الف رحمة ونور تنزل على والدك خال
هذه هي الحياة متساوون عند الولادة
متفاوتون عند الموت الشيء اللافت ذلك التباين الكبير بين ما نكون عليه
عند الولادة وبين ما نكون عليه
عند الموت رجال ونساء
يغادرون هذه الحياة وهم أعلام
تعلقت بهم القلوب ونطقت بالثناء
عليهم الألسن ان الذي غادر
هذه الحياة هو أضعف شيء
فيهم وهو الجسد أما عقولهم وأرواحهم
وأمجادهم ومآثرهم والسنن الحسنة
التي سنوها والأيادي البيضاء التي
أسدلوها للناس فانها باقية في النفوس
والقلوب ليعبر عنها أهل الوفاء
بالثناء والدعاء قروناً بعد قرون
ولتتخذ منها الأجيال بعد الأجيال
نبراساً للتأسي والاقتداء
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قال اذا أحب الله عبداً نادى جبريل
ان الله يحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل
فينادي جبريل في أهل السماء
ان الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل
السماء ثم يوضع له القبول في الأرض
هذه هي القلة القليلة من الصفوة المختارة
من عباد الله أما السواد الأعظم
من الناس فانهم مهما عاشوا يمرون
على هذه الحياة مروراًسريعاً
وهم ما بين شخص يترك شيئاً يندم عليه
وشخص لايترك أي شيء ولا تمرسنوات
قليلة حتى ينساهم الصديق والقريب
ان الذي يصنع الفرق بين الناس
عند الموت ليس النسب ولا المال ولا
القوة لكنه الاستقامة والعلم والأثر النافع
وحب الخير للناس والمساهمة في اصلاح
الأوضاع والأحوال