هدية أقدمها بإعتزاز لكل أبناء وطننا , ومفكريه , وحكومته ومسئوليه .
رسالة لن أنقص منها حرف , ولا أزيد عليها حرفا .
رسالة تبين مفاهيم أبناء البوخابور ونظرتهم رجالا وإناثا إلى الوطن وموقفهم من الوطن وماذا يعني لهم الوطن ومفهوم المواطنة .
الخابورية "زهرة الجاردينيا " نطقت بإسمنا , وعبرت عن ضمائرنا فلها منا كل التقدير ولوطننا كل المحبة والولاء .
وهذا نص رسالة البوخابور على لسان " زهرة الجاردينيا "
الوطنية انتماء وعطاء
الاستقرار في الأوطان والشعور باالأمان والعيش مع الأهل
والأرحام ورفاق الصبا نعمة من أجل النعم التي تستوجب الحمد لله والثناء عليه ولايعرف قدر هذه النعمة الا أولئك الذين قلعوا من جذورهم وصاروا يعيشون في مخيمات اللاجئين يتذوقون الهوان وينتظرون يداً حانية تضع شيئاً
في صحونهم الفارغة حين يحب المسلم بلده ويرتبط
به ويسعى لخيره وخير أهله فانه في الحقيقة يسلك طريقاً الى
تهذيب نفسه وتخليصها من الأنانية المقيتة فالحب والولاء
والاهتمام عطاء من أجمل أشكال العطاء
ان كل حركة ايجابية وكل مساهمة خيرة ترفع من شأن الوطن
هي اضافة لرصيد مجموع المواطنين وهذا لا يشعر به الناس
الا اذا اخرجوا من بلادهم حيث انهم يعاملون في المطارات
ومجلات العمل بناء على جوازات السفرالتي يحملونها
حينئذ يبدو كل مواطن وكأنه صورة مصغرة عن وطنه
ولهذا فان أي جهد يبذل في بناء الأوطان يستثمره وينعم به
الباذلون أنفسهم ثم أبناؤهم وأحفادهم من بعدهم
لا يستطيع العظماء والنبلاء وأهل النفوس الكبيرة أن ينسوا
مساقط رؤوسهم ومراتع الصبا وملاعب الطفولة
ان حب المسلم لوطنه جزء من حبه لدينه لأنه لا يمكن
لنا أن نتطاول في بنيان الدين وأن نعلي من شأنه في أوطان
مهزومة أو مضطربة أو ذليلة ومتخلفة فاذا أردنا
لأمة الاسلام أن تزدهر وأردنا للرايات الاسلامية أن
تخفق عالياً بالبشر والخير فان علينا العمل على بناء أوطان
عزيزة ومنيعة وخيرة تفيض بالرحمة والبر والتألف ويظللها الرخاء
والأمن والاستقرار
احذروا أن تتعاملوا مع الوطن كما يتعامل التاجر مع التاجر
كم ستدفع لي وسلعتي تساوي أكثر
ان هذا المنطق يجافي الحب الحقيقي للوطن
أضيفوا الى هذا أن كل ما نقدمه لأوطاننا هو قضاء لدين
في ذمتنا
لا تقل أبداً ما الذي قدمه لي وطني وقل ما الذي قدمته أنا لوطني البلد الصالح هو وطن يسكنه أناس صالحون والبلد
الفاسد بلد يسكنه أناس فاسدون هنا قد تقولون لي
من هو المواطن الصالح ومن هي المواطنة الصالحة
أقول
المواطن الصالح والمواطنة الصالحة انسان قادر على أن
يمنح الوطن شيئاً من حبه وعاطفته واهتمامه وهذايدفعه
الى خدمته والغيرة عليه والدفاع عنه
المواطن الصالح قبل كل شيء هو لبنة ممتازة يفتخر البناء
الماهر بجعله جزءاً صغيراًمن صرح الوطن الكبير
صلاحية المرء لأن يكون جزءاًمن صرح الوطن
تتجلى في شيئين جوهريين هما
الاستقامة في السلوك والكفاءة الشخصية فنحن نسعى
لبناء وطن مستقيم خلوق ومنيع ومنتج ومستقل
المواطن الصالح يضبط حريته بالارادة الجمعية لمجتمعه
فيخضع لأعرافه
الصالحة ويساعد على تقوية لحمته الأهلية
يشكل المواطن الصالح اضافة لوطنه من خلال اعداده
الجيد لذاته ومن خلال كونه شخصاً غير عادي
في اتقانه وأدائه لأعماله
حين يعاني الوطن من مشكلات بعينهافان المواطن الصالح
يكون جزءاً من الحل لتلك المشكلات
لأنه ببساطة لا يشكل عبئاً على الوطن وانما ينظر اليه
على أنه مساهم في انقاذه وهذا لا يكون الا اذا كان المواطن
صالحاً مستقيماً خيراً ومنتجاً
المواطن الصالح يملك فائضاً من الوقت أو الجهد
أو المال ويعمل على توظيف ذلك الفائض في خدمة
العناصر الضعيفة من أبناء بلده مثل الأرامل والأيتام
والعجزة والمعوقين
أضر شيء على الوطن أقوام يتحدثون عن أمجاد
ويتغنون باسمه وهم يعملون على ايذائه والاساءة
الى سمعته وأعيذكم بالله من أن تكونوا مثلهم