[IMG]file:///D:/DOCUME%7E1/adam/LOCALS%7E1/Temp/moz-screenshot.jpg[/IMG]
سائقو تكاسي الأجرة يقلدون "أبو جانتي" المصري لـشوكوماكو: شخصية السائق واقعية..والعمل يطرح قضايا انسانية
شوكوماكو -
فنون و ادب TV FM
أيمن محمد - خاص
أن تصعد مع سائق تكسي فهذا يعني أن تراودك الكثير من البديهيات "كأن تنظر إلى العداد المعطل، أو أن تتشاجر مع السائق...إلخ"، ولكن أن تصعد مع سائق بصفة صحفي وتسأل السائق عن مسلسل "أبو جانتي" ؛ ومن ثم تسأله عن الأجرة عند النزول لتتفاجأ بقوله "بشو أحسن مني أبو جانتي...لا والله ما بأخذ"..فهذا ما لم يكن من البديهيات أبداً...
العمل الرمضاني الكوميدي، الذي يجسد بطولته الفنان السوري سامر المصري، يرصد حياة سائق تكسي في مدينة دمشق ليسلط الضوء على مشاكل اجتماعية بأسلوب بسيط وكوميدي جذاب، غير ان ما شدنا لمتابعة الموضوع هو التاثير الكبير للعمل على سائقي سيارات الاجرة، فمنهم من يحاكي بطل العمل، ليعجز آخرون عن محاكاة سلوكه في اعتباراها "مثالية زيادة عن اللزوم"..لكن في النهاية وصلنا الى نتيجة مفادها "جميع الشفيرية بيحبو ابو جانتي".
أبو جانتي" شخصية واقعية تعمل بمدينة دمشق :
وأكد الفنان سامر المصري لـ شوكوماكو أن العمل ما هو إلا رصد لتاريخ مدينة دمشق 2010، لافتاً الى ان "العمل يطرح قضايا تتميز بطابع إنساني كالتسول وعقوق الوالدين والهجرة وإكرام الضيف والعديد من الأفكار التي تم طرحها بطريقة كوميدية ولكنها في مجملها تخدم هدف واحد أن نسلط الضوء على مشاكل موجودة في المجتمع تخدم المواطن بالدرجة الأولى".
وحول الموقف الذي تعرضت له مع أحد سائقي التكاسي ابتسم المصري ورد قائلاً "هذا الشيء ليس غريبا على ابن البلد، وأتمنى أن يضع أبو جانتي بصمة تميزه عن غيره من الأعمال الكوميدية لدى المشاهد السوري والعربي".
وعن فكرة العمل، قال المصري "العمل مأخوذ عن موقف تعرضت له إحدى الصديقات مع سائق تكسي يدعى أبو جانتي في مدينة دمشق، وقمنا بتمثيله كلوحة في مسلسل بقعة ضوء منذ سنوات، ومن ثم قمت بتطوير الفكرة لعمل مسلسل من ثلاثين حلقة"، وتابع قائلا "سأترك الجمهور هو الحكم على هذا العمل، وهدفنا تقديم الأفضل ليستمتع جمهورنا".
العمل فتح الملف الرياضي بسوريا :
من جانبه، يؤكد المخرج السوري زهير قنوع لـ شوكوماكو "بأن العمل طرح مشاكل كبيرة موجودة في المجتمع السوري ولكن بطريقة بسيطة؛ إذ تحدثنا عن هموم الناس ومشاكلهم كالبطالة والتشرد، كما طرحنا واقع الملف الرياضي بسوريا من خلال قصص طريفة بسيطة ومعبرة"، وأضاف قنوع "الأهم من ذلك أن الناس شاركوا بالعمل أثناء عملية التصوير وحتى بعض من الناس كانوا ينادون الفنان سامر المصري أبو جانتي أثناء عمليات التصوير ويساعدونا في كل شيء".
ليس كل سائقي التكاسي "زعران" :
يرى قنوع ان "لكل عمل جانب إيجابي وأخر سلبي، نحن لا نقول أن العمل كامل ولا توجد فيه بعض الثغرات ولكن بالمجمل حرصنا على أن يخلق العمل حالة من الود بين السائق والمواطن فليس كل سائقي التكاسي زعران".
وفيما يخص الجانب الاخراجي، يبين قنوع "إن العمل اعتمد على تسريع الإيقاع بدون تطويل وملل بهدف إمتاع المشاهد، إذ عملنا خلال المونتاج على التقليل من حركة الكاميرا والإستفادة من الحوار الملازم للصورة، وفي النهاية نتمنى أن يستمتع الناس بالعمل".
أبوجانتي يرفع من سعر "ميتسوبيشي لانسر"20%
تحدث سائق تكسي عن العمل واصفاً إياها بأنه "نقلة نوعية لسائقي التكاسي"، إذا قال "سائق التكسي يتعرض لمثل هكذا مواقف، ويرى كل طبقات المجتمع، وبالتالي هو الأكثر معرفة بمشاكل وهموم الناس، وأضاف قائلاً "بيعدي علينا أشكال ألوان"، وتابع بقوله "أبو جانتي رفع سعر اللانسر 20%"، وأنهى، بقوله "الشهامة التي يتمتع بها أبو جانتي في المسلسل يتمتع بها أي شخص في هذا الوطن".
تطفل أبو جانتي يفتح له "قلوب الناس" : 
أبدى ابو حسام الذي يعمل سائق تكسي بعد الدوام إعجابه بالعمل بقوله "أكثر ما أعجبني في هذا المسلسل هو (الزكرتاية) التي يتمتع بها أبو جانتي"، وأضاف قائلاً " المشاكل التي يطرحها المسلسل لا تتعلق بسائق تكسي بل متعلقة بمشاكل الناس التي يعايشها سائق التكسي"، وتابع "أبو جانتي كان متطفلاً في بعض الأحيان ولكن هذا لا يقلل من قيمة العمل بل على العكس يعطيه قوته وذلك بتسليط الضوء على بعض مشاكل الناس من خلال التطفل".
مواقفه تحسن العلاقة بين السائق والزبون :
يرى أبو محمد، وهوسائق تكسي، بأن "العمل لا يتطرق إلى المشاكل التي يعيشها سائق التكسي 100% بل إلى المشاكل التي تخص الناس الذين يركبون معه، وأبو جانتي يلعب دور الواعظ في كثير من الأحيان"، وأضاف قائلاً "هو عمل كوميدي ومن الممكن أن يكون حجر أساس لتحسين العلاقة بين سائق التكسي والزبون".
في البلد أكثر من "أبو جانتي" واحد :
"أكثر ما يميز العمل هو الطريقة التي يتم بها عرض مشاكل الناس، فشخص ينوي الهجرة من البلد؛ وعراقي يعبر عن همومه ومآساته عن طريق الغناء، وأبو جانتي في كل الحالات يبدي تعاطفاً شديداً مع هذه الحالات"، هذا ما بدأ به السائق يحيى.
ويضيف السائق "أبو جانتي موجود وبكثرة في بلدنا فمن منا لا يضيف الغريب كما فعل مع الفتاة الإيطالية ومن منا يريد استغلال عراقي لاجئ في سوريا.. فكما فتحت لهم الدولة صدرها نفتح نحن لهم صدورنا".
آخر 10 مشاركات
الإهداءات
سائقو تكاسي الأجرة يقلدون "أبو جانتي"
العرض العادي
