اللهجة الفراتية هذه اللهجة الرائعة و المحببة إلى قلوبنا جميعا هي لهجة متنوعة بتنوع متحديثها و هي شاملة لأهل الحضر و البدو كون المنطقة كانت تستقطب كل القبائل العربية و كل ثقافات البدو و الحضر و الأتراك و الفرنسيون و الإنكليز
و لكن رغم تنوعها الثقافي تبقى أقرب اللهجات على الإطلاق إلى لغتنا العربية الجميلة لغة الأجداد
و مما لا شك فيه أنها لهجة معقدة و بعيدة كل البعد عن باقي لهجات المناطق المجاورة هي ثقيلة على أسماع غير الناطقين بهذه اللهجة من أبناء سوريا
و لكن هذا ليس مبررا لتغيير لهجتنا عند الإختلاط ببقية اللهجات داخل سوريا أو خارجها و ليس مبررا أن نعوج ألسنتنا حين نغترب و نتحدث بلهجة أهل المنطقة و نخلط الحابل بالنابل لا نحن تحدثنا بلهجتنا و لا بلهجة أهل البلد القاطنين فيه
لماذا نخجل من التلفظ بها أمام الغير هل هي عدم الثقة بالنفس أم لعلمنا أن لهجتنا صعبة الفهم على الغير
طيب إذا قلنا أنها صعبة الفهم لماذا عندما نعود إلى ديارنا نبقي على لساننا الأعوج و نتكلم مع أهلنا بلهجة أهل البلد الذي قدمنا منه و نتحدث معهم بلهجة غريبة عنهم
سألت نفسي مرارا و تكرارا لم أجد ما يشفي غليلي من أجوبة
هل أجدها عندكم