السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاد عمي البوخابور عندي موضوع حبيت أبدأو بقصة قديمة أعجبتني جدا :
كان هناك بائع دروع ورماح كان هذا البائع يطوف في المدن و القرى ، حيث كان يروج بضاعته ويمسك درعا بيده و يصيح : درع قوي ، لا يستطيع اي سيف في العالم من اختراقه ؛ و يحمي من يحمله ، وترد عنه الأسهم و النبال ، فيشتري الناس دروعه ، ثم يمسك برمح من رماحه فينادي و يقول : رمح متين ، يخترق أقوى الدروع في العالم ، ولا يستطيع اي درع الوقوف في وجهه ،
و ذات يوم سمعه أحد الحكماء يروج على بضاعته بنفس طريقته المعهودة فنظر اليه و ابتسم ساخرا و قال: ماذا يحدث يا سيدي لو صوبنا رماحك على دروعك هل تخترقها أم لا ، فصمت البائع و لم يستطيع الاجابه .
عندما قرأ أخوكم أبو النور هذه القصة في جريدة الخليج استنتج أن القوة لا تأتي من عوامل خارجية بل تأتي من الداخل . لماذا ؟
عندما نسمع عبارات بائع السلاح بأن الرمح هو الذي يخترق صدور أعدئهم و ان الدرع يحميهم من اي رمح مهما كانت قوته نرى بأن العوامل الخارجية ليست كفيلة بنجاح الفرد أو انتصاره .
فهناك سيف قوي جدا و دروع أقوى ولكن يجب على الانسان أن يأخذ باليد التي تأخذ بهذا الرمح ،
فالقوة في قوة اليد التي تضرب .
واذا سألنا أنفسنا من أين تأتي هذه القوة يا أولاد عمي ؟ هل تأتي من السمن البلدي و البيض ؟
هذه القوة تأتي كم تعلمون من ثقتنا بأنفسنا والتي نستطيع بها مع أي سيف أو رمح اختراق أقوى الدروع .
فاقوة كما تعلمون يا أولاد عمومتي تأتي من داخلنا ، ولكن كيف ؟
أولا على الانسان أن يكون واثقا ، متأملا ، يعانق خياله و يتوغل في أعماق نفسه و يثق بأنه لديه القدرة على أي شيء باذن الله ويجب على الانسان عندما يقدم على شىء ، دراسة او اي مشروع فيقول لنفسه أولا انا قادر باذن الله على ذلك ، و بذلك يكون الانسان قبل ذاته و أخرج قوته الداخلية
التي تفوق كل القدرات ، وهكذا نكون أقوياء .
اذا دعونا نقول جميعا يا أولاد عمومتي البوخابور : منتدى البوخابور سيصبح من أقوى وأشهر المنتديات العربية .
وان شاء الله نحن قادرين على ذلك وواثقين من ذلك .
وشكرا لقرائتكم موضوعي
أخوكم أبو النور