مشكلة العلاقات الإجتماعية والجيرة في المدن مشكلة حقيقية .
أسكن في بيتي الحالي منذ 3 سنوات وفي الدور الذي أسكن فيه عندنا 3 جيران أوعائلات بالإضافة لنا .
لم أدخل بيت أحد منهم خلال السنوات الثلاثة إلا مرة واحدة معزيا بوفاة والدة أحد هؤلاء الجيران .
طبعا لم يدخل أحد منهم بيتي على الإطلاق .
العلاقات تقتصر على تبادل التحية عندما نلتقي في المصعد , أو في مدخل البناية .
ولا أدري إن كان ذلك شيء إيجابي أم سلبي ؟
المشكلة تكمن في أنك لا تستطصع أن تحكم على شخصية جارك في المدينة من الظواهر , وطبعا ليس لديك معلومات مسبقة عنه , وليس لديك من الوسائل التي تمكنك من ذلك , ولذلك تسود العلاقات سمة التحفظ طلبا للسلامة , وتجنبا للمفاجآت .
لا أدري أين نضع حقوق الجار في مجتمع المدينة .
ما إستقرت عليه قناعتي أن الحد الأدنى الذي يجب أن يؤدى لحق الجار هو عدم إزعاجه أو الإسائة إليه عبر الأشياء المشتركة .
وأما واجبات البر الأخرى , فإنني أقف متسائلا كيف يؤديها الإنسان في ظل العلاقات المدنية الحديثة والتي تتسم بالتعقيد .