سمو الشيخزايد بن سلطان آل نهيان

[أبو النور]

بسم الله الرحمن الرحيم..

قال تعالى:" ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم " صدق الله العظيم

لو أردنا إحصاء أعمال الخير التي قدمها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لما اتسع كتاب يعد آلاف الصفحات، وإذا كنا سنتوقف عند بعض هذه الأعمال، فذلك بغية إكمال صورة هذا الرجل العظيم الذي خلقه الله حاملاً لكل الصفات الإنسانية الخيرة، وإذا كنا قد أوردنا في ثنايا الكتاب بعض خيره وعطاءاته، فإن ما سنورده يهدف إلى رسم صورة أكمل. لقد تناولت جريدة الاتحاد إنجاز سموه لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، فكتبت تحت عنوان: زايد وأعمال الخير:

ليس جديداً على صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة أن يبني وينجز هذا الصرح، الذي يساعد به أمته العربية، ويدعم به علماءها وجهودهم وأبحاثهم، ويساعد به الشعوب التي تستحق المساعدة، ويحسن به على من يستحق الإحسان، ويدعم من خلاله الأعمال التي تعود بالنفع العام، وتخدم العالمين العربي والإسلامي.

وإيماناً بدور الأمم المتحدة وبغاية تعزيز مواقعها في عملية الإصلاح الاقتصادي الدولي، أعلن الشيخ زايد في 12/5/1990 أن دولة الإمارات قدمت حوالي ثلاثة مليارات دولار بشروط ميسرة لأكثر من أربعين دولة في إفريقيا وآسيا رغم أنها كانت في مرحلة البناء وأكد عزم بلاده على المضي قدماً في هذا السبيل:

إننا نؤمن بأن خير الثروة التي حبانا الله بها يجب أن يعم أصدقاءنا وأشقاءنا.

لقد هيأ الله ـ جل وعلا ـ زايد الخير لا ليقود الإمارات نحو البناء والتعمير فحسب، بل ليقود سفينة الخير للعالم العربي والإسلامي وأحياناً العالمي.. عطاء من أجل النهوض والتغيير والتحديث والتعمير وحماية التراث، وتخليص الفقراء من معاناتهم، وحماية الإنسان من غوائل الحاجة وطمع الطامعين.

يقول خالد بن محمد القاسمي في كتابه (زايد الخير ومسيرة العطاء):

كانت الإمارات تقدم القروض والمعونات لمن يحتاجها، وتقيم العديد من المشروعات الإنمائية في الكثير من الدول العربية والإسلامية إيماناً منها بضرورة التعاون والمشاركة.

الوثيقة الذهبية من المنظمة الدولية للأجانب

قدمت المنظمة الدولية للأجانب ومقرها جنيف تقديراً لأعمال صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، وجهوده في المجالات الإنسانية ورعاية الجاليات الأجنبية العاملة في الدولة: الوثيقة الذهبية للمنظمة.

كان ذلك عن طريق الدكتور هانودي رئيس وفد المنظمة الدولية للأجانب الذي قال بهذه المناسبة: إن صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حظي هذا العام بتقدير المنظمة باعتباره أهم شخصية لعام 1985 ساعد المغتربين على أرض بلاده وخارجها في المجالات الإنسانية والحضارية والمالية بطريقة مباشرة وغير مباشرة.

الدكتوراه الفخرية من جامعة الأرجنتين

منحت جامعة كونفيبفيون بالأرجنتين الشيخ زايد شهادة الدكتوراه الفخرية في نوفمبر عام 1981.

وألقى البروفيسور سيلادور ليوتا كلمة أمام سموه بهذه المناسبة قال فيها:

إن منح شهادة الدكتوراه الفخرية لسموكم يأتي تقديراً لجهودكم المخلصة وعزمكم الأكيد على دعم مسيرة الاتحاد وتقوية أواصره وترسيخ قواعده، وتعبيراً عن الإرادة الصادقة لسموكم في تحقيق النهضة الاجتماعية والاقتصادية في دولة الإمارات وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين..

وعندما حلت أحداث الحرب اللبنانية على الأمة العربية.. أخذت هذه الأحداث من سموه حيزاً من حديثه. وبرزت صرخته المشهورة لمساندة لبنان في محنته بدءاً من دعم الصندوق الدولي الخاص بإعمار لبنان وانتهاء بأي عمل خير ليعيد للبنان وجهه المشرق.

كان سموه وما يزال حريصاً على زيادة صندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي لمساعدة البلدان النامية ورفع مستوى المعيشة لأبناء الشعب وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

ومن أعماله الرائعة قيامه في عام 1984م رسمياً بإعادة بناء سد مأرب من جديد في اليمن، هذا الفعل تعبير عميق عن إيمانه بأهمية ما يفعله من خير في سبيل وحدة عربية.

إن هذه الأعمال النهضوية الفذة في تاريخنا العربي المعاصر تعكس رؤية عميقة للشيخ زايد وفعلاً فذاً وموقفاً رائعاً من تراث أمته العربية. لقد استحضر بهذا الفعل تراث الأجداد وربطه بالحاضر والحضارة الحديثة؛ فمثل هذا السد يعكس أحد رموز الأمة العربية إلى الواقع المعاش، ويجسد حبه للتراث وموقفه منه،لأنه بما فعله في سد مأرب يعدُّ شاهداً من شواهد الحضارة العربية في الماضي. قال الشيخ زايد الباني والمعمر لهذا السد:

وأبتهل إلى الله عز وجل أن يبارك للشعب اليمني في هذا السد التاريخي الذي مرت قرون فقدت اليمن بعد تصدعه السعادة الكبرى التي عاش فيها الشعب اليمني سنوات طوالاً.. ونحمد الله الذي أعاد لهذا الشعب الشقيق، ولهذه الأرض الغالية تلك السعادة من جديد.

ولم يفكر سموه بترميم السد فحسب، بل بناه من جديد وفي موقعه الجغرافي ذاته، وبذلك يكون قد أمسك بجوهر لحظة استثنائية من تاريخ العرب الحديث:

إن زايد بن سلطان آل نهيان هذا الرجل الذي علمته الحياة وتعاقب الليالي والأيام معنى الحكمة ومخافة الله ومعنى الإسلام وسر تفرده بين الأمم، ومعنى التأكيد القرآني بكون العرب خير أمة أخرجت للناس غرد خارج سرب نظرائه، وأقدم على ما أقدم عليه في مأرب سنة 1984.

ما فعله كان بإرادة الله.. ومن ماله الخاص فهو قائد عربي إسلامي قل مثيله في عصرنا الحديث.. حكيم.. دقيق الرؤية والملاحظة.. قائد عربي واضح التوجه لا غموض في أفكاره ولا تعقيد.. حميمي اللقاء، صادق السريرة، عربي الأصل والأفكار، مسلم في مبادئه وتشريعاته، يحب الرجولة والقوة والإرادة، ويتمثل أفعال القادة المسلمين. تسري الحكمة في دمه، وينسال الجود في يده نهر عطاء لا ينضب.. لا يساوم على الكرامة أو الأرض أو الوطن يقول سموه:

كرامة العربي هي الأغلى، والدم العربي هو الأشرف ودونهما يرخص المال والثروة.

لكأن سموه الذي كان لا يفارق جبل حفيت في صباه يفكر، ويتأمل. ويمارس هواية الصيد.. يقرأ القرآن الكريم.. ولكأن هذا الشاب أعجب بشموخ الجبل وبرسوخه وامتداده وارتفاعه، فأحبت نفسه الكبيرة أن يكون كبيراً بأقواله وشيمه وأفعاله.. كتب العقيد بوستيد الممثل السياسي البريطاني يقول:

لقد دهشت دائماً من الجموع التي تحتشد حوله دوماً في البريمي، وتحيطه باحترام واهتمام يستحقها القديسون. كان لطيف الكلام دائماً مع الجميع، وكان سخياً جداً بماله.. ودهشت على الفور من كل ما عمله في بلدته العين، وفي المنطقة لمصلحة الشعب.

إن مناقب هذا القائد تدل على حكمته ومبادئه الرائعة التي استمدها من كتاب الله وطريق رسول الله.. لقد حاز على رضارب العالمين فأحبه الناس والتفوا حوله مثمنين ومقدرين.

ومن أعماله الخيرة ذلك العون الكبير الذي يقدمه هو شخصياً وحكومة للقضية الفلسطينية وانتفاضة الشعب الفلسطيني في الوطن المحتل ومن أجل حماية القدس وحماية تراثها وعروبتها.. ها هو سموه يأمر بتخصيص مبلغ مليون دولار لضحايا العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان عام 1982، وها هو أيضاً يبني مدينة زايد في الإسماعيلية، التي تبرز رمزاً خالداً يحكي للأجيال قصة رجل عظيم.. رجل قدم لأمته في سخاء منقطع النظير، وأعانها بلا حدود بصمت وإيمان مطلق بالتآزر والتعاضد.

إن مكرمات زايد لا تنتهي ولن تنسى، فمن أحدث مكرماته تقديم عشرين ألف درهم مكافأة لكل طالب حصل على تقدير امتياز من طلبة جامعة الإمارات وكليات التقنية العليا، إضافة إلى سبيكة ذهبية بقيمة خمسة آلاف درهم قام بتسليمها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان مع شهادات التخرج تقديراً لجهودهم وتحفيزاً لبقية الطلبة على مزيد من العطاء.

برنـامج زايــد للإسكــان

هذا وقد شهد برنامج زايد للإسكان انطلاقته التنفيذية في شهر مارس 1999 بحيث خصص مبلغ يزيد على (640) مليون درهم، وذلك لتنفيذ مساكن للمواطنين..

ويعد البرنامج خطوة أولى من خطوات شمولية تهدف إلى تأمين المصرف العقاري من أجل رفع إحدى أهم مشكلات الشباب المواطن التي تواجهه ويعاني منها. إن هذا البرنامج يعزز الكيان الاتحادي، وينشط القطاعات الاقتصادية والخدمية، ويساهم في الاستقرار الاجتماعي.

وبذلك يحقق سموه خطوة طليعية أخرى تسجل له بحروف من ذهب، وبصدور قانون التأمينات والمعاشات عام 1999 تخطو دولة الإمارات عميقاً باتجاه تحقيق مزيد من التنمية لما يوفره القانون من حماية اجتماعية وأمان للأجيال المتعاقبة.

لقد أثار إصدار صاحب السمو الشيخ زايد لقانون المعاشات والتأمينات الاجتماعية ردود فعل كبيرة في نفوس جميع العاملين المواطنين في الحكومة الاتحادية والمؤسسات والهيئات والشركات العامة ومؤسسات القطاع الخاص، وأكدوا أن القانون يوفر الاستقرار الاجتماعي للمواطنين، ويظلل الأجيال المتعاقبة بالرعاية والأمان، ويضمن لهم الحياة الكريمة.

وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على حرص سموه على توفير الأمن والاطمئنان والحياة الرغيدة لأبناء المجتمع..

كل ذلك يؤكد بأن سموه لا يدخر جهداً في عمل ما يخدم المصلحة العامة للمواطن الذي هو الغاية والثروة قبل أية ثروة.

توزيع الأراضي والمساكن

وفي إطار هذه السياسة الحكيمة أمر صاحب السمو رئيس الدولة بتوزيع 887 وحدة من الأراضي الزراعية والسكنية والمساكن الشعبية منها 403 وحدات في مدينة أبوظبي منها عدد 99 أرضاً زراعية وعدد 12 أرضاً سكنية و292 مسكناً شعبياً وعدد 474 وحدة في مدينة العين وعدد 262 أرضاً زراعية وعدد 38 أرضاً سكنية وعدد 84 مسكناً شعبياً، وبهذه المكرمة الجديدة يصل إجمالي ما تم توزيعه خلال عامي 1998 و1999 إلى 4403 وحدات من الأراضي الزراعية والسكنية والمساكن الشعبية منها 1201 في مدينة أبوظبي وعدد 293 أرضاً زراعية وعدد 58 أرضاً سكنية وعدد 850 مسكناً شعبياً منها 3202 وحدة في مدينة العين وعدد 2621 أرضاً زراعية وعدد 239 أرضاً سكنية وعدد 352 مسكناً شعبياً، وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: سيتم في القريب العاجل بإذن الله توزيع المزيد من الأراضي الزراعية والسكنية والمساكن الشعبية حتى يتسنى تسليمها لمستحقيها في أسرع وقت ممكن..

تحسـين مستوى المعيشـة

لقد حرص سموه على إقامة نظام شامل للرفاه لدى مواطن الدولة، ويكفي أن نذكر أنه خلال الفترة ما بين العام 1986 ـ 1997 أنفقت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية (5860) مليون دولار على المساعدات الاجتماعية للأسر المحتاجة، كما بلغت قيمة المساعدات للعام 1997 (660) مليون درهم، تم توزيع 25% منها في أبوظبي، 23% في دبي، 21% في الشارقة، 7% في الفجيرة، 5% في عجمان، 3% في أم القيوين.

وهناك مساعدات سخية لكبار السن بلغت حوالي 43% من قيمة المساعدات الإجمالية، هذا عدا المساعدات للأرامل والمطلقات والأيتام وعائلات المسجونين والطلبة المتزوجين.

مؤسسـة زايــد

إن مؤسسة زايد الإنسانية.. واحدة من المشاريع الإنسانية التي أمر بإنشائها زايد الخير والعطاء، وهي إن دلت على شيء، فإنما تدل على وعي هـــذا القائد الاستثنائي وتوجهاته الرائعة في سبيل الإنسان. إذ يكاد يتفرد سموه في عمق هذا التوجه الذي صار جزءاً من عمله اليومي.

ويشيد عبدالله سلطان الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان لأعمال الخير والإنسانية باهتمام صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة بالعمل الإسلامي وأوضاع المسلمين في مختلف أنحاء العالم ودعمه اللامحدود للعلم والقائمين عليه..

وقال الظاهري:

إن أبرز أهداف المؤسسة الإسهام في التعريف الصحيح بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وآدابه وتراثه وحضاراته وإسهامات علمائه في تطور الإنسانية.. وقد عملت المؤسسة منذ إنشائها على ترجمة هذا الهدف إلى واقع.

ومن الأعمال التي تقوم به مؤسسة زايد طباعة ونشر وتوزيع العديد من الكتب الإسلامية بصفة عامة وترجمة معاني القرآن الكريم.

وتأخذ طباعة القرآن الكريم الأولوية في عمل هذه المؤسسة.

وقد أشاد محمد الحبيب ابن الخوجة الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بجدة في مناسبات كثيرة كان آخرها المؤتمر الصحفي الذي عقد في مؤسسة زايد بتاريخ 16/2/1999 إذ قال:

إن عمل صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لجمع الشمل العربي والإسلامي ورفع راية الإسلام ونشر التسامح بين الأديان ومناصرة الحق ودعم المظلوم ورد الحقوق إلى أصحابها جعله يحظى بمكانة كبيرة على المستوى الدولي والعالم الإسلامي خاصة.

وقد أكد ابن الخوجة على حرص مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية على التواصل في دعم المشاريع الفقهية المختلفة، حيث قدمت المؤسسة مبلغاً وقدره (250) ألف دولار لمد مجمع الفقه الإسلامي بجدة لتمويل معلمة القواعد الفقهية. ومما يسجل سموه في سفر الخير والمواقف الإنسانية والقومية ما أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد أن صاحب السمو رئيس الدولة انطلاقاً من حرصه على النهوض بمسؤولياته القومية تجاه أمن وسلامة الشعب الفلسطيني وعلاقة المصير التي تربطنا به قلباً وقالباً، فقد أمر بإرسال المساعدات الطبية العاجلة إلى الأخوة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة لعلاج جرحى المواجهات مع القوات الإسرائيلية.

ويذكر السيد عمران طهبوب مسؤول تشغيل الحاسب الآلي بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الإمارات، العدد الأول السنة الأولى ـ مارس 1997.

إجمالي عدد حالات المساعدات الاجتماعية بالدولة وإجمالي المبالغ المصروفة للمساعدات الاجتماعية لعام 1995 فيقول:

تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة ما يزيد عن 500 مليون درهم سنوياً لفئات معينة من المواطنين مثل كبار السن وفئات من النساء (المطلقات، الأرامل، البنات غير المتزوجات)، إضافة إلى حالات التيتم، العجز المادي، العجز الصحي، الطلبة المتزوجون وأسر المسجونين، وتوزع هذه المساعدات على ما يزيد عن 30 ألف حالة، ويتبع أغلب هذه الحالات أفراداً معينين (كالأرملة أو المطلقة التي يتبعها أطفالها أو الفرد العاجز صحياً أو المسن الذي يعول أسرة) وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه المساعدات أكثر من 75 ألف شخص في مختلف مناطق الدولة (المستحقون للمساعدة مع أفراد أسرهم).

ويبلغ متوسط هذه الإعانة 17600 درهم سنوياً للحالة الواحدة، ومتوسط يزيد عن 7000 درهم سنوياً للفرد الواحد.

وتمثل هذه الأرقام ما تم صرفه سنة 1995 إذ بلغ حوالي 530 مليون درهم، ومن المتوقع أن يزيد هذا المبلغ ليصل إلى 660 مليون درهم سنوياً بعد منحة صاحب السمو رئيس الدولة حيث ستتم زيادة هذه الإعانة بنسبة 25% ويرتفع متوسط نصيب الحالة إلى 22000 درهم سنوياً، ويصبح متوسط نصيب الفرد 8750 درهماً سنوياً. ربع عدد هذه الحالات في إمارة أبوظبي، 23%منها في دبي، و21% في إمارة الشارقة، تليها إمارة رأس الخيمة 15%، ثم الفجيرة 7%، وعجمان 5%، وأم القيوين 3%. وتوزيع مبالغ هذه المساعدات بالنسب نفسها تقريباً على الإمارات المختلفة.

يشكل المسنون أكبر نسبة من الفئات التي تتلقى الإعانات الاجتماعية (12294) حالة نسبتها 41% من عدد الحالات، ويصرف لهم أكثر من 228 مليون درهم سنوياً أي ما نسبته 43% من إجمالي مبالغ المساعدات، وتشكل حالات الشيخوخة حوالي نصف عدد الحالات في كل من إمارتي رأس الخيمة والفجيرة، بينما تنخفض في إمارتي دبي وأبوظبي لتصل إلى 35% من إجمالي عدد الحالات في إمارة أبوظبي، وتتراوح نسبة المسنين في بقية الإمارات بين هاتين النسبتين (35% ـ 50%).

أما حالة العجز الصحي فتشكل 3،9% من عدد الحالات يصرف لها 9،21% من إجمالي مبالغ المساعدات، وتزيد نسبة قيمة المساعدات في حالتي الشيخوخة والعجز الصحي عنها في نسبة عدد الحالات بسبب زيادة عدد الأفراد المعالين.

الحالات الخاصة بالنساء هي الطلاق، الترمل، الهجران، بنات غير متزوجات، زوجة غير مواطن، تشكل بمجموعها 30% من عدد الحالات، تتلقى 26% من قيمة المساعدات. ويشكل الطلاق أكبر هذه النسب (14%) من جملة عدد الحالات (4282 مطلقة) وتنخفض نسبة حالات الطلاق التي تمنح مساعدات في إماراتي الفجيرة ورأس الخيمة إلى (9%)، بينما ترتفع في أبوظبي لتصل إلى 22%، أما الترمل فتشكل 7،11%، بنات غير متزوجات 3،2% هجران 6،1% زوجة غير مواطن 1،4% من جملة عدد حالات المساعدات (زوجة غير المواطن تمنح مساعدة في حالة إصابة زوجها بعجز).

أما حالة التيتم فتشكل 6% من إجمالي عدد الحالات، أسر المسجونين 1،1% والطلبة المتزوجون 5،0%.

ومن مواقفه الخيرة وعطاءاته التاريخية أنه في حرب البلقان التي شنها الحلف الأطلسي أمر بإنشاء جسر جوي بين دولة الإمارات وكوسوفو لتقديم المساعدات للأسر المشردة لحمايتها من المرض والجوع والعطش والموت. ومن ذلك أيضاً ترعة الشيخ زايد وفروعها التي من المحتمل أن تكون جاهزة العام 2002.

وتجدر الإشارة إلى أن ترعة صاحب السمو الشيخ زايد بتوشكي طولها (5،17)كم وفروعها الأربعة بطولة (200)كم، كما ذكرنا آنفاً باستثمارات قدرها (5،4) مليار جنيه لتوفير المياه لمساحة (540) ألف فدان كمرحلة أولى جنوب الوادي.

وفي تصريح للدكتور محمود أبوزيد وزير الأشغال العامة والموارد المائية في جمهورية مصر العربية للخليج 14/4/1999 قال: إن محطة الرفع العملاقة تضيف استثمارات قدرها مليار و480 مليون جنيه لتكملة المشروع المقدرة بنحو (6) مليارات .
مع تحيات أبو النور - ايهم عمر الصالح

مشكور اخوي ابو النور على ذكر المعلومات المهمة .... والله يرحم الشيخ زايد وجميع اموات المسلمين