قنديل أم هاشم قصة أكثر من رائعة
قنديل أم هاشم قصة أكثر من رائعة اكثرنا قرأ او سمع مضمون رواية الكاتب الكبير يحي حقي (قنديل أم هاشم) ام هاشم هي السيدة زينب ابنة الامام علي كرم الله وجهه شقيقة سيدنا الحسين و لها مسجد ومقام في القاهرة حيث الحركة اليومية الشعبية وانجذاب البسطاء من الناس لزيارة السيدة والتبرك بمقامها والصلاة في مسجدها ماهي هذه الرواية التي تركت اثرا كبيرا .
يروى ان احد فلاحي الصعيد الطيبين انتقل هو واسرته الى القاهرة وسكن بمقربة من مقام السيدة زينب(أم هاشم)وفتح دكان يسترزق منه ،
والشخصية الرئيسية هي اسماعيل الذي تدور حوله الحكاية وشخصية الاب والام والفتاة فاطمة ابنة عم اسماعيل التي تعاني من رمد العيون ليس لها احد سوى عائلة عمها
اسماعيل بطلنا هو الوحيد الذي افلح في الدراسة ولذلك اراد والده ان يتعلم وان يكون طبيبا الا ان علاماته لاتؤهله لدراسة الطب في بلده فاقترح احد الاصدقاء ان يرسل ولده الى بلاد اوربا للدراسة هناك،طبعا قررالوالد ان يرسل ابنه للدراسة في لندن مع علمه بمدى التضحية المطلوبه من الاسرة الفقيرة لدعم دراسة اسماعيل على حساب معيشتهم و تحملت الاسرة عن طيب خاطر تبعات السفر ،
يسافر اسماعيل الى لندن وهناك يدخل الى الجامعة وبعد سبع سنوات يتخرج طبيبا ناجحا مختصا في علاج العيون وتعرض عليه الجامعة البريطانية العمل كمدرس فيها الا انه يرفض ويفضل العودة الى الوطن , اسماعيل في لندن عرف النساء فوقع في حب زميلة له في الجامعةالتي علمته فنون الجسد فهزت مفاهيمه عن الشرف غير التي تعلمها من والده
عاد اسماعيل الى بيته في السيدة زينب فهاله مارأى من فقر وهو الذي عاش سبع سنوات سمان في اوربا أنسته واقع الحال سبع سنوات مكتنزات بالعلم والمعرفة والمتعة وراحة البال
الاهل لم يروا اسماعيل وهو في لندن ولكن رأو لندن في اسماعيل ابنة العم المنتظرة الخطيبة التي عقد له الاب عليها قبل سفره لتكون زوجته . عند عودته للبيت هاله مارأى امه تقطر في عيني فاطمة زيت قنديل ام هاشم المبارك وهو طبيب العيون المتفوق القادم من لندن- يخطف الزجاجة من يد امه ويلقي بها بعيدا وهو غاضب يدفعه غضبه الى الخروج الى مقام السيدة القريب يقتحم الكان ويمسك بالزيت المبارك فيرميه ارضا . طبعا يهاجم الناس البسطاء اسماعيل ويطرحونه ارضا الا ان خادم المقام عرفه وخلصه من ايدي الناس . صدم والده عندما سمع ما قام به اسماعيل وتمنى لو ان ولده لم يسافر لطلب العلم
بدأ طبيب العيون ممارسة ما تعلمه بعلاج ابنة عمه فاطمة بالادوية والقطرات ولكن حالة فاطمة كانت تتفاقم وعرض مافعل مع فاطمة على زملائه الاطباء فأيدوا طريقته في العلاج الا ان عيون فاطمه تكاد ان ينطفىء نورها فأصابه اليأس وعكف الناس عن التداوي على يديه لعدم ثقتهم بغير زيت ام هاشم المبارك
بعدها تطمئن نفس اسماعيل ويذهب الى المقام ويلتقي الشيخ ويطلب منه ان يعطيه زيتا مباركا . ويخرج طبيب العيون من المقام وبيده الزجاجة وهو يقول لنفسه أنتم مني وانا منكم ورغم هذا لايزال في قلبي مكان لقذارتكم وجهلكم وانحطاطكم .
يبدأ الطبيب برحلة العلاج كما يريدها ابناء الحي الجهلاء وافتتح عيادة في حارة شعبية واخذ يعالج الفقراء بالادوية الحديثة وزيت ام هاشم ـــ لخصت لكم هذه الرواية بقدر ماستطعت حتى لاأطيل على زوار المنتدى نستخلص من هذه الحكاية ان طبيب العيون فهم السر فمناطحة المعتقدات ومحاولة تغيير المجتمع بضربة ساحر تؤدي الى الفشل لانه بالعلم و المعرفة والايمان والتواضع والصبر يمكن ان يؤدي الى اعادة البصر لمرضاه دون الاصطدام بمعتقدات الناس بل استخدمها عامل مساعد في شفائهم
احبائي منتدى البوخابور عند معالجتنا لمشاكلنا في هذا المنتدى لا تناطحوا المعتقدات بل بالمشاركات الجادة والهادفة والبناءة مع القليل من زيت قنديل ام هاشم
أخوكم ابو عبدالله
حصري لمنتدى البوخابور
التعديل الأخير تم بواسطة ابوعبدالله ; 10-10-2010 الساعة 04:12 PM
|