سكان الجولان المحتل يحيون غداً ذكرى الإضراب ضد الاحتلال الاسرائيلي
يحيي سكان الجولان السوري المحتل غداً /الاحد/ الذكرى السنوية الثامنة والعشرين للإضراب العام المفتوح الذي أعلنوه عام 1982 ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقرار ضمها للجولان وتطبيق القوانين الإسرائيلية على سكانه ومحاولاتها فرض الهوية الإسرائيلية عليهم بالقوة . وأعلن أهل الجولان المحتل يوم 14 فبراير من عام 1982 الإضراب العام المفتوح الذي استمر ستة أشهر احتجاجاً على ما يسمى قانون ضم الجولان وتطبيق القوانين الإسرائيلية عليه الذي أصدره الكنيست الإسرائيلي في عام 1981 .. ورفضوا هذا القرار جملة وتفصيلاً كما رفضوا استلام الهوية الإسرائيلية. وقاوموا إجراءات سلطات الاحتلال بمصادرة الأراضي وفرض الجنسية الإسرائيلية عليهم مما أدى لقيام ستة عشر ألف جندي إسرائيلي بمحاصرة القرى المحتلة واعتقال العشرات من المواطنين السوريين من مختلف العائلات وإيداعهم السجون وصدرت بحق الكثير منهم أحكام بالسجن لمدد طويلة . وأصدر مجلس الأمن الدولي في نفس الشهر قراراً يدعو إسرائيل للتراجع عن قرارها واعتبره قراراً باطلاً ولا قيمة قانونية أو معنوية له بموجب القرار الدولي رقم497 عام1981 كما أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار واعتبرته باطلاً وملغى قانونياً ومعنوياً وأصدرت قرارها بذلك في الخامس من شهر شباط عام 1982. وتجدد الجمعية العامة للأمم المتحدة سنوياً مطالبتها إسرائيل بالانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من يونيو عام1967تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وتؤكد على عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة وفقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وانطباق اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب على الجولان السوري المحتل. كما تجدد إدانتها لعدم امتثال إسرائيل لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي يعتبر قرار إسرائيل الصادر في 14 ديسمبر عام 1981 بفرض قوانينها على الجولان السوري المحتل ملغيا وباطلاً وليست له أي شرعية على الإطلاق وفقاً لما أكده مجلس الأمن في قراره 497 لعام 1981 مطالبة إسرائيل بإلغاء قرارها . وتؤكد سوريا باستمرار أن تحرير الجولان المحتل من الاحتلال الإسرائيلي أمر حتمي ولن تتخلى عن حقها المشروع باستعادته حيث منحت أهل الاقليم الهوية والرقم الوطني تأكيداً على انتمائهم لسوريا ورفضهم الهوية الإسرائيلية .