حدّثنا أحد المشايخ عن قصّة سمعها عن إمرأة من أهل الإسلام جاءت تشكو الشيخ من عوارض و تشخصيات عن سحر قد أصابها أو مسّ أو ما شابه
بدأت تحدّثه عن نفسها فقالت
" إنّي أشكو من هذا الشيء منذ أكثر من أسبوعين مضن و أنا أعاني منه أشدّ العناء و أكابد منه أينما مكابدة "
سكت شيخنا هذا فبدأ يسألها عن حالها و حال بيتها حتّلى أدرك بلوها
" لقد كشفت له هذه المرأة أنّ زوجها متزوّج عليها منذ خمس سنوات و قد علمت بالأمر منذ شهر واحد تقريباً و جاءها الأمر وشاية "
و أنتم أصدقائي و أخوتي الأعضاء هل علمتم العلّة و المصاب
إنّه الوهم
فهذه المرأة تعيش مع رجل قرابة الخمس السنين ولم تشعر بنقص تجاهه سواء في الرزق و الكساء و النكاح و ...... الخ
فمالذي استجد إذاً على هذه المرأة لكي تبدأ باالتوهمّ بعد سنين خمس
ومالذي استدعاها لتمتطي حصان الوهم وتبدأ حملتها ضد زوجة بعلها بعد سكوت خمس سنوات
إنّها عريزة التملّك
مشكلتنا نحن دائماً في الحياة أنّنا حين نحبّ شخصاً ننهج و نجهد لتملّك وسلبه مقادير حياته
فلا الحبّ تملّك و لا الزواج تملّك و لا العمل تملّك
بل هو تعاون و هو رحمة و هو مودة
لننزع من الأوهام و من غريزة التملّك
رضا