سوف اتحدث في هذا الموضوع عن عادات قديمة كانت تحدث
في مجالس العزاء في دير الزور وقراها ولكنها الان انقرضت
والحمد لله واقول الحمد لله لانه كانت فيها بعض من العوائد
السيئة و تزيد من ذنوب الميت مثال عليها الضرب واللطم ولكن
دعوني الآن اشرح لكم هذه العادات
عندما تتم الوفاة يجتمع الناس الذين سمعوا بالخبر
فيقومون بتجهيز الميت وتجهيز نعشه ويتركون جميع أعمالهم
ويتم اعلام الناس بارسال أحد هم طارش الى أقاربه القريبين والبعيدين
ثم أصبح الاعلام عن الميت بطريقة النعوات المكتوبة
وفيها يتم الإبلاغ باسم الميت وعائلته وتحديد موعد الدفن ومكان العزاء
وفي الجنازة
يحمل النعش على الاكتاف ويرافق الجنازة الرجال والشباب وحتى بعض النساء
وعندما يصل الميت الى المقبرة يتم الحفر واحيانا يحفرون القبر قبل وصول الجنازة
ويرافق الدفن البكاء وصياح وعويل النساء في المقبرة
وعند الانتهاء من الدفن يذهب كل مشارك الى اهله ويقوم بعض
الجيران او احد الاقارب بتجهيز الطعام لأهل الميت وأحيانا لكل
من شارك بالدفن وتقديمه لهم في بيته أو في مكان التعزيب
ومن ثم ينصرف كل مشارك الى بيته
وتقوم النساء بالصياح والعويل وتأتي العدّادة وتقف في مكان مرتفع
وأحيانا على (القدر)
وتقوم بالثناء على الميت وذكر محاسنه وتصطف النساء بشكل
صفوف منتظمة وأحيانا توضع ثياب الميت على عود وخاصة
القتيل أو الشاب أو الوجيه
تقوم النساء بما يسمى((العد والنعّاوه))
فمثلا الحث على القتال والثأر:
عجّل ذلولك بالدهادي مااقعدت عندك عوادي
صار ضرب السلاح غادي والجمع حايل عليّ
عجّل ذلولك بالحمام وما اقعدت عندك عمامي
سودى عليكم بالتمام وجالت اديهم عليّ
والقول في دلائل الكرم:
رغيفهم عالصاج بارد ويتنون الهاشل الباليل وارد
يابيتهم بالعلو بيّن وشواربه للضيف حيّن
حيّن : الابتسامة
وفي النعاء على النساء
جيت لحوش أهلي خرايب ودحكت ماحولي حبايب
نامت بصدر البيت نامت ومن شافت الخطار قامت
جـيت لدار المحبــات أسايلهـم قالوا راحلات
جيـت لبيتك يايــما صاب القلب جالي وحمى
وقالوا للنعاء في الرجال:
لاسايلك ياسوق عنهم واهل الحشومه اشظل منهم
لابكي وابكي الطارش المر حت الغزال الساكن البر
لاترحلون وتوحشوني وتخلى المنازل ياعيـوني
لاترحلون من الديـار ولسى عواجبكم زغـار
هذا القليل
مما قيل في النعاء والمدح والكرم باللهجة المحلية
وهي تلطم على الخدود والصدور
ولكن في زمننا هذا انقرضت هذه العادات لإنتشار الوعي الديني
لأن الله سبحانه وتعالى لعن اللطامات كما ان رسول الله (ص) قال ليسى منا من شق
الجيوب ولطم الخدود كما حث النبي (ص )على صنع الطعام لاهل الميت :فعندما مات
جعفر
قال اصنعو ا لال جعفر طعاما فلديهم ما يشغلهم -
الحمد لله على انها انقرضت العادات السيئة كوضع الد خان في التعزيب والذبح والصلخ
بما فيه تكلفة لاهل الميت وذويه
وفي النهاية لا يسعني الا ان اقول
لكم مني كل الحب والتقدير والاحترام
( ابو اسامة )
ملاحظة هامة كد ت انساها
ظاهرة التقبيل اثناء القيام بواجب التعزية ---فهل يستطيع احد ان يحصي لنا كم يقبل
اهل العزاء أثناء التعزيب –فهذا مرشح وذاك مكرب –واحد لحيته تشوك –واحد يكح كحة
مزعجة مصحوبة بعواصف من رائحة د خان القجق(اللف)
(شوفوني ردودكم على الموضوع)
[/frame]