باحث في التراث يستعرض كلمات عامية كويتية يعود اصلها للغة العربية الفصيحة الثقافة والفنون والآداب 02/08/2007 02:04:00 مالكويت - 2 - 8 (كونا) -- فرضت اللغة العربية سيطرتها على اللغات السامية الأخرى الموجودة في المنطقة قديما وحديثا اذ لم تتراجع قوتها وتصهر أو تجتث جذور اللهجات المحلية في كل بلد عربي والتي تعرف اليوم بالعامية أو المحكية أو الدارجة.
فقد استعرض المؤرخ وباحث التراث الكويتي خالد سالم محمد في مجلة البيان في عددها لشهر اغسطس الجاري مجموعة من الكلمات العامية الكويتية التي تعود جذورها الى اللغة العربية الفصيحة الام ومن ابرز هذه الكلمات كلمة (خطية) والتي تستعمل بالتعبير الكويتي (خطية ما يستاهل) وهي من الالفاظ التي تقولها النساء اذا رأين او سمعن حدثا مؤسفا او خبرا سيئا.
ويعود اصل كلمة (خطية) الى كلمة (الخطيئة)الفصيحة ففي معجم تاج العروس يقال (خطيئة يوم مربي لا ارى فيه فلانا).
وفي شرحه لكلمة (الخلال) قال انها تعني البلح قبل ان يصير رطبا مفردها (خلاله) وهي لفظة عربية لمرحلة من مراحل نمو البلح وفي القاموس المحيط (الخلال) او (الخلالة) هي البلح قبل ان يصير رطبا.
اما كلمة (خمط) باللفظ العامي ويقال (خمط الشي) اي اخذه بسرعه وغالبا ما يكون الاخذ بدون اذن ورضا صاحبه جمعها(المخامط)ومعناها في تاج العروس (الخمط هو الاخذ والقهر بغلبة).
ويبين الباحث ان كلمة (يخور) بالعامية تعني الشخص الذي يتنقل من مكان الى اخر في معظم الاوقات من دون هدف او (فلان خواره)اي غير اهل للثقة ولا يؤتمن على شيء وتستعمل مجازا للذي يتكلم بكلام غير صحيح فيقولون عنه (يخوره) في الكلام وفي القاموس المحيط (خوار) تعني كثير الجري وفي مستدرك التاج كلمة (خار) تعني ذهب.
ويوجد تعبير كويتي آخر هو (فلان يداري على فلان)اي يحاول ان يكون لطيفا معه ملبيا جميع طلباته ويسهر على راحته وفي تاج العروس (المداراة) تعني حسن الخلق والمعاشرة ويقال (داراته وداريته)اذا اتقيته ولا ينته.
وكلمة (درام) تعني خزان الماء وفي الغالب يكون مدورا وقصيرا واللفظة قديمة قل استعمالها ولعلها من اللفظة الفصيحة (الدرامة) تعني القصيرة وهي من صفات النساء كما في القاموس المحيط وفي جمهرة اللغة (الدرامة) تعني المرأة التي اذا مشيت حركت مناكبها وقربت خطوها وهو من مشي النساء قصيرات القامة.
اما (دكان) فهي تعني بالعامية المتجر الذي يبيع انواعا واصنافا متعددة من الاغذية وغيرها يطلق عليه في الوقت الحالي (بقالة) وان اشتقاق الدكان كما تقدم من (الدكة) وهي مصطبة صخرية يجلس عليها صاحب البيت وضيوفه وكانت الدكاكين قديما تستعمل مثل هذه المصاطب للجلوس وقد سمتها العرب (دوكنا ودكينا).
كما يوجد تعبير كويتي شهير وهو (حاط دوبه دوبي) اي لا هم له سواي وهي فصيحة من الدأب ففي القاموس المحيط الدأب يعني الشأن.
اما كلمة (ذخر) العامية وهو ما تدخره للزمن وتقال للشخص الذي يعتمدون عليه اعتمادا كليا (عساك ذخر لنا) بمعنى ندخرك للحاجة وللزمن فانت خير عون لنا وفي جمهرة اللغة (الذخر) هو ما ادخرته من مال وغيره وقال الاخطل واذا افتقرت الى الذخائر لم تجد ذخرا يكون كصالح الاعمال.
منقول من وكالة الأنباء الكويتية 00
رغبت أن أنقله لكم لوجود كلمات عامية كثيرة في منطقتنا مشتركة
مع الخليج