طيبة القلب .... سؤال للجميع

[ابو احمد]

طيبة القلب ..كيف تصبح جريمة ؟


لأن عالمنا أصبح لا يبالي بها ..أصبح يلقى بها خارجاً ..وإذا كان كذلك فهل الغش الخداع والكذب والنفاق يعتبر براءة ؟ لا ليس هو كذلك ..ولكن طيبة القلب تعتبر جريمة يجرمها البعض في حق أولئك الطيبين الذين يصورونهم على أنهم سذج أغبياء ..ولكن الواقع أنهم أقوياء كرام أذكياء فاضلون ..بصدقهم وحبهم للناس وطيبتهم


أليس التسامح وصفاء القلب هو مطلب ديني وكما قال سيد

الخلق نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام : عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) متفق عليه.

ألم يوصينا نبينا عليه الصلاة والسلام بأن ( الدين المعاملة )

وطيبة القلب أليست في حب الأخ لأخيه ؟

وطيبة القلب أليست من حُسن الخُلق والمعاملة ؟


أرجو أن تتفاعلوا جميعكم مع هذا الموضوع وتعكسوا لنا

وجهات نظركم - فأنا أخوتي إذ اطرح عليكم اليوم هذا السؤال

رغبةً واملاً بأن نساهم جميعنا في توعية المجتمع لأهمية

هذه الخصال الحميدة والنظر لها بإيجابية .


أذكر جملة عامية تردد كثيراً ( تانشوف طيبة هالقلب لوين راح توصلك ) وهذه الجملة أو المقولة أنا اعتبرها واحدة من تلك النظرات السلبية في مجتمعنا

[طلحة الحمود]

قبل ما أجاوبك يا رامي سؤال ما هو المقصود بطيبة القلب؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[ابو احمد]

اخي الحبيب طلحة أشكرك على مرورك وسؤالك

أنا ذكرت بالموضوع التسامح وصفاء القلب وحُسن الخُلق

[طلحة الحمود]

إنَّ في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كلُّه، ألا وهي القلب) ما يؤكد تلك الأهمية الكبرى لدور القلوب في بناء علاقات الناس، أو هدمها، وفي قربهم أو بعدهم عن بعض.إن الخلافات بين البشر، تقوم على أمور معلومة، علاقتها بالقلب واضحة، فالحقد والحسد والبغضاء، وسوء النيّة، والكراهية، كلَّها صفات سيئة ذات علاقة بقلوب البشر، إن تغلغلت فيها أفسدتها، ودفعت أصحابها إلى الإساءة، والاعتداء، والقتل، والسلب والنَّهب، والخصام المتواصل الذي لا ينقطع وما قول المولى عز وجل في كتابه العزيز (يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم) صدق المولى وتبارك الا تأكيدا لما سبق

[منى]

مع الاسف اخي رامي في هذا الزمان من يمتلك قلبا صافيا نقيا محب لكل الناس وذو شفافيه ومصداقيه عاليه يتهمونه بضعف الشخصيه في رأي طيبة القلب ليست عيباً أو ضعف في الشخصية, فالشخص طيب القلب يكون إنساناً محبوباً من الناس ,إتصف بصفة حميدة وهبها له الخالق سبحانه وتعالى.....

وطيبة القلب لها حدود وليس في كل شيء, فهناك مواقف و أمور في حياتنا اليومية يجب أن نبعد عنها العاطفة وطيبة القلب....
فكم من المواقف التي نتعرضن لها في حياتنا لكن يجب ان يتغلب العقل فيها على العاطفه وطيبه القلب
القلب الطيب المنتصر في النهاية بما يحمله من حب لجميع البشر جميل ان تكون صاحب قلب طيب لكن الاجمل ان يكون هناك من يقدر قيمة هذا
مشكور على هذا الموضوع الجميل

[طلحة الحمود]

يا طيب القلب وينك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[ابو احمد]

أخي الحبيب طلحة صدقت فهذا ما نبحث عنه هو العودة إلى هذه

الأخلاق الحميدة والتي جعلها لنا ديننا الحنيف أساس للتعايش

بين بعضنا البعض والذي كنت أقصده هي ليست هذه الكلمتين

طيبة القلب بل ورائها أرتباطات كثيرة وهي العمل على هذه الأخلاقيات

الإنسانية والتي ركز وحث عليها ديننا فهي مطلب ديني علينا الإلتزام

به - وما ذكرته الأخت الفاضلة منى عن نظرة المجتمع لهو صحيح فانجراف

المجتمع نحو النظرة المادية ألغى بشكل أو بآخر روح التعامل الإنساني

وحتى نتكلم بشفافية أكثر جميعنا يسعى لتحقيق رزقه والتحسين من مستوى

معيشته لكن دون أن يكون هذا لنا مبدأ وغاية نعمل بها على تحطيم كل قيمنا

وانظر الآن إلى ظاهرة الربا التي إنتشرت جداً بمجتمعتنا الإسلامية والعربية ولاحظ

ما أطلقو عليها من تسميات تبرر غايتهم ألم يحرم الله الربا ألم ترفض جميع النظريات

التعامل بالربا لماذا ؟ رفض لأن به إستغلال للإنسان

فنحن لسنا طوبايون النظرة يامجتمعاتنا لكنا نطلب التمسك بهذه القواعد المهمة

بحياتنا

[المهاجر]

أخي رامي طيبة القلب هي سلامة القلب من كل الشوائب يعني صفاء القلب وهذا هو المعوّل عليه
يقول الله تعالى : (( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ))
ولكن للأسف نحن تغيرنا وتغيرت مقاييسنا فأصبحت (الحلال ع الشاطر - دبر راسك يعني اذا سرقت وتعديت ما في مشكلة - اللي ما يخاف من الله خاف منو - ............)
وفي هذه الحالة أصبح طيب القلب شاذاً عن قواعدنا ومقاييسنا فيقال له : دريويش(تصغير من درويش) ما يعرف يدبر حالو
يعني صار اللي يخاف الله ويحفظ الحدود دريويش في نظر المجتمع وللأسف
بالنهاية لا يصح إلا الصحيح ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

[ابو احمد]

بارك الله بك أخي المهاجر على تعقيبك ومرورك

[تماضر الموح]

ياله من موضوضوع أيها الأخ العزيز رامي

فكم من طيب قلب أضاعته طيبة قلبه واعتقده الناس مسكينا

وطمعوا حتى في لقمته ومأواه وهو يسكت خجلا وطيبة ً ......

وقد امتزجت الطيبة في الصفاء والإيثار حتى تحول البعض للإعتقاد بأنه لاحول له

ولاقوة !! ولكنها ياأبو الروم غريزة زرعها الإله في النفوس الصافية المؤمنة ولايستطع

الطيب إلا ان يكون طيبا ً لايعرف الخبث لقلبه طريق ..

وهنا أضم صوتي لصوت العزيزة منى في بعض الأحيان تتطلب منك الأمور شيئا ً من

الفصل بين الطيبة والإستسلام لمن لايقدروا طيبتك ويحسبونها سذاجة !!

وهذا قمة الوجع والإحساس بالمرارة فأنت تتصرف بطيبة ونقاء ولا تقابل إلا بالجحود

ويترك هذا للجهة الأخرى التي ينطبق عليها القول :

إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت اكرمت اللئيم تمردا

وهو كحال الرمل النفود تصب فيه الماء فيبتلعها دون ان يعشب

وهو كحال التربة المالحة تغرس فيها البذار فتقتلها

جرح عميق يورثه سؤال يبعث المرارة في النفس

أين القلوب الطيبة ؟؟

موجودة طبعا ياابو الروم الغالي ولا يستطع الطيب إلا أن يكون طيبا ً

لك شكري وتقديري على موضوعك الجميل .....