناني بشكل ميداني عسكري، ومن ثم تطويع الأهالي بالاستفادة من العزف على وتر النعرات الطائفية، ليصار إلى البدء ببناء مستوطنات مباشرة بعد مرور عام من الاحتلال، ولكن هذا لم يتم لسبب وحيد هو " العروبة الّتي يتمتع بها أهل جنوب لبنان وعقيدة التضحية التي يمتلكونها في حنايا صدورهم " .
كنت لطالما طوال سنين الإحتلال تراني وبشكل شبه إجباري _ خاصة في سنين التسعينات - أستمع لإذاعة مونتي كارلو وإذاعة bbc العربية وإذاعة دمشق عندما كان والدي العزيز يرفع صوتها في الصباح الباكر عندما يتجه مبكراً جدّاً إلى عمله، وحقيقة يعلق في ذهني لغاية اللحظة جملتين رئيسيتين طوال الأعوام العشرة التي سبقت التحرير وهما " شنت قوات الإحتلال الإسرائيلي هجمات في مناطق متفرقة من أقليم التفّاح و إقليم الخرّوب ومرتفعات المطلة ......... " وبالمقابل " تصدّت خلايا تابعة لحركة المقاومة الوطنية وحركة أمل والفصائل الفلسطينية للقوى المتوغلة شمال نهر الليطاني وبنت جبيل ........ " .
الحراك المقاوم والممانع لم يتوقف ، لا بل على العكس سعى جاهداً لزيادة عملياته وتطوير أدواته ، فكان الانتصار الكبير والتحرير الكبير ، وكان 25 أيّار عيد للأمل قبل أن يكون عيداً للتحرير والانتصار .
لا صوت يعلو صوت المعركة