بعد أن قرأت الموضوع الرائع لمنى التي تبهرنا بكل جديد وردود الأخوان ونزف أقلامهم وأغناء الموضوع بردودهم الكافية والوافية
أحببت أن أدلي بهذه النقاط :_
على أن "الايمان" بالخرافات لا يقتصر فقط على الناس البسطاء غير المتعلمين بل تعداهم إلى طبقة المتعلمين والساسة وأهل الفن والرياضة ...
حتى أني أذكر منذ حوالي 3 سنوات أطلت علينا محطتين فضائيتين بمشعوذين و دجالين يشخصون الحالات ويوصفون الدواء الناحح لها وكانت قناة بروز (( قبل أن تعود إلى مجال الشعر )) تستضيف شيخ يطلق على نفسه الشيخ باسم العراقي (( على وزن حاتم العراقي , محد أحسن من حدى )):d
ويغرق المتصلين بخرافاته وتوقعاته لمستقبلهم ...
هؤلاء المشعوذون يبيعون الوهم للناس ، ويربحون مقابل ذلك أموالا طائلة ، وعلى أي حال فاللوم لا يقع عليهم ، بل يقع على الذين يذهبون عندهم لشراء الوهم ، هؤلاء يفضلون اللجوء للمشعوذين من أجل حل عقدهم النفسية ومشاكلهم المزمنة عوض الذهاب عند الأطباء النفسانيين . صحيح أن الناس البسطاء ليست لديهم إمكانيات ولوج العيادات النفسية الغالية، لكن الشعوذة على أي حال لن تفيدهم في شيء .
وبما أن المتعلمين وغير المتعلمين يشتركون في "الايمان" بالشعوذة وقدرة المشعوذين على حل مشاكلهم
فإن السؤال الذي يبحث عمن يجيب عنه هو :
ما السبب الذي يجعل الناس أصلا يؤمنون بالشعوذة ما دامت ليست سوى وهما وخرافة ؟
سؤال سيظل ربما معلقا إلى أن يتوفر لدينا علماء اجتماع يهتمون بمثل هذه المواضيع الصغيرة التي لا يهتم بها أحد رغم أهميتها الكبيرة .