كن لينا من دون ضعف تمتلك القلوب

[محمد الخابوري]

باللين تمتلك القلوب





كان لعبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها


معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما


وفي ذات يوم دخل عمّال مزرعة معاوية إلى مزرعة إبن الزبير


فغضب إبن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق , وقد كان بينهما عداوه


من عبدالله إبن الزبير إلى معاوية ( إبن هند آكلة الأكباد ) أما بعد
فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي فمرهم بالخروج منها ..


أو فوالذي لا إله إلا هو ليكوننّ لي معك شأن !

فوصلت الرسالة لمعاوية وكان من أحلم الناس فقرأها ..

ثم قال لإبنه يزيد ما رأيك في إبن الزبير أرسل لي يهددني ؟

فقال له إبنه يزيد : إرسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه
فقال معاوية : بل خيرٌ من ذلك زكاة وأقرب رحما

فكتب رسالة إلى عبدالله بن الزبير يقول فيها
من معاوية بن أبي سفيان إلى عبدالله بن الزبير (ابن أسماء ذات النطاقين)

أما بعد
فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك
ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك
فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك
فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض

فلما قرأ إبن الزبير الرسالة بكى حتى بلها بالدموع
وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه وقال له
لا أعدمك الله حلماً أحلك في قريش هذا المحل

[منى]

قصه اكثر من رائعه وتحمل معاني كثيره عن الحلم والتسامح والطيبه هكذا تربوا صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد
فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك
ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك
فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك
فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض
حلم وزهد في الدنيا وطلب جنه عرضها السموات والارض
فلما قرأ إبن الزبير الرسالة بكى حتى بلها بالدموع
وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه وقال له
لا أعدمك الله حلماً أحلك في قريش هذا المحل
تسامح ومحبه وطيبه
اين نحن منهم الان
صراع الاخوه على شبر من الارض واختلاف وقطيعه وربما احيانا تصل الامور الى القتل
بارك الله فيك وننتظر منك المزيد من هذه القصص علها تلين القلوب وتزهد في حطام الدنيا الفانيه

[محمد الخابوري]

شكرا خالتي منى على مرورك الكريم وعلى ثناءك الطيب الذي هو دافع كبير لنا

لك احترامي الدائم وتقديري

[المستشار]

رسالة تختلف عن رسالة: أنظروا
رسالة الزبير :
من عبدالله إبن الزبير إلى معاوية ( إبن هند آكلة الأكباد )
عمالك دخلوا إلى مزرعتي فمرهم بالخروج منها ..
أو فوالذي لا إله إلا هو ليكوننّ لي معك شأن !
جواب معاوية :
من معاوية بن أبي سفيان إلى عبدالله بن الزبير (ابن أسماء ذات النطاقين)
فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك
ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك
فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك
فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض
فلما قرأ إبن الزبير الرسالة بكى حتى بلها بالدموع
وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه وقال له :
لا أعدمك الله حلماً أحلك في قريش هذا المحل .!!!!
بمثل هذا تسود الرجال .
وتلك هي صفات القادة الأفذاذ .
وهكذا يتحقق قول الشاعر :
الرأي قبل شجاعة الشجعان
هو أول وهي المحل الثاني
فإن إجتمعا لنفس حرة
بلغت من العلياء كل مكان
رحم الله سيدنا عبدالله بن الزبير لولا شجاعته وموقفه المبدئي لما قتل وصلب .
ورحم الله سيدنا معاوية فلولا ذكاؤه عقله وحكمته لما ساد .
شكرا لك أخي محمد هذه القصة فيها من العبر الشيء الكثير وتستحق التمعن والتفكير بها وتحليل مدلولاتها .