منذ فترة وجيزة من أيام الربيع قمنا بزيارة أرض الآباء و الأجداد في برية البوخابور أبو حيايا و حلوان و...... الخ
ماشاء الله كان الربيع فيها بكل معنى الكلمة
طيلة فترة بقائي بين أحضانها كنت أسمع أنفاس أجدادنا كنت أرى مواشيهم و إبلهم و بيوت الشعر كنت أسمع نباح كلابهم و ثغاء مواشيهم رأيت دروبهم الطويلة شعرت بشقائهم رأيت عشقهم لأرضهم و فخرهم بانتمائهم لها
كل ذرة من ترابها أغلى من الذهب و من كل كنوز الدنيا
تحمل لهم الخير و العطاء بلا حدود
كريمة و طيبة معهم تحبهم و يعشقونها تفيض عليهم خيرا يشكرون الله و يشكرونها تفرح لفرحهم و تحزن لحزنهم
تزهر خضرة و زنابق حمراء تزرع البسمة على وجوههم و السرور على قلوبهم حتى يعودوا دائما الى أحضانها
تشتاق و تحن اليهم .تدعوا الله أن يفيض مطرا و خيرا ليعودوا و يحصدوا غلالها
عطائها بلا حدود و كرمها بلا قيود
هي من تنتمي اليهم تاريخهم واحد و عشقهم متبادل
شعرت يوم ذاك أنها رقصت فرحا لقدومنا نحن أبنائها كيف لا و نحن فينا رائحة الغوالي على قلبها
هذا حال أرض البرية فكيف حال الحاوي و النحامة و كم ظلمها أبناؤها بعقوقها و عدم الإخلاص لمحبتها و عطائها
أصلحنا و أصلحهم الله