(حديث الأرصفة)

[حازم محمود الفدعوس]

(حديث الأرصفة)

أمشي لوحدي لا أعلم وجهتي

أهملُ أيامي وساعاتي

وأداعبُ بقدمي أرصفة الطرقات

محاوراً زينتها ودكاكينها

سائلً هل أحبتني

يجيبني حفيف أشجارها ....

ويهمس في أذني

لا تحزن وارقص فرحاً وغني للأيام

أكتب شعراً يبعد تلك الآلام

أحبتكَ قليلاً لكنكَ....

ستُنسى مع مر الزمان

ستُمحى حتى من ذاكرة النسيان

وستبقى وحدكَ حزيناً على ما كان

سيبقى جرحكَ ينزف

لتكون أنساناً بلا سلوان

أنساناً وهب نفسه لأنسان

أنساناً أعطى قلبه دون مطالبةٍ بعرفان

ليطعن بريشة فنان

راسماً صورتكَ بإتقان

جالساً مكتئباً حزَنَاَنِ

رافعاً عن رأسكَ قبعة الآوهام

بنيل مطالب العاشقان

زوجٌ يغازلُ زوجتهُ

وعلى أرصفة الطريق يرقصان

وفي خلوتهما ......

يداعب بأصابعه شعرها

ليقترب منها ويهمس في أذنها

أحبكِ......

أحبكِ حتى الهذيان

هيمانٌ بعشقكِ ولهان

وترفع نظرها إليه بإعجاب

مرددةً كلامه بإسلوبٍ جذاب

مبتسمةَ الشفتين رافعةٍ للحجاب

مقتربةٍ منه طابعةٍ على شفاههِ قبلة الأحباب

وتريد لجلسات العشقِ أن تزداد

واضعةٍ رأسهُ فوق نهدها

طالبةٍ منه أن يقتات

متلذذاً برحيقها

مرتشفاً من حلمتها شهدها

رافعاً رأسهُ إلى نظرها

متأملاً ثغرها المبتسم شهوتا

وحلمتها تزداد نشوةَ

وقلبها ينبضُ عشقا

يخبرني بمدى حبها لي

وكم تتوقُ لروئيتي شوقا

[بشار الدرويش]

حازم أن ألباسك المدينة وأرصفتها ثوب المرأة بكل رقتها ونعومتها ووصفك للأبناءها في عبارات لامست القلب

وأعطت أمرا للذاكرة بعدم النسيان

حضورك هنا رائع جدا والأجمل هو أغراقنا بكلمات لا أجد الكلمات لوصفها سوى بأنها رائعة جدا

هل تعلم أجمل ما قرأت في هذا النص والنصوص السابقة

أجملها كان على الأظلاق هو أسم كاتبها حازم الفدعوس