أشفق كثيرا على جيل اليوم لا لطريقة تفكيره و لا لمظهره ونوع لباسه بل لأن ما فاته كثير من الأمور التي انقرضت إلا من ذاكرتنا
هذا الجيل ما شاف أيام البركة،
أيام الحصاد بالمنجل
ودوس البيادر،
ما شاف اللوكس شاعل فوق البرميل بنص الدبجة و الحبايب لابسات الهباري.
مسكين هالجيل:
ما يعرف صويلح
ما شاف المفتولة و الداني
ماسمع غنيوة البنات
بفي بسكليتك لاقعد واصبلك جاي ،ان ما خذيتك تضحك علي الناس
ســتندر لاشيلو لولا الولف ينشال ، جوى ضميروا معلقة روحي
ماشاف حبابتو تخض الشيجوة
وأمه واكفة تسجر التنور
ماشاف خبز التنور
وين خبز التنور
ما شاف وما شاف .....
عجل شكون شاف ؟
( شاف جده لابس جينز وقميص سبور)
و (حبابتوا اسمها ناريمان )
عادات وتقاليد بسيطة عفوية رائعة نشتاق ونحن إليها
انقرضت كما انقرض الديناصور و الإخاء و صلة الرحم والمحبة من قلوب الناس
هل نحن تغيرنا أم أن هذه ضريبة الاقتصاد والتكنولوجيا
الجد الذي لبس جنزا و ترك تراث أجداده لا يمكن أن ينشيء جيلا من الأبناء يحمل هذا التراث
و يورثه لهم