بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمشون والعلياء في خطواتهم .. تملأ وجههم علامات التكبر
يرتفع رأسهم بشموخ متعالٍ
يضعون نفسهم في مكانة مميزة
ويشعرون أن لا أحد مثلهم .. يتكبرون عمن حولهم
وينظرون إليهم بعين الاستعلاء
مشهد يتكرر لهؤلاء الذين ملأ الغرور نفوسهم
وأصبح التكبر صفة ملازمة لهن ويرافقهن بكل تصرف من تصرفاتهن
فهؤلاء منحهم الله الجمال والحُسن ... وأخرون يملكون المال الكثير ولديهم كل ما يريدون
وهؤلاء ابناء شخصيات معروفة أو عائلة مرموقة ... وأخرون قد رزقهم الله الذكاء والتفوق
أسباب عدة تجعل مثل هؤلاء يصابوا بمرض الغرور ..
فلا يخالطون إلا من بمستواهم
يوحيطون أنفسهم بأصدقاء من صنفهم وصفاتهم
متناسين أن جميع الخلق متساوون ولا فضل لإنسان على آخر
وأن ما بهم من نِعم هي من عند الله
وبدلا من شكره على ما رزقهم .. يصابوا بغرور وكبرياء
قال تعالى : ((لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ )) ( إبراهيم آية (7) )
من أسوأ الصفات الأخلاقية .. صفة ضعاف النفوس
ومن تنعدم لديهم الثقة بالنفس فيلجئون لما يملكونه كي يشعرون بالفخر والقوة
يقودهم غرورهم إلى سوء معاملة الآخرين والاستهزاء بهم
ومن ثم يجدوا أنفسهم وحيدين لا أصدقاء لهم
بسبب سوء خُلقهم و وتكبرهم
صفة تبدد عتمة الغرور وتطفئ شعلة الكبرياء
صفة الأقوياء والمؤمنين الذين يملأ الرضا قلوبهم
المتواضع تحلو مخالطته ويستثير إعجاب من حوله
يدخل القلوب ويلتف حوله الأصدقاء فلا يكون وحيدا ..
ينشر المحبة والمودة بحُسن خُلقه
ويلقي الله محبته في قلوب الناس ويوسع عليه في رزقه
ويجعل له هيبة بين الناس.
والتواضع من أبرز أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : (( ولَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )) ( آل عمران آية ( 159) )
فلننثر الغرور جانباً ونتحلى بالتواضع لنكسب رضا الله ومحبة الناس
ونرتفع بسمو أخلاقنا ونكن قدوة بتمسكنا بأخلاق رسولنا الكريم
منقول للفائدة
اتمنى ان تستفيدوا