الموضوع: انواع المرايا
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-23-2010   #1

منى

منى غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 205
 تاريخ التسجيل : Apr 2009
 المكان : espana
 المشاركات : 2,447
 النقاط : منى is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 17

افتراضي انواع المرايا

انيس منصور

مرآة عمنا الشيخ الطهطاوي!


عندما ذهب الشيخ رفاعة الطهطاوي إلى باريس

ورجع إلينا بكتابه الظريف الذي عنوانه «تخليص

الإبريز في تلخيص باريز» أدهشنا لما رأى وأضحكنا

عليه. فهو ينطبق عليه ما قاله أستاذنا العظيم

أرسطو: إن الدهشة هي بداية المعرفة!

وقد ذهب الطهطاوي وعاد مندهشا وأكثر اندهاشا.

فكان من عادته إذا رأى مرآة أن يضع يده بالقرب

منها ويرى لون يده ولون صورتها في المرآة.

ويندهش أن لليد وللأصابع نفس الحجم. أي أن

المرآة لم تغير لا حجم الأصابع ولا لونها.. في حين

أن المرايا في مصر: إما مقعرة وإما محدبة.. ثم إن

أول شيء تغيره هو لون الأصابع. وقد شكر الشيخ

الطهطاوي ربنا على أنه قد أعطاه هذا الوجه الوردي

الذي أخفته المرايا المصرية..

وأيقن الطهطاوي أنه ليس صحيحا أن الإنسان

للإنسان: مرآة صادقة.. ليس صحيحا.. فصورتك في

مرآة عدوك غير صورتك في مرآة صديقك.. وصورتك

في مرآة أمك غير صورتك في مرآة زوجتك وحماتك

وبنت الجيران.. فنحن جميعا مرايا بعضنا لبعض،

ولكن أي نوع من المرايا..

والمرأة أكثرنا نظرا ووقوفا أمام المرآة. ولو لاحظت

تجد أنك من الممكن أن تمر على المرآة عشرين

مرة دون أن تنظر إلى وجهك.. ولكن المرأة تقف أمام

كل مرآة لترى صورتها وتسوي شعرها.. ثم تنظر

حولها إن كان أحد في المرآة غيرها..

وفي مسرحية برنارد شو الشهيرة «العودة إلى

موتشالح» نجد أمنا حواء عندما نظرت إلى سطح ا

الماء لأول مرة التفتت إلى آدم وقالت: ومَن هذه

التي ظهرت صورتها إلى جوارك؟!


وأنت سليم صحيح فمن النادر أن تنظر إلى نفسك

في المرآة، فإذا فرحت فأنت مرة أخرى عمنا الشيخ

الطهطاوي الذي يرى نفسه في كل مرآة ويتأمل

ويتنهد موجعا أو شاكرا!


[frame="9 80"]

اتسائل دوما


هل كل المرايا صادقه باعطائنا صور حقيقيه لنا

وللغير

هل تستطيع المرايا اقتحام ما بداخلنا واضهاره على
الملا

[/frame]











 
التوقيع - منى

[frame="8 80"]
لن ينكسر قارب الحياة على

صخرة اليأس مادام هناك

مجداف اسمه الأمل
[/frame]

  رد مع اقتباس