الطفل الموهوب

[منى]

أن الدراسات قد أثبتت أن نسبة المبدعين من الأطفال من سن الولادة حتى سن الخامسة تصل لـ90%، وعندما يصل هؤلاء الأطفال إلى سن السابعة تقل النسبة حتى تصل إلى 10%، وعندما يصلوا إلى سن الثامنة يحط الإبداع - الذي هو شكل راق من أشكال الموهبة - رحاله على 2% فقط . :
لقد كان يعتقد قبل مئة عام من الآن أن الأشخاص الموهوبين يتميزون بضعف في أجسامهم، كما أنهم يميلون للعزلة ولا يوجد لديهم استقرار انفعالي، إلا أن نتائج الدراسات الحديثة قد ناقضت تلك الاعتقادات وأثبتت أن الأشخاص الموهوبين يميلون غالبا إلى التفوق في كل المجالات.

يتميز الطفل الموهوب عن غيره من الأطفال العاديين من ناحية الصحة العامة والأداء الحركي بما يأتي:
1.لديه نشاط عالٍ من حيث الحركة، ويبتكر حركات متميزة.
2.يتصف بجسم قوي وصحة جيدة
3.يسبق أقرانه من الأطفال في النمو الجسمي والعظمي.
4.يمشي ويتسلق ويركض في سن مبكرة، ولديه القدرة على التحكم في حركاته بشكل جيد.
5.يتصف بالاستخدام الجيد والمميز لحواسه.
6.يختار الألعاب التي تتطلب مجهودا عضليا، ولديه القدرة على إصلاح وتطوير ألعاب حركية لديه.

7 - أن الطفل الموهوب عمره العقلي يسبق عمره الزمني، ويتفوق على أقرانه العاديين في النمو العقلي، كما أنه يتميز بقدرات عقلية عالية وذكاء وفطنة ونفاذ البصيرة،
8- .يتكلم مبكرا، ويتلاعب بالأصوات ومعاني الكلمات، ولديه طلاقة لغوية، والقدرة على محاورة الأطفال الآخرين.
9- يمتلك الكثير من المفردات اللغوية المتقدمة، ويستخدم الجمل اللغوية في سن مبكرة عند التعبير عن الاهتمامات والأحاسيس والمشاعر .
10-لديه طلاقة فكرية ويفكر سريعا، ويمتلك أفكارا جيدة ومفيدة،كما أنه يتميز بدقة الملاحظة.
11-لديه خيال خصب وواسع، وقدرة على نسج حوار مع لعبته من مخيلته ،والحوار مع شخص من اختراعه.
12-لديه القدرة على الانتباه والتركيز لفترات أطول من الأشخاص العاديين.
13-يميل إلى ممارسة الألعاب التي تتطلب مجهودا عقليا كبيرا، وخاصة التي تعتمد على الحل والتركيب.
- 14 يتصف بصفات اخلاقيه مثل: الصدق والأمانة، كما أنه أكثر لطفا مع الآخرين.
15-.يثق بنفسه كثيرا؛ لأن لديه مفهوم إيجابي عن الذات، ولديه القدرة على تأكيد الذات.
16-.يفضل تكوين علاقات صداقة مع أقران أكبر منه سنا، وفي حالة الرغبة في اللعب؛ يلعب مع طفل واحد أو اثنين على الأكثر. ويكون محبوبا من قبل الأقران.
17-لديه القدرة على القيادة، ويظهر ذلك في توزيع الأدوار على الأطفال أثناء اللعب، كما أنه يجيد الحوار والتفاوض.
18مستقر انفعاليا، ولديه تنوع في التعبير عن الانفعالات.
فلقد التفت معن بن زائدة إلى ابن أخيه يزيد الشيباني وما فيه من علامات الفطنة والذكاء فقدمه على أبنائه، مما حدا بزوجته أن تعاتبه على ذلك فقال لها: سأريك في هذه الليلة، وفي ساعة متأخرة، قال: يا غلام،ادع لي أبنائي. فأقبلوا عليه جميعا عليهم الثياب المطيبة، ثم قال: يا غلام ادع لي يزيد، فلم يلبث إلا أن دخل على عَجَل، وعليه سلاحه، فقال ما هذه الهيئة؟ قال:إني قلت لا تطلبني في هذه الساعة إلا لأمر جلل.فقالت زوجته:قد تبين لي عذرك.
هذا ابن الجوزي يحكي عن نفسه قائلاً: إني أذكر نفسي ولي همة عالية، وأنا ابن ست سنين، فما أذكر أني لعبت في طريق مع الصبيان قط، ولا ضحكت ضحكاً خارجاً قط، وكنت ولي سبع سنين أحضر حلقة المسجد فأحفظ جميع ما أسمعه، وأذهب إلى البيت فأكتبه، ولقد كان الصبيان ينزلون في نهر دجلة ويتفرجون وأنا آخذ جزءاً من القرآن وأقعد بعيداً عن الناس وأتشاغل بالعلم.

وهذا هو النووي شارح صحيح مسلم يهرب من الصبيان وعمره عشر سنين، ويبكي لأنهم يكرهونه على اللعب، ويقرأ القرآن في تلك الحال، وجعله أبوه في دكان فجعل يشتغل بالقرآن. فرآه أحدهم فقال لأبيه: هذا الصبي يرجى أن يكون أعلم أهل زمانه، وينتفع الناس به، فحرص عليه أبوه إلى أن ختم القرآن.


هل هذه الصفات مبالغ فيها ام انها حقيقه توجد بالاطفال الموهوبين؟