سلسلة الأندلس الفردوس المفقود ( قرطبة عاصمة النور في عهد الظلام )
لن أتحدث هنا عن تاريخ قرطبة ومكانتها ودورها في العصر الإسلامي , ولكنني سأتحدث عن وضع مسجد قرطبة عند زيارتي له عام 1985 ميلادية وبين وضعه الحالي وعن أمر يبين محاولات طمس تاريخ ورمزية المسجد من قبل الكنيسة حيث تعود ملكيته حاليا لها وعن دفاع الأسبان أبناء قرطبه والأكادميين الأسبان عن تراث قرطبة .
عام 1985 م كانت كثير من المعالم داخل المسجد من كتابات وآيات للقرآن على جدران المسجد موجودة وكذلك محراب المسجد على حاله .
في عام 2015 م عند زيارتي للمسجد لاحظت الآتي :
1- تحول إسم مسجد قرطبة إلى كاتدرائية المسجد ( عجيب هذا الإسم الجديد )
2- الكنيسة تعود إليها ملكية المسجد .
3- كثير من المعالم داخل المسجد طمست والمحراب إختفى .
4- لدى الكنيسة توجه أو قرار لتحويل الإسم من ( كاتدرائية المسجد ) إلى كاتدرائية قرطبة أي حذف كلمة مسجد .
ولكن أبناء قرطبة الأسبان الأندلسيون هبوا لمواجهة الأمر وقدم 600 أكاديمي ومفكر ومثقف قاموا بتقديم بيان يندد بهذا التوجة واعتبروا أن هذا تزييف للتاريخ وطالبوا بنزع الملكية من الكنيسة وأن يكون المرفق تحت إشراف الحكومة بدلا من الكنيسة .
وقام عدد من الفنانين بتقديم اغاني تمجد قرطبة وصفتها الإسلامية منها ( أه يا قرطبة المسلمة ) واغنية ( قرطبة السلطانة ) وآخرها ما قدمته فرقة قرطبة في حفل بمدينة الزهراء أغنية تمثل صرخة في وجه محاولات تغيير صفة قرطبة الأغنية الرائعة إسمها ( قرطبة هي المسجد ) في رفض صريح لمحاولات التزييف .
سأنقل لكم هذه المشاركات والأغنيات مستقبلا مترجمة إلى العربية .
يتبع سلسلة الأندلس الفردوس المفقود