دشن طريق دير الزور الحسكة الجديد .. عطري خلال افتتاح أسبوع العلم الخمسين في جامعة الفرات : القطاع الزراعي أهم ركائز ودعائم الاقتصاد الوطني
دير الزور ..
برعاية المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء انطلقت فعاليات أسبوع العلم الخمسين "المؤتمر الدولي حول تحديات تحسين الإنتاجية وسبل تطويرها في القطاع الزراعي" اليوم في جامعة الفرات بدير الزور بمشاركة باحثين من 22 دولة عربية وأجنبية ومن سورية.
وأشار العطري في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الذي حضره كل من وزراء الري والنقل والإدارة المحلية والتعليم العالي والزراعة ومحافظي الحسكة ودير الزور :أن مؤتمركم يتصدى لموضوع حيوي ويقف على قضية غاية في الأهمية ألا وهي المسألة الزراعية والإنتاجية التي حظيت باهتمام واسع ضمن أولويات العمل الحكومي وأقول جازماً : إن القطاع الزراعي يعد أحد ركائز ودعائم اقتصادنا الوطني وسيبقى دائما موضوع دعم وهدفاً رئيسياً في خطط الدولة وبرامجها التنموية نظراً لما لهذا القطاع من أهمية إستراتيجية لدواع واعتبارات وطنية وضرورات ومتطلبات اقتصادية واجتماعية.
كما أكد العطري على أن سوريا أولت عملية التنمية الزراعية جل اهتمامها وركزت خطط الدولة وبرامج الحكومة ، التي تقوم وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بتنفيذها في هذا القطاع على مدى العقود الماضية بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والهيئات والمنظمات الشعبية على إعادة رسم السياسات والاستراتجيات الزراعية بهدف الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة والانتقال من مفهومة الاكتفاء الذاتي إلى مفهوم الأمن الغذائي وذلك بالعمل على تنويع الإنتاج الزراعي وتحسين نوعيته واستنباط أصناف زراعية قادرة على التكيف مع الشروط البيئية والتبدلات المناخية وتحسين السلالات الحيوانية وتشجيع الاستخدام الأمثل للموارد المائية .
ونوه العطري إلى أهمية المؤتمر وأهمية محاوره وما سيناقشه من قضايا وموضوعات وسياسات زراعية وإجراءات تطبيقية من حيث أنه يشكل وقفة علمية تتمحور حول واقع الزراعة في سورية وتحدياتها التنموية والخروج بتوصيات ومقترحات تفضي إلى التقليل من مخاطر التبدلات المناخية .
ودعا المهندس عطري إلى التركيز على سبل تحسين الإنتاجية الزراعية والاستفادة من التقانات الحيوية والتحسين الوراثي وتجارب وخبرات الدول العربية والأجنبية لزيادة الإنتاجية في وحدة المساحة ما يحقق الوفرة الغذائية والريعية الاقتصادية لافتاً إلى أن ذلك يشكل دافعاً لتشجيع الاستثمار الزراعي وإقامة المشاريع الاستثمارية العامة والخاصة المحلية والخارجية في مجالات الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية وما يتصل بذلك من صناعات غذائية وحرف ومهن يدوية تحقق استقرار المجتمع وتوفر فرص العمل وتؤمن الاحتياجات الداخلية وتسمح بتصدير الفائض منها إلى الأسواق الخارجية.
وختم العطري حديثه بالقول : إننا في الحكومة نعقد آمالاً على ما سيناقشه المؤتمر وما سيفضي إليه من نتائج وتوصيات وسنعمل على الاستفادة والأخذ بالمفيد منها وترجمتها ضمن برامج العمل الحكومي وخطط الوزارات المعنية وتأمين مستلزمات ومتطلبات تنفيذها عبر سياسات واضحة وإجراءات ميدانية قابلة للتطبيق بغية البناء عليها لإيجاد حلول عملية تسهم في تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك واستدامة الموارد الطبيعية وضمان حق الأجيال القادمة فيها .
من جانبه الدكتور نبي رشيد محمد معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر فقد أشار إلى أهمية المؤتمر لكون القطاع الزراعي في سورية يشكل أحد أهم ركائز الاقتصاد الوطني نظراً لما يسهم به هذا القطاع في الميزان التجاري ودوره الكبير في تأمين الغذاء للسكان واستيعابه لقوة العمل والحد من الفقر حيث شهدت الزراعة في سورية تطوراً كبيراً نتيجة زيادة المساحات المروية ودخول مساحات جديدة في الزراعة بعد استصلاحها.
بدوره الدكتور واثق رسول آغا أمين مجلس التعليم العالي رئيس اللجنة التنظيمية نوه :إلى أن القطاع الزراعي والريفي في سورية يعد من أهم قطاعات الاقتصاد الوطني نظراً لإسهاماته المرتفعة في الناتج المحلي الإجمالي وتشغيله لنحو 20-25 بالمئة من قوة العمل الإجمالية إلى جانب أهميته في إجمالي التجارة التي تتراوح بين 12-22 بالمئة ودوره الكبير في تحقيق الأمن الغذائي.
كما قال الدكتور جاك مادريني رئيس جامعة الفرات: أن أهمية أسبوع العلم تبرز من خلال تسليطه الضوء على القطاع الزراعي والإشارة إلى نقاط القوة والضعف وتحديد المتطلبات والسبل الكفيلة بتحسين إنتاجية الأرض الزراعية وتقديم الرؤى والحلول من خلال دعم البحوث الزراعية والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والتقانات الحديثة وصولاً لاستدامة التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي.
وأشار الدكتور مارديني إلى أن جامعة الفرات تتابع مسيرة التطور والتوسع ففي كل عام يوجد إحداثات جديدة وتطورات جمة وسعي توفير مستلزمات العملية التدريسية والبحثية في ظل احتضانها نحو خمسين ألف طالب وطالبة يتوزعون على 23 كلية و12 معهداً في محافظات دير الزور والحسكة والرقة نسبة الإناث منهم 51 بالمئة.
وقد كان المهندس محمد ناجي عطري قد دشن قاعة الإنترنت في كلية الزراعة بالجامعة التي تحوي 100 حاسوب بتكلفة 9 ملايين ليرة لتلبية احتياجات الطلبة والبحث العلمي في الجامعة.
حضر افتتاح الأسبوع أسامة عدي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال والفلاحين القطري والدكتور عادل سفر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي والدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي والدكتور يعرب بدر وزير النقل والدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية والدكتور جورج ملكي صومي وزير الري وحماد السعود رئيس اتحاد الفلاحين والدكتور طه خليفة أمين فرع الحزب بدير الزور ومحافظ دير الزور المهندس حسين عرنوس ومحمد السطام أمين فرع الحزب بالحسكة ومحافظ الحسكة معذى سلوم وعدد من رؤساء الجامعات السورية ورؤساء بعض الهيئات والمراكز العلمية العربية والدولية وعدد من أعضاء مجلس الشعب والفعاليات العلمية في دير الزور.
ويعتبر أسبوع العلم تظاهرة علمية ومنتدى للبحث العلمي والمعرفي يجمع بين الباحثين السوريين والعرب والأجانب ويعقد مرة كل عام في شهر تشرين الثاني وتلقى فيه البحوث العلمية المحكمة والدراسات الجديدة ويقوم على موضوع واحد من حقول المعرفة ويتمتع بأهمية تطبيقية ويعالج مسائل حيوية تخدم المسيرة العلمية وتدعم احتياجات التنمية.
عطري يدشن طريق دير الزور الحسكة الجديد ..
كما دشَّن المهندس عطري طريق دير الزور الحكسة والذي تم إنتهاء الأعمال فيه قبل خمسة أشهر من مدته العقدية التي بدأت في الثاني من شهر أيلول من عام 2009 ولمدة 720 يوماً تقويمياً،
وقد أكد العطري خلال الافتتاح على: أن هذه الجولات هي ترجمة لخطط الحكومة التي وجه بها الرئيس بشار الأسد بالاهتمام الكامل لتنمية المنطقة الشرقية، وأن كلمة التنمية هي تنفيذ بنية تحتية كاملة والآن ديرالزور أصبحت عقدة مواصلات ترتبط بالحسكة والرقة والبوكمال وهذه العقد الطرقية تجعل منها عروس الفرات.
وأضاف العطري : أنا أعبر عن سعادتي لتنفيذ هذا المشروع الحيوي 102 كم هو طريق دير الزور الحسكة ، ونأمل في فترة لاحقة انتهاء طريق ديرالزور البوكمال وطريق ديرالزور حلب، وهناك مشاريع تنموية قادمة مثل مصفاة للنفط وهذا المشروع سيغير من النمط الاقتصادي والاجتماعي وسيوفر فرص عمل لأبناء هذه المنطقة وإحداث عدد من الكليات ،وسنتابع في الخطة الخمسية الحاية عشر كافة المشاريع .
وأشار مرزوق الخرافي نائب رئيس مجموعة الخرافي المنفذة للمشروع لـ شام برس إلى أهمية المشاريع التي تنفذها الشركة في سوريا مضيفاً أن الشركة حرصت على تنفيذ الطريق الواصلة بين دير الزور والحسكة بأكمل وجه وضمن المواصفات العالمية المعتمدة ،وهذه دلالة على أهمية المشروع وجدواه على كافة الصعد الاقتصادية والاجتماعية .
يشار إلى أن القيمة العقدية للطريق المذكور 3,3 مليار ليرة تقريباً وبتمويل محلي بلغت نسبته 70,5% ، وبنسبة قروض بلغت 29,5 % كموارد خارجية وفق النسب التالية 13% من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، إضافة إلى 16,5 % من صندوق الأوبك للتنمية الدولية .
وتضمن الجزء الأول من الطريق إعادة تأهيل الطريق المزدوج ليصبح باتجاهين بحيث يكون عرض الطريق المسفلت 13,5 متراً ، إضافة إلى تنفيذ تقاطع بوقي وجسر **** بطول 23 متراً ، وتنفيذ معبر سفلي بطول 15,36 متراً ، إضافة إلى إنشاء 49 عبارة صندوقية .
وتكمن أهمية هذا الطريق الذي نفذته شركة الخرافي بأنه يحل محل الطريق القديم ( الضيق ) ، ويختصر المسافة بين الحسكة ودير الزور بحوالي 45 كم ، ماينشط حركة الانتقال وإحياء المناطق التي يمر فيها .