قهر الرجال..
ماذا تقول عندما يحرمونك من البكاء ..حينما يقولون ( لا تبكي فأنت رجل)..هل البكاء وجد للنساء فقط..ممكن أن يكون للمرأة أحاسيس و عاطفة أكثر من الرجل..ولكن ذلك لا يحرم الرجال من البكاء..
فكم من القطرات ذرفنا من أعيننا ..فتنساب على الوجنتين بهدوء..
أن بكاء الرجل له دلالة على إنسانيته و التي تختفي وراء ظروف الحياة..
يكفي أن يبكي الرجل بصمت و عندما يبكي.. يبكي بحرقة..
فالرجل يبقى إنسان و يحمل قلب طفل.. له من الأحاسيس و المشاعر الجياشة ..فأحياناً تفيض دموعه من دون إرادته فيسمى قهر الرجال (والعياذ بالله)..
فالرسول صلى الله عليه وسلم أستعاذ من هذه الدموع (دموع قهر الرجال).. كان رسول الله_صلّى الله عليه وسلّم _ يقول في أذكار الصّباح و المساء:
((الّهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ و الحزن , و أعوذ بك من العجز و الكسل , و أعوذ بك من الجبن و البخل , و أعوذ بك من غلبة الدّين و قهر الرّجال)).
وهذا ما أود أن أطرحه..فالرجل عندما يقف مكتوف الأيدي أمام ظروف قاسية قاهرة و لا يستطيع أن يفعل شيء حيال ذلك ..فتسقط دموع حارقة كالأسيد على الخدود..
إذاً أيها الأخوة والأخوات ماذا نعتبر هذه الدموع هل هي ضعف أم مذلة أم فخر أم قهر..
أرجوا أن تفيدوني عن هذه الدموع..
لأنني تعرضت لمثل هذا الموقف القاسي..
صدقاً أيها الأخوة و الأخوات ما حصل معي تعجز عنه الكتابة..
طرقت كل الأبواب أردت أن أحصل على أبسط حقوقي الشرعية..وهي دفع البلاء..
أما كيف أعذروني لا أستطيع أن أصف هذه الحالة ..يكفي بأني بكيت وبحرقة و تمنيت أن لا يحصل ما لا يحمد عقباه..فاكتفيت بدموعي و توجهت الى بارئي (الله سبحانه و تعالى )..
و رميت أحمالي عسى ربي أن يهديني و يذل من وضعني بهذا الموقف..
سامحوني..